لا للانتفاضة ..نعم للثورة

profile
حسن حسين كاتب صحفي
  • clock 25 مارس 2021, 10:54:58 م
  • eye 1053
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

لا ثورة بدون تنظيم ثوري.. هكذا تعلمنا ، وطالما أننا حتى هذه اللحظة لا نمتلك تنظيما ثوريا ولا سياسيا ولا جماهيريا، وكل الأحزاب التي لدينا أحزابا ورقية وجودها عامل مساعد لبقاء النظام أكثر مما تتدعي أنها تعارضه وتسعى لإسقاطه، إذا النتيجة النهائية التي لا شك فيها أننا لسنا في انتظار ثورة.

لكن برغم ذلك فإن كل المعطيات تشير إلى غضب مكتوم ينتظر فرصة للانفجار، صحيح أن الوضع في مصر مرشح للانفجار، مثلما حدث قبل ذلك عدة مرات في العصر الحديث، مما أكسبنا خبرة تقييم تلك الانتفاضات الغاضبة، فهى برغم قوتها واتساع نطاقها الجغرافي ومشاركة أغلب الشرائح الاجتماعية المتضررة فيها، إلا أنها لم تسفر في كل المرات إلا عن إنتصار السلطة الحاكمة والهزيمة الموجعة للجماهير.

كل ما هو غير منظم قابل للهزيمة، ذلك هو الدرس الذي أكده لنا التاريخ.

على القوى الوطنية استباق الانفجار الجماهيري، وتأسيس التنظيم القادر على القيادة وتحديد المسارات، والتأكيد المتواصل على الأهداف، والتصحيح الدائم للحركة، واستثمار كل الخبرات السابقة، والانتباه لعدم تكرار نفس الأخطاء، والاستعداد بمزيد من الخطط لمواجهة القمع السلطوي، والقدرة على امتلاك عدد كبير من القيادات وتأمينها جيداً.

إذا كانت القاعدة الفقهية تؤكد أن مالا يتم الواجب إلا به فهو واجب، فإن لينين أصاب عندما أشار إلى أنه لا ثورة بدون تنظيم ثوري.

التعليقات (0)