- ℃ 11 تركيا
- 24 ديسمبر 2024
يلمان هاجر أوغلو يحاور رئيس الحزب الوطني التركماني السوري: سوريا دولة متعددة الأديان والأعراق والعقائد, والمذاهب
يلمان هاجر أوغلو يحاور رئيس الحزب الوطني التركماني السوري: سوريا دولة متعددة الأديان والأعراق والعقائد, والمذاهب
- 7 ديسمبر 2024, 7:52:13 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أجرى الحوار: يلمان هاجر أوغلو
جيش النظام لا يمكن التعويل عليه في المعارك
سوريا دولة متعددة القوميات و الأديان و الطوائف
التركمان السوريون بدون أي مؤسسات سياسية تعبر عنهم
في ظل الاحداث المتسارعة والعمليات العسكرية المتسارعة في الساحة السورية ،تخطر على الاذهان اسئلة تتعلق بالمشهد السياسي السوري، ولتسليط الضوء على الاحداث المتسارعة التي تجري في سوريا يلتقي موقع "180" تحقيقات" مع السيد زياد حسن رئيس الحزب الوطني التركماني السوري.
مرحبا بكم في “180 تحقيقات” لايضاح الواقع السوري المتأزم.
كيف تقيمون العمليات العسكرية المتسارعة وانسحاب جيش النظام السوري؟
جيش النظام السوري لم يكن في يومٍ من الأيام جيشاً منضبطاً يمكن التعويل عليه في المعارك، وقد كانت غايته الوحيدة هي إخضاع الشعب السوري واستمرار الحكم الشمولي لعائلة الأسد، بدليل أنه لم يستطع مقاومة الثوار السوريين في بداية الثورة السورية، بل سرعان ما استنجد بحليفه الايراني الذي استقدم العديد من أذرعه وميليشياته لنجدة النظام، وعندما عجزت هذه الميليشيات و الحرس الثوري الايراني أيضاً في الحفاظ على النظام اضطروا الى الاستنجاد بالدولة الروسية التي اتخدت مطاراً لها في حميم لتشارك في قمع الشعب السوري، إلا أن الأوضاع السياسية التي عصفت بالمنطقة في الآونة الأخيرة، أفقدت ايران الكثير من نفوذها السياسي والعسكري، ولم تعد قادرة على دعم حليفها الأسد، بالإضافة الى الوضع الحرج الذي وصلت إليه روسيا في حربها في اوكرانيا و سقوط احلامها في احتلال اوكرانيا في غضون أسابيع، مما أفقدها هي الأخرى القدرة على الاستمرار في دعم النظام السوري، وقد أدت هذه التطورات بمجملها إلى انهيار مفاجىء في صفوف الجيش السوري مع الضربات الأولى للثوار السوريين.
ماهي الفصائل العسكرية المنضوية مع. هيئة تحرير الشام؟
لدينا في الساحة السورية الآن عمليتين عسكريتين لمحاربة قوات النظام وقوات سورية الديمقراطية(الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني في تركيا)، وهاتين العمليتين هما عملية رد العدوان التي انطلقت من إدلب شرقاً و جنوباً، والعملية الأخرى هي عملية فجر الحرية التي انطلقت من الشمال السوري المحرر جنوباً وشرقاً، استهدفت عملية رد العدوان حتى الآن قوات ومراكز الجيش السوري، فيما استهدفت عملية فجر الحرية قوات النظام بالإضافة الى قوات سوريا الديمقراطية، وتضم عملية رد العدوان بالإضافة الى هيئة تحرير الشام القوى والفصائل التالية:
فيلق الشام و جيش الأحرار و حركة أحرار الشام وجيش العزة (الذي كان ضمن الجيش السوري الحر سابقاً), ويتحالف مع الفصائل المذكورة مجموعات أخرى منالجيش “الوطني"، بينها "الجبهة الشامية"، و "حركة نور الدين الزنكي"، وفصائل "الجبهة الوطنية للتحرير"، التي كانت محسوبة سابقا أيضا على "الجيش السوري الحر".
أما غرفة عمليات فجر الحرية فهي تصم الفصائل التالية:
فرقة السلطان مراد، و فرقة الحمزة، وفرقة السلطان سليمان شاه، وجيش الإسلام و الجبهة الشامية.
٣- ماهي الفصائل المسلحة التركمانية المشاركة مع المعارضة المسلحة ؟
فرقة السلطان مراد
فرقة الحمزة
فرقة السلطان محمد الفاتح
لواء المنتصر بالله
كيف سيكون المشهد السياسي السوري بعد انهيار النظام؟
كما تعلمون، سوريا دولة متعددة القوميات و الأديان و الطوائف، وقد ساهمت سنوات الحرب المديدة بزرع بذور الفتنة وانعدام الثقة بين مكونات الشعب السوري، كما أن هناك العديد من مناطق السيطرة العسكرية بين الفصائل والتشكيلات العسكرية المختلفة، مما سينعكس سلباً على سير العملية السياسية برمتها، لذا لا بد في البداية من تشكيل هيئة حكم انتقالية تتمثل فيها كل المكونات السورية بشكل عادل، من أجل تهيئة الوسط السياسي العام المؤدي الى انتخابات حرة وديمقراطية تشارك فيها كافة المكونات الوطنية السورية، كما ينبغي خلال هذه الفترة تجاوز كل المظاهر المسلحة و فرض سيطرة الدولة على كافة ارجاء الدولة السورية.
هل تعتقد أن الشعب التركماني سيكون فاعل في المعادلة السياسية السورية القادمة؟
لقد ساهم النظام السوري خلال العقود المنصرمة من فترة حكمه في إبعاد التركمان السوريين من كافة المجالات السياسية وحاول منع هذا المكون الوطني العريق من تشكيل الأحزاب أو الجمعيات أو المؤسسات السياسية والثقافية التي يمكن أن يعبر من خلالها عن وجوده القومي وهويته القومية والثقافية ويطالب من خلالها بحقوقه السياسية لذا وجد التركمان السوريون أنفسهم بدون أي مؤسسات سياسية تعبر عنهم وعن تطلعاتهم في بداية الثورة السورية وقد استطاع التركمان السوريون خلال هذه الفترة الوجيزة أن يضعوا بصمتهم القومية في العمل السياسي والثوري من خلال تشكيل الأحزاب السياسية والمجلس التركماني السوري وقد شاركوا في مؤسسات الثورة جميعها كالائتلاف الوطني لقوى المعارضة والحكومة السورية المؤقتة بالإضافة إلى مشاركته الفاعلة في المجال الثوري العسكري ونحن الآن كمكون وطني عريق من مكونات هذا الوطن أمام استحقاق تاريخي ونأمل أن تستطيع المؤسسات السياسية التركمانية من مواكبة التطورات السياسية الكبيرة التي سوف يمر بها الشعب السوري، فالتركمان السوريون يؤكدون على تمسكهم بوحده التراب السوري كما يؤكدون على ضرورة أن يكون لهم دور فاعل في مستقبل هذا الوطن و أن يتم تمكينهم من الحصول على التمثيل السياسي العادل الذي يحفظ لهم حقوقهم السياسية مع بقية أبناء الوطن.
كيف تقيم النشاط السياسي الأحزاب السياسية التركمانية في المشهد السياسي السوري؟
لقد تشكلت الأحزاب السياسية التركمانية السورية في ظروف سياسية وعسكرية و اقتصادية حرجة، فكل الأحزاب والمجالس والهيئات التركمانية تشكلت في ظروف الثورة السورية، وفي بلاد المهجر، وقد أخذت هذه الأحزاب السياسية نصيبها من الوهن الذي أصاب المؤسسات السياسية السورية والمجتمع السوري بمجمله، فقد كانت الثورة السورية قد وصلت في الآونة الأخيرة إلى طريق مسدود و خيبة آمل اجتاحت الشارع السوري بسبب تعنت بعض الدول الاقليمية والدولية في الدفاع عن بشار الأسد وسلطته المجرمة، لكن العمليات العسكرية الأخيرة للفصائل العسكرية الثورية حركت الوسط السياسي المنهك من جديد، لتعود الحركة السياسية السورية بعمومها، والحركة السياسية التركمانية بالخصوص لتتنفس الصعداء من جديد، الأمر الذي سوف تكون له انعكاسات ايجابية في مستقبل سوريا ما بعد الأسد.
كيف ستكون العلاقة بين المعارضة العسكرية والمعارضة السياسية السورية بعد انتهاء العمليات العسكرية؟
سوف يكون الجواب على هذا السؤال هو الاستحقاق الأهم الذي ينتظر الشعب السوري، حيث اضطر الثوار السوريون على حمل السلاح من أجل إسقاط النظام، وقد استمرت الحرب منذ عام ٢٠١٢ ، وهناك جيل كامل ترعرع في ظل البندقية الثورية، وسوف يكون من الصعب جدا تحويل مسار هؤلاء الثوار الى مضمار السياسة، سيما أن الشعب السوري يفتقد ثقافة العمل السياسي الديمقراطي نتيجة عقود من التصحر السياسي الذي كان يحكم الحالة السورية، لذا فنحن أمام استحقاق تاريخي، يحتم على جميع السوريين بذل كل التضحيات اللازمة للخلاص من لغة البندقية والانتقال الى لغة الحوار والتفاهم والبناء.