- ℃ 11 تركيا
- 25 ديسمبر 2024
عبدلي محند أمقران يكتب: بوابات التقارب الجزائري الافريقي
عبدلي محند أمقران يكتب: بوابات التقارب الجزائري الافريقي
- 14 ديسمبر 2024, 1:27:35 م
- 176
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
تتميز السياسة الخارجية لدولة الجزائر، بالسعي نحو استغلال فضاءات للتموقع كفاعل جهوي،قاري و لم لا عالمي و التحول من حالة المشاهد إلى حالة المشاهد الملتزم . لأكون أكثر وضوحا ،التحول من مركز المندد إلى مركز المبادر و المساهم في الحركيات العالمية . لننظر للحالة الجزائرية بعين التروي و التجلي
.
منذ تبوءها لمقعد العضو الغير الدائم لمجلس الأمن، تسعى الدبلوماسية الجزائرية للمبادرة خاصة على مستوى قضايا النصرة ،القضية الفلسطينية و قضية الصحراء الغربية تبقى في صميم اهتمامات الدبلوماسية الخارجية ،بأداءات متنوعة و تشبيك ملفت للانتباه مع حلفاء تاريخيين ، كجمهورية جنوب أفريقيا على مستوى محكمة العدل الدولية فيما يخص القضية الفلسطينية و مايجري في غزة من محرقة صهيونية ، و على مستوى آخر تشكل قضية الصحراء الغربية مجالا آخر لنشاط الدبلوماسية الجزائرية . لتتقوى هذه المساعي فلابد من التحرك على نطاقات جيو استراتيجية مهمة ،قد تشكل عودة قوية للجزائر لتبوأ مكانتها المعهودة على الساحة الأفريقية.
هذه العودة ، أخذت تتجسد بحضور رسمي على أعلى مستوى في تظاهرات أفريقية مهمة تخص الشباب ،المقاولاتية ، المؤسسات الناشئة، التعليم و القابلية للتشغيل ، الزراعة و آفاق الشراكة و الإستثمار،في موريتانيا ،اوغندا،بورندي،رواندا،إفريقيا الجنوبية.
من المهم أن يدرك صانع القرار أن الشراكة الجادة هي عماد التنمية ،تنويع الشركاء و بلورة سياسة أفريقية للجزائر من شأنه أن يساهم في تعزيز مواقفها على المستويات السياسية و الأمنية و الاقتصادية على المستوى القاري و الجهوي مما يعزز من مكانتها على مستوى المحافل الدولية المهمة و داخل نظام الأمم المتحدة هذا من جهة ،و من جهة أخرى يعزز من فرص مواجهة التحديات و الرهانات الجيو ستراتيجية للجزائر على المدى القريب كالأمن الغذائي و الصحي ، الهجرة و أمن الحدود ، الأمن الرقمي ، التغيرات المناخية و لكن بطريقة عقلانية .