- ℃ 11 تركيا
- 13 نوفمبر 2024
تغريد النقشبندي تكتب: رسالة..الى من يهمهم الأمر..
تغريد النقشبندي تكتب: رسالة..الى من يهمهم الأمر..
- 30 ديسمبر 2022, 3:00:38 م
- 474
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
لا يخفى عليكم ما تواجهه المرأة بالعالم والشرق الاوسط بشكل عام والعراق بشكل خاص..ولعل محور حديث العالم اجمع هو هذا الملف ذو الجدلية الشائكة... ولذلك وانطلاقا" من شعورنا بالمسؤولية المراة.. سنخوض في غمار حملة مدافعة عن الفتيات المشردات والمعنفات اللواتي يواجهن المصير الاسود جراء التشرد او التعنيف واللواتي يواجهن مصيرا" اسود ومجهول
ويعد المجتمع العراقي احد ابرز المجتمعات الصعبة والمعقدة لما فيه من خصوصية وتنوع ينطوي على الكثير من التعقيدات ولكل الاحداث التي مر بها العراقي والتي لا تخفى على العالم باسره افرزت الكثير من النتائج الاجتماعية السلبية والتي تتصدر ها قضية الفتيات المشردات والمعنفات اللواتي يواجهن المصير الاسود.. حيث لا قوانين كفيلة وضامنة ولا دور حماية امنة..
ورغم تصويت مجلس الوزراء العراقي في 4 أغسطس 2020 على مسودة مشروع قانون الحماية من العنف الأسري، إلا أن القانون ما يزال ينتظر التصويت عليه في مجلس النواب، فيما لا توجد في البلاد سوى 5 "ملاذات آمنة" للنساء المعنفات، 3 منها في إقليم ان وآخران في بغداد والأنبار وحتى الان لم يتم فتح دار لايواء المشردات بشكل فعلي في محافظة كركوك.
و لابد من العمل تعديل المواد (24) و (25) من قانون رعاية الاحداث والمتعلقة بهذه الشريحة
التي تفتقر للاهتمام حيث ان القانون النافذ والالية التي يتم التعامل بها مع المشردات وكذا المشردين تجعل منهن عرضة لان يكن جانحات أو مستعدات لاعمال عدائية تجاه المجتمعات. في القانون ان المشردة او المعرضة للجنوح ليست مجرمة ولم تقم باي فعل يخالف القانون ومع ذلك تودع في دار المشردات بأمر قضائي (أي انها محتجزة ) ولا يمكن الخروج من دار المشردات الا بقرار قضائي آخر وهذه لا يصب في طريق الإصلاح التي تنشده وزارة العمل التي ترعى الدار ولا حتى المنظمات المهتمة).
ولخصوصية الوضع والمجتمع في العراق فقد لا تعلن نتائج وارقام واعداد واضحة تتعلق بالفتيات المشردات والمعنفات اللواتي يواجهن المصير الاسود في الملاهي والمقاهي الليلي ولا تعلن احصائيات رسمية بأعدادهن ولكن المؤشرات ودراسة واقع المجتمع والحالات الجلية امامنا كلها تؤكد ارتفاع مؤشرات اعدادهن.. ويكفي ان تتجولو في الاشارات المرورية او المقاهي والنوادي الليلية لتعرفوا العدد الكبير الذي نشير اليه.. من اللواتي يقعن ضحية ظروف اجتماعية بيد مافيات لا ترحمهن وشوارع لا تسترهن.
ولذا علينا القيام بدورنا ازاء هذه الظاهرة المتنامية والخطيرة.. ولأجل كل ما تقدم ادعوكم جميعا للانضمام لحملة مناصرتهن.. #لنكن_صوتها