تكبير الخط تصغير الخط

لم تتوقف اللقاءات في القاهرة ثم الدوحة خلال الأسبوع الماضي، في إطار تحركات مكثفة يقودها الوسطاء لمحاولة التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار، بعد فشل المقترح السابق بسبب رفض الاحتلال الإسرائيلي.

المقترح الجديد يبدو أنه يبني على مقترح ويتكوف الأخير، الذي تضمن إطلاق خمسة جنود إسرائيليين، من بينهم الجندي الحامل للجنسية الأمريكية. 

وقد تضمن المقترح المصري تعديلات أخذت بملاحظات حركة حمـ،ـاس، لا سيما ما يتعلق بـ: الإشارة الصريحة إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.
 

• إعادة فتح المعابر، وخاصة معبر رفح.
 

• إدخال المساعدات الإنسانية دون قيود.
 

• بدء المفاوضات حول المرحلة الثانية مباشرة بعد تسليم الجنود الخمسة.

هذا التحرك يشير إلى فرصة حقيقية لتقدم في المسار التفاوضي، وقد تحمل الساعات أو الأيام القادمة جديدًا باتجاه اتفاق متجدد، يُمهّد لعدة أسابيع من وقف إطلاق النار.

من جهة أخرى، فإن نتنياهو، الذي نجح مؤخرًا في تجاوز أزمته السياسية الداخلية، يبدو أنه يسعى الآن إلى تحقيق “إنجاز تفاوضي”، يمكن أن يقدمه للجمهور الإسرائيلي ولعائلات الأسرى، لامتصاص حالة الغضب الشعبي.
كما يسعى نتنياهو إلى استثمار ملف الجندي الأمريكي سياسيًا، ليُظهر أنه استطاع إخراجه من غزة عبر مفاوضات ناجحة، بعد أن أفشل جهودًا أمريكية سابقة للوصول إلى اتفاق مع حركة حمـ،ـاس.

خلاصة المشهد:

المقترح المصري الجديد يمثل فرصة واقعية للتوصل إلى اتفاق مؤقت، يُمهد لهدوء نسبي، لكن المسار لا يزال هشًا، ويتوقف على مدى استعداد الاحتلال للالتزام الكامل بتفاصيل الاتفاق، وعدم القفز على التفاهمات بمجرد استلام جنوده.