- ℃ 11 تركيا
- 14 نوفمبر 2024
محمد إبراهيم المدهون يكتب: صفوة الحفاظ (2)
محمد إبراهيم المدهون يكتب: صفوة الحفاظ (2)
- 15 أغسطس 2023, 3:46:59 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
إنها غزة مجدداً تلقي بنموذجها في عالم يراها غريبة عنه، غزة التي تصنع من الألم أملاً ومن المحنة محنة ومن الحزن فرحاً ومن الحصار تحدياً ومن القرآن معزوفة يتغنى بها الركب الذي ناهز 1471 منهم المدرس والمهندس والطبيب والصغير (8 سنوات) والكبير (75 سنة) ورجل الأمن وغيرهم كثير متقناً يرتل القرآن في جلسة واحدة يتحلقون بثوب ملائكي في الشافعي والتقوى وفلسطين يرتلون القرآن كأنما يتنزل الآن غضاً طرياً على قلب النبي صلى الله عليه وسلم.
إنها غزة التي رموها عن قوس واحدة فخرجت كالعنقاء ككل مرة في تحدي متشبثة بقرآنها وبندقيتها لتحدث ضجيجاً إيجابياً يتردد صداه في أرجاء العالمين ويلتف حولها الأخيار والأحرار من العالم.
واليوم يخاطبها أهل القرآن في كل مكان أن تعقد صفوة الحفاظ (3) بنسخته العالمية بعد أن دشنت الأكاديمية الإلكترونية ويقرأ عشرات الآلاف من الحفاظ في العالم على مشايخ غزة.
غزة التي تتفوق على ذاتها فقدمت صفوة الحفاظ (1) عبر دار القرآن بنسخته الأولى اليوم بشراكة واسعة من كل مؤسسات رعاية القرآن الكريم وبأعداد مضاعفة وإعداد متقن وترتيبات فائقة الجودة لتقدم نموذجاً متجدداً في العمل المجتمعي والشراكة المؤسسية والتي مطلوب تكرارها في عناوين كثيرة ومجالات عمل متعددة وأن تتفوق لاحقا في النسخة (3) على ذاتها بالانطلاق إلى رحاب العالمية.
صفوة الحفاظ2 يعني شمل جديد وبصحبة متميزة ونور إضافي وعلاقة جديدة فارقة في تاريخ غزة المعاصر وصمودها الأسطوري وتجربتها الصبورة وإبداعها المتميز مطلوب البناء عليها وفتح أفق لمزيد تميز وانتصار وأولها وأهمها هذه المرحلة سبل النجاة من غول البطالة للشباب وكيف تنتصر غزة على حصارها الاقتصادي وكيف تبني مجتمع واعد ناهض بالعز في كل مجال.
وآلله ولي الذين آمنوا
وآلله ولي الصابرين