- ℃ 11 تركيا
- 7 نوفمبر 2024
عاموس هارئيل: حياة الرهائن أمر ثانوي لنتنياهو.. والضفة مرشحة لتصبح جهبة حرب رئيسية
عاموس هارئيل: حياة الرهائن أمر ثانوي لنتنياهو.. والضفة مرشحة لتصبح جهبة حرب رئيسية
- 7 سبتمبر 2024, 2:56:53 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
"منذ خطابه مساء الاثنين الماضي، قرر نتنياهو دفن فرص التوصل إلى صفقة، وعلى ما يبدو لا نية له للتوصل إلى اتفاق الآن - لا يوجد مفر من قول هذا مرارا وتكرارا، إن اعتبار نتنياهو الرئيسي هو البقاء السياسي، وما دام شركاؤه من اليمين المتطرف يهددون بحل الائتلاف، إذا توصل إلى صفقة تتضمن إطلاق سراح جماعي للسجناء الفلسطينيين والانسحاب من فيلادلفيا ونتساريم، فلن تكون لديه حكومة، فيبقى كل شيء آخر ثانوي، وكذلك حياة الرهائن المتبقين، الذين سيُقتل المزيد منهم مع مرور الوقت".
كان هذا ما أكده الكاتب والمحلل العسكري بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عاموس هارئيل، في مقال له بالصحيفة.
وأوضح "هارئيل" أنه لا يمكن تجاهل أنه، حتى الآن، لم يتم إطلاق سراح سوى ثمانية أسرى إسرائيليين أحياء والعثور على رفات أكثر من عشرين أسيرا. منوها أنه في كل عملية من هذه العمليات، يتم بذل جهد استخباراتي وعملي هائل، يشمل خطراً يتهدد حياة الجنود.
وأشار إلى أنه في كثير من الأحيان، يتم تأجيل عمليات تحرير الأسرى من غزة أو تعديلها، خوفاً من المساس بحياة الالأسرى، ومع ذلك، بات من المعروف أن عدداً من الأسرى قُتل خلال الهجمات الإسرائيلية.
الاشتباكات في الضفة
وحول ما شهدته الضفة الغربية مؤخرا بعد العدوان الإسرائيلي على غزة، لفت "هارئيل" إلى أن الاشتباك في الضفة منذ 7 أكتوبر يُعتبر الأعنف، منذ انتهاء الانتفاضة الثانية، تقريباً في سنة 2006. ومع ذلك، فإن الحرب المشتعلة في قطاع غزة، وعدد الشهداء الفلسطينيين الكبير في الضفة، لم يدفع فلسطينيي الضفة إلى المشاركة في الصراع، مثلما حدث في الانتفاضتين السابقتين.
وشدد على أن كثافة القتال في الضفة، وعدد الهجمات فيها، والتي يستهدف بعضها وسط إسرائيل، أمور كلها قد تحوّل الضفة الغربية إلى جبهة رئيسية في الحرب.
وأضاف: "ينشر الجيش الإسرائيلي في الضفة 19 كتيبة، من أصل 30 كتيبة كانت منتشرة قبل حرب غزة. أيّ تصعيد خطِر في الضفة سيتطلب ضخّ قوات إضافية، وفرض مزيد من الضغط على منظومة الاحتياط المُستنزفة فعلاً، بسبب الحاجة إلى حماية حياة نحو نصف مليون إسرائيلي".
وأكد المحلل العسكري لـ"هآرتس" أن جوهر التهديد، بالنسبة إلى إسرائيل، كامن في شمال الضفة، وخصوصاً في مخيمات اللاجئين. ورغم أن تنظيم "عرين الأسود" قد خفَتَ الصراع العسكري في نابلس، إلا أن جنين وطولكرم تشهدا نهوضًا كبيرًا للخلايا المسلحة التي تستوحي عملها من الحرب في غزة، والتي ترتبط، أحياناً، ارتباطاً مباشراً بحركة حماس.