- ℃ 11 تركيا
- 24 ديسمبر 2024
آمال زعامطة تكتب : الجزائر والمغرب عدوان للأبد إلا إذا..
آمال زعامطة تكتب : الجزائر والمغرب عدوان للأبد إلا إذا..
- 30 ديسمبر 2022, 6:30:49 م
- 725
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
"قل كلمة وتصبح واقعا حتى لو لم تُثبت بعد.. بمجرد قولنا لفكرة كانت في المجال الذهني تتجسد تلقائيا في العالم المادي بزاويتين: الزاوية الإيجابية والزاوية السلبية وكلٌّ على مصلحته يقيس الزاوية. فالأكيد أن العالم قائم على أساس التناقض اللانهائي كذلك في عالم السياسة، والأخيرة تكاد أن تكون حياة بمستويات مختلفة؛ فنرى أن المواطن البسيط الذي يسعى لمجابهة الحياة اليومية أصبح يبحر في السياسة التي تديره بطريقة أو بأخرى، ونرى الحياة التي يعيشها هو نفسه تجوب فيها الآلاف من الشخصيات الأخرى التي تحبك السيناريوهات السياسية، وما أدراك ما الدراما في السياسة.
يقول لسان يقف وراء كاميرا مرفقة على شاشتها لوجو إن الجزائر عدوة المغرب حتى دون برهان فتصبح بالفعل عدوة المغرب ودون برهان، يصدق المغربي والجزائري ذلك الأمر ويبالغان فيه ومن يأتي بالبرهان؟ هو المغربي والجزائري الذان يبذلان قصارى جهدهما ليستقرئا تاريخا كاملا مر بين الدولتين ويستدلا بالثغرات التي تمكنت من وضع مكامن الاختلاف بينهما دون أن يرتقي الأمر إلى عداوة، وهل تثق أنت في العنعنة قال فلان عن فلان دون تدخل الذاتية في الموضوع؟ إذا وثقت فيها فأذكرك بأن العلم الذي يُوصَف بدقته في حد ذاته أُسقطت عنه صفة الموضوعية والدقة فمابالك بالتاريخ الذي تتدخل فيه الآراء والرغبات والنفسيات والأخطر من هذا المصالح.
المصالح طبيعية بين البشر ومصلحة الجزائر في فترة من الفترات كانت تناقض مصلحة المغرب ونُطقت المصالح ووقع الخلاف، والخلاف أمر طبيعي للغاية مادامت المصالح تتقدم بطبيعتها في النفس البشرية وكل ما يجب عليك فهمه أيها المغربي وأيها الجزائري وأيها الإنسان هو تفهُّم الخلاف وتفهُّم تناقض المصالح، فإذا وصلنا لهذه النقطة بلعنا كلمة العداوة".