تكبير الخط تصغير الخط

نظراً لاستمرار المنخفض الجوي السائد، واصلت لجان الطوارئ المختلفة في مناطق قطاع غزة، استنفار كوادرها وبذل جهدها ليلاً ونهاراً لتقديم الدعم والمساندة لشعبنا والتخفيف عن معاناة أهلنا من أجل الحد من آثار المنخفض الجوي العميق، من خلال لجان تتفقد المنازل المتضررة وفرق تعمل على تسهيل حركة المواطنين ومساعدتهم، وتأمين نزوح العائلات وايوائهم وتزويدهم بالاحتياجات الأساسية ومساندة الأطقم المختصة في تنظيف وتسليك مصارف مياه الأمطار، وغيرها، نتيجة امتلاء البرك العامة وارتفاع نسبة الأمطار عن منسوبها الطبيعي.

بدورها أخذت على عاتقها تلك اللجان المشتركة والجهات الحكومية والهيئات المحلية، تلبية نداء واستغاثة المواطنين، والتعامل مع أحداث المنخفض الجوي الجاري باهتمام كبير والاستجابة لإغاثة الناس والوقوف بجانبهم في هذه الحالة الاستثنائية، رغم حجم المخاطر الناتجة عن استهداف الاحتلال الصهيوني للبنية التحتية في حربه الأخيرة وعدوانه المتكرر على قطاع غزة.

بينما يتحمل الاحتلال الصهيوني مسؤولية فتح سدي، وادي بيت حانون شمال القطاع، ووادي غزة وسط القطاع، والذي ينذر بكارثة انسانية وبيئية وصحية خطيرة، ويعد عدوان جديد للتخلص من أثار كمية مياه الشتاء واغراق سكان قطاع غزة، لذا علينا اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر بعد قيام الاحتلال بفتح سد مجرى الوادي، والذي من المحتمل أن يؤدي إلى فيضان المجرى وغمر المياه للمناطق والمنازل المجاورة..

حفظ الله شعبنا ودمتم عونا لوطننا

جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "180 تحقيقات"