وأشارت سبوليارك إلى أن مستشفى الصليب الأحمر الميداني في غزة قد ينفد من الإمدادات الحيوية خلال أسبوعين فقط، بسبب الحصار الإسرائيلي

جحيم على الأرض.. خطر المجاعة يهدد الأرواح بغزة (أرقام مفزعة)

profile
  • clock 13 أبريل 2025, 5:12:04 م
  • eye 487
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

وصفت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميريام سبوليارك، الوضع في غزة بأنه "جحيم على الأرض"، في تصريح صادم نقلته وكالة "رويترز" من مقر اللجنة في جنيف. وقالت: "الناس في غزة لا يحصلون على الماء، ولا الكهرباء، ولا الطعام في كثير من المناطق."

وأشارت سبوليارك إلى أن مستشفى الصليب الأحمر الميداني في غزة قد ينفد من الإمدادات الحيوية خلال أسبوعين فقط، بسبب الحصار الإسرائيلي المشدد ومنع دخول أي مساعدات منذ أكثر من ستة أسابيع.

 

تحذيرات من انهيار القطاع الصحي: منظمة الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر

 

بدورها، أكدت منظمة الصحة العالمية أن 22 من أصل 36 مستشفى في غزة تعمل بأقل من طاقتها، وسط نقص حاد في المضادات الحيوية وأكياس الدم، بحسب تصريح ممثل المنظمة ريتشارد بيبركورن.

في ظل منع إدخال المساعدات الإنسانية، تفاقمت الأزمة بشكل خطير منذ أن فرضت إسرائيل حصارًا مشددًا في 2 مارس، مانعة دخول الوقود، الغذاء، والمستلزمات الطبية، وهو ما اعتبرته منظمات حقوقية "جريمة حرب".

 

كارثة إنسانية تتسارع وتيرتها: خطر المجاعة يهدد الأرواح

مع تزايد الضغط العسكري والحصار، حذرت منظمات إغاثة من أن غزة على شفا مجاعة واسعة النطاق. الأسعار ارتفعت بشكل خيالي، والناس يتزاحمون للبقاء على قيد الحياة في ظروف غير آدمية.

وقد أدى العدوان الإسرائيلي المتواصل إلى تشريد أكثر من 90٪ من سكان غزة، الذين باتوا يعيشون في خيام مؤقتة أو تحت أنقاض منازلهم المدمرة.

 

المستشفيات تنهار... والعاملون في المجال الإنساني مستهدفون

قالت سبوليارك:"نقل الناس أصبح خطيرًا للغاية، لكن الأخطر من ذلك هو محاولة إيصال المساعدة إليهم. فرقنا تعمل في ظروف كارثية تهدد حياتهم."

يُذكر أن العدوان الإسرائيلي قتل 8 من مسعفي الصليب الأحمر في هجوم مباشر على طاقم إنقاذ، وهو ما أدانه الصليب الأحمر بشدة.

وقال أدريان زيمرمان، رئيس بعثة الصليب الأحمر في غزة:"كل مرة يُقتل فيها مسعف، يتم قطع شريان الحياة عن المدنيين."

وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني سابقًا أن 15 من مسعفيها استُشهدوا في قصف إسرائيلي مباشر، وأُصيبوا بطلقات في الجزء العلوي من الجسم، في ما اعتبرته الجمعية "استهدافًا بنية القتل".

 

العدوان المستمر: أرقام مفزعة ومعاناة لا تنتهي

وفقًا لوزارة الصحة في غزة، فقد أدى العدوان الإسرائيلي منذ بداية الحرب إلى استشهاد 50,886 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 115,875 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال.

كما دمرت الغارات الإسرائيلية 72٪ من المنازل والمدارس والمستشفيات في القطاع، بينما لا تزال آلاف الجثث تحت الأنقاض دون قدرة طواقم الإنقاذ على الوصول إليها.

وفي تصعيد خطير، قُتل أكثر من 1,500 فلسطيني منذ أن أنهت حكومة نتنياهو الهدنة بشكل أحادي في 18 مارس، لتستأنف الحرب على غزة بقوة أكبر.

 

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن الحرب في غزة تُهدد بـ**"تدمير مستقبل الفلسطينيين كمجموعة سكانية"**، وقال:

"غزة تحولت إلى ميدان للقتل... لا تدخلات إنسانية، ولا غذاء، ولا دواء. إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، تتحمل المسؤولية، لكنها لا تفعل شيئًا."

 

صرخة من جنيف... هل يسمعها أحد؟

 

المشهد في غزة أصبح أكثر من مجرد "كارثة إنسانية"، إنه انهيار شامل لكل مقومات الحياة، وسط تجاهل دولي وتواطؤ بالصمت. الصليب الأحمر، منظمة الصحة العالمية، والأمم المتحدة يرفعون الصوت، لكن يبقى السؤال: إلى متى يصمت العالم؟

التعليقات (0)