السعودية تضخ ملايين الدولارات لاستضافة أكبر الأسماء في عالم الملاكمة

profile
  • clock 21 أبريل 2025, 11:44:13 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
السعودية تضخ ملايين الدولارات لاستضافة أكبر الأسماء في عالم الملاكمة

قال مسؤول كبير في أحد أبرز منظمات الملاكمة إن الاستثمارات الضخمة التي تقوم بها السعودية تعيد إلى رياضة الملاكمة بريقها ومكانتها التي كانت تحظى بها في عهد المروج الأسطوري دون كينغ.

 

أعلى الجوائز المالية تُدفع هنا

 

وقال رئيس مجلس الملاكمة العالمي ماوريسيو سليمان في مقابلة بالرياض: “أعلى الجوائز المالية تُدفع هنا، وقد كان ذلك قائمًا منذ عامين حتى الآن. الوضع الحالي يُشبه كثيرًا ما كان عليه عندما وصلت الملاكمة إلى لاس فيغاس. إنهم يعيدون عصر دون كينغ”، في إشارة إلى الرجل الذي روج لأشهر أسماء الملاكمة، بمن فيهم محمد علي وجورج فورمان.

وبقيادة تركي آل الشيخ، المستشار في الديوان الملكي ورئيس الهيئة العامة للترفيه، ضخت السعودية ملايين الدولارات خلال العامين الماضيين لاستضافة نزالات بين بعض من أكبر الأسماء في عالم الملاكمة. وشمل ذلك مباراتي تايسون فيوري ضد أولكسندر أوسيك في عام 2024، واللتين تجاوز مجموع جوائزهما 100 مليون دولار بكثير.

النزال الأول — الذي أطلق عليه اسم “حلقة النار” واستُضيف في حدث فاخر بالرياض حضره نجم كرة القدم كريستيانو رونالدو ومغني الراب إمينيم — حقق 1.5 مليون عملية شراء عبر خدمة الدفع مقابل المشاهدة. أحد أشهر نزالات دون كينغ كان النزال الثاني بين مايك تايسون وإيفاندر هوليفيلد في عام 1997، والذي اجتذب نحو مليوني عملية شراء.

 

استراتيجية أوسع يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان

تندرج تحركات الرياض في الملاكمة ضمن استراتيجية أوسع يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للاستثمار في الرياضة العالمية، في إطار خطة لتنويع الاقتصاد، وتحسين جودة الحياة للمواطنين، وتلطيف صورة المملكة، وجذب السياح.

وتدعم المملكة إنشاء شركة ترويج جديدة للملاكمة بالتعاون مع شركة TKO Group Holdings Inc، المالكة لكل من WWE (مصارعة المحترفين) وUFC (بطولة القتال النهائي). كما أثارت صدمة في عالمي الغولف وكرة القدم من خلال ضخ الأموال لجذب أفضل اللاعبين، وستستضيف عددًا من الفعاليات الرياضية الكبرى خلال العقد المقبل، تتوج باستضافة كأس العالم لكرة القدم 2034.

كان سليمان في السعودية لحضور “الجائزة الكبرى للملاكمة لمجلس الملاكمة العالمي” ضمن فعاليات موسم الرياض، وهي بطولة متعددة المراحل تُقام فعالياتها على مدار العام. وقد تُبشّر هذه الفعاليات بتعاون طويل الأمد بين المملكة ومجلس الملاكمة العالمي، وهو واحد من بين أربع منظمات كبرى في هذه الرياضة.

ووفقًا لسليمان، يفكر الطرفان في التعاون لتنظيم بطولات مستقبلية داخل المملكة، والشراكة في تنظيم فعاليات جديدة دوليًا، بالإضافة إلى بناء متحف مخصص للملاكمة. لكنه أشار إلى أن هذه المحادثات لا تزال في مراحلها الأولى ومن غير الواضح بعد كيف ستتطور.

توحيد عالم الملاكمة

وقال المسؤول التنفيذي إنه يأمل أن تؤدي الأموال السعودية إلى توحيد عالم الملاكمة “إذا ما أُديرت بالشكل الصحيح”.

وأشار إلى أن التحدي يكمن في أن المروجين في أماكن أخرى من العالم لن يكونوا قادرين على منافسة الجوائز المالية التي تُمنح في السعودية، ما يعني أنهم سيضطرون إلى إيجاد طرق لبيع المزيد من التذاكر، أو التعاون لزيادة الإيرادات، والبحث عن صفقات بث عبر منصات البث الرقمي.

وبالنسبة لسليمان، فإن السؤال الرئيسي هو: هل ستواصل السعودية ضخ ملايين الدولارات في عالم الملاكمة؟ ففي ظل تباطؤ الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وانخفاض أسعار النفط، واستمرار العجز المالي، بدأت المملكة بإعادة ترتيب أولوياتها — لكن رئيس مجلس الملاكمة العالمي متفائل بأن الاستثمارات في رياضته ستستمر.

وقال: “بالنظر إلى ما نراه الآن، فالإجابة هي نعم.”

التعليقات (0)