عبدلي محند أمقران يكتب: بوابات التقارب الجزائري الافريقي

profile
محند امقران مدير مكتب شمال إفريقيا لموقع 180 تحقيقات
  • clock 14 ديسمبر 2024, 1:27:35 م
  • eye 176
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

تتميز السياسة الخارجية لدولة الجزائر، بالسعي نحو استغلال فضاءات للتموقع كفاعل جهوي،قاري و لم لا عالمي و التحول من حالة المشاهد إلى حالة المشاهد الملتزم . لأكون أكثر وضوحا ،التحول من مركز المندد إلى مركز المبادر و المساهم في الحركيات العالمية . لننظر للحالة الجزائرية بعين التروي و التجلي 

.
منذ تبوءها لمقعد العضو الغير الدائم لمجلس الأمن، تسعى الدبلوماسية الجزائرية للمبادرة خاصة على مستوى قضايا النصرة ،القضية الفلسطينية و قضية الصحراء الغربية تبقى في صميم اهتمامات الدبلوماسية الخارجية ،بأداءات متنوعة و تشبيك ملفت للانتباه مع حلفاء تاريخيين ، كجمهورية جنوب أفريقيا على مستوى محكمة العدل الدولية فيما يخص القضية الفلسطينية و مايجري في غزة من محرقة صهيونية ، و على مستوى آخر تشكل قضية الصحراء الغربية مجالا آخر لنشاط الدبلوماسية الجزائرية . لتتقوى هذه المساعي فلابد من التحرك على نطاقات جيو استراتيجية مهمة ،قد تشكل عودة قوية للجزائر لتبوأ مكانتها المعهودة على الساحة الأفريقية.


هذه العودة ، أخذت تتجسد بحضور رسمي على أعلى مستوى في تظاهرات أفريقية مهمة تخص الشباب ،المقاولاتية ، المؤسسات الناشئة،  التعليم و القابلية للتشغيل ، الزراعة و  آفاق الشراكة و الإستثمار،في موريتانيا ،اوغندا،بورندي،رواندا،إفريقيا الجنوبية.


من المهم أن يدرك صانع القرار أن الشراكة الجادة هي عماد التنمية ،تنويع الشركاء و بلورة سياسة أفريقية للجزائر من شأنه أن يساهم في تعزيز مواقفها على المستويات السياسية و الأمنية و الاقتصادية على المستوى القاري و الجهوي مما يعزز من مكانتها على مستوى المحافل الدولية المهمة و داخل نظام الأمم المتحدة هذا من جهة ،و من جهة أخرى يعزز من فرص مواجهة التحديات و الرهانات الجيو ستراتيجية للجزائر على المدى القريب كالأمن الغذائي و الصحي ، الهجرة و أمن الحدود ، الأمن الرقمي ، التغيرات المناخية و لكن بطريقة عقلانية .


هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
التعليقات (0)