- ℃ 11 تركيا
- 25 ديسمبر 2024
هلال نصّار يكتب : الشيخ جـــراح أحداث متسارعة ومتشابهة غير معتادة وليست متوقعة
هلال نصّار يكتب : الشيخ جـــراح أحداث متسارعة ومتشابهة غير معتادة وليست متوقعة
- 13 فبراير 2022, 10:07:54 م
- 772
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
١. القضية الفلسطينية قضية سياسية شعبية ورسمية يجتمع الإقليم حولها لأهميتها التاريخية وخطورتها السياسية، فالتاريخ يعيد نفسه، والعدو يترقب حوله، والشعب يُقسم على مواصلة المشروع الوطني والتحرر من الاحتلال الصهيوني والتطلع لمستقبل النصر والفتح وإنهاء الخذلان العربي بالتطبيع، أحداث متسارعة يعيشها الشعب الفلسطيني لكنها غير معتادة وليست متوقعة، فمن جانب العدو يستمر الاحتلال الصهيوني انتهاكاته في الأراضي الفلسطينية المحتلة سواء في أراضي 48 أو الضفة الغربية، وما نفذته قوة خاصة من جيش الاحتلال الصهيوني بإغتيال 3 شبان وسط نابلس، لم يكن حدثا غريبا وإنما غير معتاد في الضفة المحتلة وربما كان رسالة من الاحتلال الصهيوني أنه يستطيع حكم الضفة والقضاء على العمل المسلح للمقاومة الفلسطينية، ولكن الحقيقة التي تخفى عن هذا الجيش المنهزم، أن المقاومة تعلم أن هذه عملية جبانة مشتركة بين جيش محتل وسلطة صهيونية تنفذان هدفا مشتركاً للقضاء على أفراد المقاومة، والخروج بماء وجه زائف كالمنتصر، وهيهات منا الذل، وعقب تلك الحادثة تحركت الخلايا النائمة بالمواجهة المسلحة وعمليات إطلاق نار في جنين والخليل ونابلس.
٢. حي الشيخ جراح لم ينتهي وجعه وأنين قلبه إلى هنا، فقد قدم أهالي الحي الشهداء وتقدموا صفوف المواجهة بأجساد شبابها وشيوخها ونسائها وأشبالها، وتعرض منازل أصحاب الحي للهدم مرات عديدة، ومن أجله خاضت المقاومة معركة ضروس مع عدو غاصب ودُكت تل الربيع المحتلة بصواريخ العز ثقيلة الدسم، أما اليوم يعيد الاحتلال الصهيوني تكرار الحدث ثانية مترقباً وحذراً عقب أحداث معركة سيف القدس، ومحاولات عضو الكنيست الحاخام إيتمار بن غفير افتتاح مكتبه مجدداً في حي الشيخ جراح في القدس، أمام صمود وثبات شعبنا الفلسطيني في أحياء القدس المحتلة من البلدة القديمة والتلة الفرنسية وسلوان وشعفاط والعيسوية والمسكوبية وصور باهر وحي الشيخ جراح وحي البستان وجبل المكبر ورأس العامود، والكل الفلسطيني يجمع على قرار موحد التصعيد بالتصعيد وهذه معادلة فرضتها المقاومة الفلسطينية، وقالت كلمتها أنها لن نترك حي الشيخ جراح وحيداً يستفرد العدو بعائلاته وأهله المرابطين.
٣. معركة سيف القدس جسدت عنوان الوحدة الشعبية، وحملت رسائل ثقيلة بالبارود والنار، اختلفت عن غيرها من المعارك السابقة فهي بدأت من القدس ولأجل أهالي القدس وتلبية لصرخات المرابطين في المسجد الأقصى والشيخ جراح الذي طالما استغاث بقائد أركان هيئة المقاومة فأبى القائد العام إلا أن يلبي لهم ندائهم على عين العدو الصهيوني وأمام الإعلام في رسالة قوة وتحدي وثبات على انتهاكات المحتل وعدوان جيشه المتغطرس بحق شعبنا في القدس المحتلة، والراجمات بغزة ستدافع دائماً عن القدس والنقب والجليل والمثلث وكافة المناطق المحتلة والمقاومة تدافع عن الشعب أينما كان داخل الجغرافية الفلسطينية.
٤. ومن جانب سلطة صهيونية تواصل مهامها في تقديم خدمات مجانية للاحتلال الغاصب من خلال التنسيق الأمني المُدنس الذي عقدته في أوسلو 1993، والتي تُغضّ الطرف عن قضايا الأسرى وتتجاهل معاناتهم وأوجاعهم، وتتنازل عن الثوابت الوطنية وحقوق اللاجئين المشروعة والمكفولة، بينما تُبادر وتُهرول إلى الاحتلال الصهيوني وتحفظ أمن وأمان مستوطنيه المحتلين للأرض، من يمارسون شتّى أشكال الإجرام والعنجهية الصهيونية على مرأى ومسمع قيادات السلطة المدنسة والملطخة بدماء الشهداء الأبــــــــــــرار.