ماذا نتعلم من هجوم حزب الله على جليلوت؟ عاموس يادلين يجيب

profile
  • clock 26 أغسطس 2024, 12:14:19 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

قال رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الأسبق، عاموس يادلين، إن ما جرى بالأمس، كان يوم يوم معركة بين الكيان وحزب الله، على خلفية الرد الانتقامي لاغتيال فؤاد شكر القيادي بالحزب.

وأوضح يادلين، في منشور عبر منصة "إكس"، اليوم الاثنين، أنها لم تكن حربا وقائية. ولا حتى ضربة استباقية، لافتا أن الأمر يتعلق بتعطيل وإحباط هجوم حزب الله الانتقامي لاغتيال رئيس أركانه الذي قتله الكيان زاعما أن الاغتيال رد على مذبحة الأطفال في مجدل شمس.

وبحسب خطاب نصر الله، فإن التنظيم خطط وأطلق 340 صاروخا على أهداف عسكرية في الشمال وأصاب العديد من الأهداف في قاعدة 8200 في جليلوت وقاعدة عين شيمر التابعة لسلاح الجو. ويقدر الجيش أن نطاق إطلاق النار المخطط له كان أعلى من ذلك بكثير، وفقا لـ"يادلين".

وزعم أن الكيان نفذ إجراء مضادا مثيرا للإعجاب، بمعلومات استخباراتية دقيقة وقدرة هجومية مثيرة للإعجاب، وأحبطت جزءا كبيرا من عمليات الإطلاق المخطط لها، ودمرت آلاف الصواريخ قصيرة المدى التي كانت تهدد الشمال.

وبحسب الناطق باسم جيش الاحتلال، تم إطلاق 230 صاروخًا و20 طائرة بدون طيار فقط، ولم تسبب أي أضرار حقيقية للكيان، ولم يتم تسجيل إصابات في جيلووت وبين شيمر.

وتساءل رئيس الاستخبارات العسكرية السابق: ماذا يمكن أن نتعلم من يوم القتال؟

وأجاب يادلين في عدة نقاط، كان أولها حرص الطرفين على تجنب التصعيد - قيدوا هجماتهم جغرافيًا وزمنيًا وادعى كلاهما النصر - مما لا يستلزم استمرار المواجهة على نطاق واسع كما حدث بالأمس. لم تقع إصابات في صفوف حزب الله في هذا الهجوم (نعم، أصيب مقاتلو حزب الله في هجوم منفصل بالأمس)، ولم تُهاجم أهداف في بيروت والبقاع.

وأضاف: "حاول خطاب نصر الله الكاذب تسويق رواية نجاح تنظيمه وفشل استخباراتي لإسرائيل، مما يدل مرة أخرى على تردده في خوض حرب شاملة وربما حتى على انفصاله عن الواقع العسكري عندما لا يكون فؤاد شكر بجانبه"، على حد زعمه.

وتابع: "يبدو أنه على الرغم من التنسيق بينهما، قررت إيران وحزب الله فصل ردودهما على اغتيال هنية وشكر في الوقت الحالي".

وأردف: "أظهرت إسرائيل قدرات استخباراتية وهجومية جوية فعالة للغاية، مما يشير أيضًا إلى ما يمكن أن يحدث إذا اندلعت حرب".

وأكد يادلين أن التنسيق مع الولايات المتحدة وثيق للغاية، سياسيًا وعسكريًا، ودعم كبار المسؤولين الأمريكيين حق إسرائيل في ضربة استباقية مركزة، في إطار الدفاع عن النفس.

وزاد: "النجاح العملياتي بالأمس، وكذلك احتواء يوم القتال بسرعة، يشير إلى مساحة أكبر للعمل للجيش الإسرائيلي في الدفاع عن سكان شمال البلاد من هجمات حزب الله".

وأشار إلى أنه في نهاية الإنجاز المثير للإعجاب والتصعيد الذي تم تجنبه، يعود الطرفان إلى الاشتباك على الحدود، حيث أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة في طريق مسدود، ويصر حزب الله على مواصلة هجومه في الشمال طالما استمر العدوان في غزة.

وشدد يادلين في ختام منشوره على أن "إسرائيل في مفترق طرق استراتيجي، حيث ستحتاج إلى النظر في ساحة الحرب برؤية شاملة، واتخاذ قرار بنقل مركز الثقل إلى الشمال، والاستعداد لحرب مع حزب الله مع السعي لمنعها من خلال تسوية سياسية موثوقة ومراقبة جيدًا، قدر الإمكان".


 

التعليقات (0)