"سنتدخل في إسرائيل ونهاية هتلر ومصير صدام".. إليكم القصة الكاملة لحرب التصريحات بين تركيا والاحتلال

profile
عبدالرحمن كمال كاتب صحفي
  • clock 29 يوليو 2024, 11:48:30 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

شن مسؤولون أتراك هجوما حادا على الاحتلال الإسرائيلي ووزير خارجيته، بعد تصريحات للأخير هدد فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمصير صدام حسين.

البداية: تحذير أردوغان

كان الرئيس أردوغان قد أكد، الأحد، وجوب تعزيز بلاده قوتها "من أجل ردع إسرائيل عن ممارساتها ضد الفلسطينيين".

جاء ذلك في كلمة ألقاها، الأحد، خلال مشار كته في اجتماع لفرع حزب العدالة والتنمية بولاية ريزة شمال شرق البلاد.

وقال أردوغان خلال اجتماعه بمسؤولي حزب العدالة والتنمية في مدينة ريزا شمال شرقي تركيا: "النقطة التي وصلت إليها تركيا في الصناعات الدفاعية لا ينبغي أن تخدع أحدا، فلو كانت تركيا قوية للغاية فلن تتمكن إسرائيل من فعل ما فعلته بفلسطين".

وأضاف: "يجب أن نكون أقوياء للغاية حتى لا تتمكن إسرائيل من فعل هذه الأشياء في فلسطين".

وأردف أردوغان قائلا: "تماما كما دخلنا قره باغ (أذربيجان) وكما دخلنا ليبيا قد نفعل الشيء نفسه معهم.. لا يوجد شيء لا نستطيع فعله.. فقط يجب أن نكون أقوياء ومن ثم ماذا نفعل؟.. نقوم بهذه الخطوات".

وفيما يخص دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لإلقاء خطاب في البرلمان التركي، قال أردوغان: "لقد قمنا بدعوته، لكن للأسف لم يتمكن محمود عباس من إعطائنا رداً إيجابياً".

وأكد أردوغان أن البرلمان التركي "مفتوح لكل من يسير على الطريق الصحيح".

تعليق إسرائيلي

ورد وزير خارجية الاحتلال إسرائيل كاتس على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي هدد فيها بمهاجمة إسرائيل.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي في تدوينة على منصة “إكس” مساء الأحد: “أردوغان يسير على خطى صدام حسين ويهدد بمهاجمة إسرائيل.. فقط دعه يتذكر ما حدث هناك وكيف انتهى الأمر”.

 

نهاية هتلر

وزارة الخارجية التركية دخلت هي الأخرى على الخط، بعد التصريحات التي أدلى بها وزير خارجية الاحتلال.

وقالت الوزارة، الأحد، إن نهاية "مرتكب الإبادة الجماعية (رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) ستكون على غرار نهاية الزعيم النازي أدولف هتلر.

وفي منشور عبر منصة "إكس"، قالت الوزارة: "كيفما كانت نهاية مرتكب الإبادة الجماعية هتلر، كذلك ستكون نهاية مرتكب الإبادة الجماعية نتنياهو".

وأكدت أن "الإنسانية ستقف إلى جانب الفلسطينيين"، وقالت مخاطبة من يستهدفون الشعب الفلسطيني: "لن تستطيعوا إبادتهم".

وأضافت: "كما حوسب النازيون مرتكبو الجرائم الجماعية كذلك سيُحاسب الذين يسعون لإبادة الفلسطينيين".

 

تصريحات وقحة

بدوره، أعرب وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، عن إدانته الشديدة للتصريحات الوقحة لوزير خراجية الاحتلال، مشدد على ان الرئيس أردوغان أصبح صوت إخواننا الفلسطينيين

وقال "كايا"، في تغريدة عبر حسابه بمنصة "إكس"، الإثنين: "إنني أدين بشدة تصريحات وزير خارجية دولة إسرائيل الوقحة، الذي قصف المستشفيات والمخيمات المدنية والمساجد والمنازل والمدارس واستشهد الآلاف من إخواننا الفلسطينيين.

وأضاف: "لقد كان رئيسنا السيد أردوغان الجناح والصوت الصارخ لإخوتنا الفلسطينيين".

وأشار إلى أن أولئك الذين أسقطوا القنابل على هؤلاء الأطفال الأبرياء الذين تعلقوا بأمهاتهم وآبائهم في خوف، أمام أعين العالم أجمع، سيسجلهم التاريخ كعلامة سوداء.

 

مع فلسطين حتى التحرر

وفي ذات السياق، أكد نعمان كورتولموش، رئيس البرلمان التركي، أن تغريدة وزير خارجية الاحتلال تظهر سعيهم للتصرفات غير العقلانية بدافع الخوف فمجازرهم مدانة دوليا وإنسانيا.

وقال "كورتولموش"، في تغريدة عبر حسابه بمنصة "إكس"، اليوم الإثنين: "إن التغريدة القبيحة لوزير الخارجية الإسرائيلي تظهر أنهم لجأوا إلى التصرفات غير العقلانية بدافع الخوف، معتبرين أن المجازر التي ارتكبوها مدانة في المحاكم الدولية وفي الضمير الإنساني".

وأضاف: "هذه التصرفات غير الأخلاقية لن تردع أبدًا تركيا ورئيسنا السيد رجب طيب أردوغان، اللذين يعملان جنبًا إلى جنب مع الجبهة الإنسانية".

وشدد كورتولموش على أن تاريخ الأتراك وماضي المسلمين واضحان. وكما وقفنا مع المظلومين وضد الظالمين في الماضي، فإننا لن نتنازل عن موقفنا في المستقبل حتى يتحرر الفلسطينيون.

 

رسالة واضحة لإسرائيل

وقال فخر الدين ألتون، رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، إن رسالة بلاده إلى الاحتلال واضحة، ألا وهي وقف الإبادة الجماعية وتقبل السيادة الفلسطينية إذا أراد السلام والأمن الدائمين

وأضاف "ألتون، في تغريدة عبر حسابه بمنصة "إكس"، اليوم الإثنين: "لقد كرّس رئيسنا، السيد رجب طيب أردوغان، حياته لمحاربة الظلم والقمع. لقد كان دائمًا إلى جانب المظلومين والضحايا. ووقف ضد الظالمين بكل عزيمة وإصرار وكرامة. ومن يتجرأ على تهديده فهو مسؤول عما سيحدث له".

وتابع: "إن رئيسنا الموقر ليس قائدا يمكن لأحد أن يخيفه أو يسكته:.

وأكد ألتون أن الحكومة الإسرائيلية وأعضاء مجلس الوزراء مشاركين نشطين في الإبادة الجماعية المستمرة في فلسطين، وفي نظر الرأي العام العالمي، فقد تمت إدانتهم بالفعل.

وشدد على أنها مسألة وقت فقط قبل أن تدينهم المحاكم الدولية، منوها أنهم لن يفلتوا مما فعلوه.

وأوضح ألتون أن حكومة نتنياهو ترتكب جريمة الإبادة الجماعية، ويحاول أعضاء مجلس الوزراء الإسرائيلي مواصلة هذه الإبادة الجماعية بأفعالهم وخطاباتهم.

وأردف: "لهذا السبب يصبحون عدوانيين عندما يدركون أنهم سيواجهون عواقب أفعالهم".

وزاد: "يجب على أنصار الحكومة الإسرائيلية أن يخجلوا من أنفسهم. ومن خلال إضفاء الشرعية على التطهير العرقي وتسهيله، فإن هذه العناصر تشجع إسرائيل على التصرف وفق غرائزها الأكثر فظاعة. أولئك الذين يصفقون لنتنياهو بلا خجل ودون توقف في العواصم الغربية، يجرون منطقتنا إلى فوضى أكبر".

وأضاف ورسالتنا إلى إسرائيل واضحة: إذا كنت تريد السلام والأمن الدائمين، أوقف الإبادة الجماعية واقبل السيادة الفلسطينية. ومن يحكم إسرائيل يحكم على منطقتنا بحرب دائمة. ومحاولات التغطية على هذه الحقيقة من خلال التلاعب بالرأي العام لن تنجح.

وأكد رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية أنه لا يمكن تمويه جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال من خلال استهداف الرئيس رجب طيب أردوغان.

وختم بالقول إن تركيا دولة جادة ومسؤولة ملتزمة بضمان السلام والاستقرار في المنطقة. ومع ذلك، فإن أولئك الذين لديهم الشجاعة الكافية لاختبار صبرنا سيحصلون على إجابتهم بسرعة وبشكل حاسم. نحن كتركيا متحدون في القضية الفلسطينية، ولن نسمح لأحد أن يجرؤ على إلقاء المحاضرات علينا أو تهديدنا.


ولليوم 298 على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 39 ألفا و324 شهيدا، وإصابة 90 ألفا و830 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.
 

التعليقات (0)