6 نزاعات رئيسية حول الطاقة بالشرق الأوسط.. هل تعرفها؟

profile
  • clock 8 يوليو 2023, 12:47:28 ص
  • eye 1339
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

حقل الدرّة، والفكة، وميجيد، وخط أنابيب كركوك-جيهان، المنطقة السعودية الكويتية المحايدة، وهيجيل وبير طويل، هي خمس مواطن لنزاعات الطاقة الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حددها موقع العربي الجديد النسخة الإنجليزية.

وأوضح الموقع أن هذه الخلافات النفطية لا تقتصر على الدول التي لديها خصومة بل أيضا تشمل الدول الصديقة بالشرق الأوسط، التي تعد واحدة من أكثر المناطق الغنية بالنفط والغاز على وجه الأرض.

حقل أراش/الدرة  

عاد هذا الأسبوع النزاع بين السعودية والكويت من جانب وإيران من جانب أخر للواجهة على حقل أراش وفقا لتسميته من قبل الإيرانيين أو الدرة كما يطلق عليه الخليجيين.

ويقع الحقل المتنازع عليه في الخليج تحت الملكية المشتركة للسعودية والكويت، وتزعم كلتا الدولتين الخليجيتين المتجاورتين أن طهران ليس لها حقوق في حقل الغاز.

وفي العام الماضي، اتفقت الكويت والسعودية على التطوير المشترك للحقل، الذي تم اكتشافه في عام 1967 ويقدر أن لديه إجمالي احتياطيات مؤكدة بحوالي 310 مليون برميل من النفط و20 تريليون قدم مكعب من الغاز.

في المقابل، تقول إيران إن لها حصة في الحقل، ووصفت الاتفاق السعودي الكويتي الموقع العام الماضي لتطويره بأنه "غير قانوني".

حقل الفكة

يقع حقل الفكة في محافظة ميسان جنوب العراق ومحافظة خوزستان الإيرانية، وكان ينتج ما يزيد عن 50 ألف برميل يوميا، قبل غزو العراق.

وعلى الرغم من أن حقل النفط هو واحد من خمسة حقول مشتركة بين العراق وإيران، إلا أن الموقع لا يزال مثيرًا للجدل بسبب الخلاف بين بغداد وطهران حول تعيين الموقع الدقيق للحقل على الحدود.

وبالرغم من توصل العراق وإيران إلى "مذكرة تفاهم" هشة حول الحقل، في عام 2009 غزا حوالي 12 جنديًا إيرانيًا العراق واستولوا على البئر رقم 4 في حقل الفكة.

لكن بعد غضب عراقي وسلسلة من التدخلات الدبلوماسية، انسحبت القوات الإيرانية من الحقل.

 حقل ميجيد

يقع 80% من الحقل، الذي يبلغ طوله 10 كم وعرضه 20 كم، داخل الضفة الغربية المحتلة، ويفصل الأراضي الفلسطينية المحتلة عن إسرائيل، ولكن بالرغم من ذلك، اغتصبت الأخيرة السيطرة على الحقل وتديره بالقوة منذ 2004.

يزعم توفيا لوسكين، صاحب الشركة الإسرائيلية التي تدير حقل النفط، أنه انجذب إلى ميجيد بمقتضى نبوءة في كتاب التثنية تتعلق بالبركات الإلهية الممنوحة على قبائل إسرائيل.

وبموجب اتفاق أوسلو الموقع بين بين إسرائيل والفلسطينيين فإن أي موارد طبيعية متنازع عليها بين الجانبين يجب أن تكون إدارته منسقة ومتبادلة.

لكن إسرائيل مستمرة في عمليات التنقيب أحادي الجانب عن النفط في آبار ميجيد الواقعة داخل هذه الأراضي المحتلة وتستفيد منها بشكل حصري، على الرغم من الاعتراضات الفلسطينية والدولية.

خط أنابيب كركوك - جيهان

يعود تاريخ إنشاء خط أنابيب كركوك – جيهان (يمتد لمسافة 600 ميل بين كركوك في العراق وجيهان في تركيا) لعام 1973 بعد اتفاق بين الحكومتين العراقية والتركية.

اندلع النزاع حول خط الأنابيب عندما دخلت حكومة إقليم كردستان في العراق سوق النفط في عام 2003، حيث قامت ببناء خط أنابيب من حقل نفط طق طق المتصل بخط كركوك - جيهان وعملت مع الشركات التركية المحلية لتصدير النفط.

قاد ذلك إلى توقيع اتفاقية بين تركيا وحكومة إقليم كردستان في عام 2014، تسمح بنقل النفط الكردي حول العالم عبر جيهان.

لكن سرعان ما تقدمت الحكومة العراقية بشكوى إلى الدولية محكمة التحكيم التابعة لغرفة التجارة في باريس تزعم أن تركيا انتهكت اتفاقية عام 1973 من خلال تسهيل صادرات النفط من كردستان العراق دون موافقة بغداد.

وبعد ذلك توقف تدفق النفط بشكل فعال، لخشية تركيا من مواجهة غرامة تصل إلى 90 مليار دولار، لكن في عام 2023 قضت محكمة باريس بأن أنقرة تدفع غرامة قدرها 1.5 مليار دولار فقط.

ومع ذلك، لم يتم تسوية النزاع بعد، فقد طلبت بغداد رسميًا من الحكومة التركية استئناف تدفق النفط من خط الأنابيب، لكن اعتبارًا من اليوم، سمحت أنقرة فقط بالصادرات الشمالية، مع تكهن المحللين بأنها تسعى إلى إعادة التفاوض على الصفقة بشروط أفضل.

المنطقة السعودية الكويتية المحايدة

تعرف أيضا بالمنطقة المقسومة، وتبلغ مساحتها 2000 ميل مربع وهي وتقع بين السعودية والحدود الجنوبية للكويت، وقد تم إنشاؤها في الأصل للتيسير على القبائل البدوية التي قد تتجول بين البلدين.

وتكمن جذور هذا النزاع في الحدود التي رسمت على عجل بين السعودية والكويت من قبل المفوض السامي البريطاني للعراق بيرسي كوكس في عام 1922.

وظلت تلك المنطقة ذات أهمية ضئيلة بالنسبة السعودية والكويت حتى تم اكتشاف النفط فيها في عام 1953، ونتج عن ذلك عقود من العلاقات المتوترة بين البلدين حول ملكية المنطقة بأكملها أو أجزاء منه.

 تخلل ذلك فترات عمل فيها جيران الخليج سويًا لاستغلال موارد النفط والطاقة في المنطقة.

وبينما بدى أن البلدين توصلتا إلى إنفراجة في الاستغلال المشترك للمنطقة في عام 2006، لكن السعودية زعمت أن شركاتها فقط لديها التكنولوجيا اللازمة لاستغلال الموارد لإمكاناتها.

ووافقت الحكومة الكويتية في البداية على نهج تقوده السعودية بشكل أكبر لإنتاج النفط في المنطقة، لكن الناخبين الكويتيين لم يكن لهم الرأي ذاته، لكن البلدان بدأتا عمليات إنتاج منفصلة مرة أخرى، مع اعتراض الكويت على المساعي السعودية والعكس صحيح.

كانت هناك العديد من الأحداث السياسية خلال الوقت بسبب الخلاف حول الحقل، بما في ذلك تداول تقارير عن تهديدات سعودية. وعلى الرغم من أن كلا البلدين يعملان معًا في المنطقة، إلا أن وضع المنطقة لا يزال بلا حل.

حقل هجليج

بعد أن استولى السودان على منطقة أبيي الحدودية الغنية بالنفط المتنازع عليها في عام 2011، هاجمت القوات المسلحة لجنوب السودان حقل هجليج النفطي في ولاية جنوب كردفان السودانية بهدف السيطرة على الموقع في عام 2012.

ونتج عن ذلك، اندلاع حرب بين الجانبين استمرت ستة أشهر، استولى خلالها جنوب السودان على هجليج ثم استعادها السودان في النهاية. قُتل تسعة وعشرون مدنياً، وأصيب عدد أكبر بجروح.

في النهاية تم التوصل إلى اتفاق بين الأطراف المتحاربة على ترك حقل هجليج النفطي تحت سيطرة السودان، لكن الاتفاق ضعيف.

لا تزال أبيي منطقة متنازع عليها بشدة، حيث تدعي كل من الخرطوم وجوبا أنها أرض تابعة لهما، وتتمركز القوات الاثيوبية في المنطقة كقوات حفظ سلام.

من بين جميع القضايا الموجودة بين السودان وجنوب السودان، تعتبر السيطرة على إنتاج النفط هي الأهم، حيث يعد مجالًا رئيسيًا للإيرادات لكلا الدولتين، وكذلك لقادة الميليشيات.

مع انتشار الحرب في جميع أنحاء السودان، يعتقد الخبراء أنها مجرد مسألة وقت قبل أن تدخل عوامل النفط في استراتيجية كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

بير الطويل

عبارة عن رقعة صحراوية بلا قيمة ولا قيمة لها، ومع ذلك، في حين تدعي كل من مصر والسودان أن حلايب ملك لهما بسبب وصولها إلى البحر الأحمر، فلا توجد أي دولة لديها أي مطالبة على بير الطويل.

مع عدم وجود سابقة في القانون الدولي للمطالبة بأي من الدولتين بحلايب بدون بير طويل، ومع عدم استعداد القاهرة ولا الخرطوم للتنازل عن حلايب، تظل بير طويل بلا مطالبة.

ويعتبر البعض تلك المنطقة بأنها قطعة الأرض الوحيدة الصالحة للسكن على الأرض التي لا تطالب بها أي دولة، على الرغم من عدم وجود احتياطيات نفطية معروفة تحتها، فإن ثمة قلق من أن احتمال وجود أي من هذه موارد الطاقة بتلك المنطقة قد يقود في نهاية المطاف إلى توترات جديدة.

إذا تم العثور على النفط هنا، فمن شبه المؤكد أنه سيتسبب في صراع بين مصر والسودان، خاصة وأن كل بلد يواجه مستقبلًا اقتصاديًا واجتماعيًا غير مؤكد.

المنطقة مأهولة بشكل عابر بالقبائل ذات الأصول العربية، بينما توجد معسكرات تعدين غير منظمة في المنطقة للبحث عن الذهب.

في عام 2017، سافر رجل يدعى سوياش ديكست إلى بير طويل من الهند لإعلان الأرض لنفسه، وأعلن أنه ملك ديكسيت.

المصدر | العربي الجديد

التعليقات (0)