بلدية رفح وصفت الخطوة الإسرائيلية بأنها "خرق صارخ للشرعية الدولية"، في وقت تتكدس فيه العائلات الفلسطينية في خيام غير صالحة للعيش أو بين أنقاض منازلهم المدمرة.

قصف وإخلاءات ومجاعة متصاعدة.. غزة تختنق وملف الأسرى يعود إلى الواجهة

profile
  • clock 13 أبريل 2025, 5:00:20 م
  • eye 491
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

أعلنت إسرائيل عن الانتهاء من إنشاء ممر أمني جديد يعزل مدينة رفح جنوب قطاع غزة عن بقية المناطق، في خطوة تُنذر بتوسيع الهجوم البري في القطاع. وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يؤاف غالانت، أن "العمليات العسكرية ستتوسع بسرعة لتشمل معظم أنحاء غزة"، دون توضيح وجهة الفلسطينيين الذين طُلب منهم الإخلاء.

يُطلق على هذا الممر اسم "موراغ"، نسبة إلى مستوطنة إسرائيلية سابقة كانت تفصل بين رفح وخان يونس، وتم إعادة استخدام موقعها كقاعدة للسيطرة الإسرائيلية الجديدة.

تهجير قسري ورفض فلسطيني: "هذه أرضنا ولن نرحل"

بلدية رفح وصفت الخطوة الإسرائيلية بأنها "خرق صارخ للشرعية الدولية"، في وقت تتكدس فيه العائلات الفلسطينية في خيام غير صالحة للعيش أو بين أنقاض منازلهم المدمرة.

في المقابل، كررت إسرائيل عرض "التهجير الطوعي" للفلسطينيين إلى دول أخرى في إطار مقترح أميركي بقيادة الرئيس دونالد ترامب، وهو اقتراح اعتبرته منظمات حقوقية بمثابة "تطهير عرقي". بينما يرفض الفلسطينيون مغادرة أرضهم ويؤكدون تمسكهم بحقهم في البقاء.

لم تكتفِ إسرائيل بممر موراغ، فقد أعادت كذلك السيطرة على ممر "نِتساريم"، الذي يفصل شمال القطاع عن وسطه، بالإضافة إلى ممر "فيلادلفيا" على الحدود مع مصر. وبهذا، أصبحت إسرائيل تتحكم بأكثر من 50% من مساحة قطاع غزة.

هذه الممرات، إلى جانب المناطق العازلة التي تم تدميرها وتوسيعها، تُستخدم كأداة ضغط عسكرية وسياسية لتضييق الخناق على حركة حماس وإجبارها على إطلاق سراح 59 أسيرًا، بينهم 24 يعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة.

 

قصف، إخلاءات، ومجاعة متصاعدة: غزة تختنق

في خضم هذه التطورات، يستمر الجيش الإسرائيلي في إصدار أوامر إخلاء جديدة، أبرزها في شرق خان يونس ومخيم النصيرات، وسط قصف عنيف طال عدة مناطق وأسفر عن استشهاد 21 فلسطينيًا خلال 24 ساعة، بحسب وزارة الصحة في غزة.

الوزارة أوضحت أن أكثر من 50 ألف فلسطيني قُتلوا منذ بداية الحرب، معظمهم من النساء والأطفال، بينما قالت إسرائيل إنها قتلت نحو 20,000 مقاتل دون تقديم دليل.

وفي غضون ذلك، يتواصل الحصار المفروض على الغذاء والمساعدات منذ أكثر من شهر، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة كارثية، وصفتها منظمات حقوقية بأنها "جريمة حرب".

 

ملف الأسرى يعود إلى الواجهة

في تطور مرتبط، أصدرت عائلة الأسير الأميركي "عيدان ألكسندر" بيانًا مؤلمًا بعد ظهور نجلهم في فيديو جديد وهو يتحدث تحت الضغط. قالوا فيه:
"طالما أن عيدان وباقي الأسرى ليسوا في بيوتهم، فلا يمكننا الاحتفال بأي عيد."

وفي تل أبيب، تواصلت الاحتجاجات المطالبة بإبرام صفقة شاملة للإفراج عن جميع الأسرى، في وقت تعتبر فيه حركة حماس أن التصعيد يهدد حياة الأسرى.

غزة بين فكي الحرب والتهجير

مع توسع العمليات الإسرائيلية جنوب القطاع وتزايد عمليات التهجير، تزداد المخاوف من أن تكون المرحلة القادمة أكثر دموية. وبينما تُنكر إسرائيل نيتها تنفيذ تطهير عرقي، فإن الوقائع على الأرض، من عزل المدن، منع الغذاء، والسيطرة على المعابر، ترسم صورة مختلفة تمامًا.العالم يترقب... لكن الفلسطينيين في غزة يعيشون هذه اللحظة بكل تفاصيلها القاتلة.

المصادر

أسوشيتيد برس.. تقرير مترجم

التعليقات (0)