- ℃ 11 تركيا
- 13 نوفمبر 2024
د. محمد إبراهيم المدهون يكتب: 2023 بشائر فجر تحرير فلسطين
د. محمد إبراهيم المدهون يكتب: 2023 بشائر فجر تحرير فلسطين
- 25 يناير 2023, 3:55:42 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
طوى عام 2022 يومه الأخير وافتتح يوم أول من 2023 ... وجسد 2022 عام إعادة الاعتبار لفلسطين القضية كمشروع تحرير عبر بطولة ملحمية لفرسان القدس والضفة، واستعادة الحق بالأرض والتحرر من عبثية مسار التسوية الذي انتهى إلى فضيحة التنسيق الأمني وعار السقوط أمام حكومة يمينية رموزها بنغفير واسموشدرتش.
وسيمثل 2023 نهاية حقبة #أوسلو الذي مثل جسر عار #التطبيع الذي داهم فلسطين في طهارتها وعدالة حق أهلها. وأيضًا 2022 مثل اندحار التطبيع خلف أبواب القصور المغلقة، وشرع علم فلسطين في مونديال قطر من كل الشعوب وفي كافة المحافل النابضة بحب فلسطين ممثلًا لشعوب المنطقة ولعل مشاهد كأس العالم جعلت راية فلسطين الخفاقة ممثلة للعالم العربي من محيطه إلى خليجه.
الضفة الغربية مركز الصراع، وجسد 2022 إعادة الاعتبار لهذا الأمل فجسدت الضفة الملتهبة بعرين الأسود وكتيبة جنين والذئاب المنفردة ومن قبلها الروح التي فجرتها سيف القدس كبروفة للتحرير والذي أعاد الصراع إلى مركزه حيث شرعت غزة للقدس سيفاً التف حوله القاصي والداني من الشعب الفلسطيني وغدا عنوان المرحلة وبقعة زيت تتمدد وهذه المناورة بالذخيرة الحية في ضفة الإباء أكدت أن الكيان الغاصب يفتقد العمق الاستراتيجي وأن الحالة الشعبية الفلسطينية العربية والدولية فقط تنتظر الصاعق. أما الدعم الواهي كأصحابه الذي يحظى به الاحتلال تآكل ومشهد أوكرانيا حاضر وبدا أن (إسرائيل) عبء على أمريكا والعالم ولم تعد صالحة لتكون شرطي المنطقة وهذا معناه الترجمة القريبة إلى "قطع حبل من الناس" الذي هو بشارة زوال الكيان الغاصب.
وأتم الله نعمته بصورة 2022 متكررة للبطل ظريف الطول الفلسطيني عدي ورعد ونماذج متعددة خالدة من الذئاب المنفردة الذي يصرع جنود الاحتلال الجبان من فوهة مسدس وبشارة سقوط استراتيجي لجدار الهيبة الواهن كبيت عنكبوت "ضربت عليهم الذلة" حيث "لا يقاتلونكم إلا من وراء جدر". ولكنها بشارة #فجر_التحرير تنطلق في 2023 بتحقق متجدد لوعد الله تعالى من فوهة جدار "فاتهم الله من حيث لم يحتسبوا".
في 2022 في #القدس عروس عروبتنا مجدداً قد نطق الحجر وزمجر الشهيد وثلة من الأبطال يمسحون الحزن عن الأقصى والشيخ جراح وسلوان و... بعبواتهم وسكاكينهم ليعيد الاعتبار للقدس بوصلة الصراع ومركزية الأمل. وليعاد الأمل لصوت الأقصى النابض بالإخلاص والتضحية وليشطب صوت رجس بيهودية القدس العاصمة الموحدة. ولم تكن هذ فقط بشارات #فجر_التحرير الوحيدة بل إن عودة أهلنا جميعاً في فلسطيني 48 عبر هبات والذي يمثل مشهد الارباك الكبير للكيان الغاصب والذي نفذ عديد المناورات كيف سيواجه انتفاضة ثائرة من شعبنا في 48؟
معركة الأسرى وفجر حريتهم يقترب يعززها مشهد غزة الأنموذج المتعاظم ولهيب الثورة في فوهة القدس والضفة. وجسد الأسرى المعنى والقيمة لإرادة أسطورية لم يهزمها قهر السجان وبشارة لتحرير الأسرى والذي يحمل بشارة #فجرالتحرير وقبلها بشارة تحرير الأسرى سواء عبر #وفاءالأحرار أم بتمدد بقعة انتفاضة القدس أو بمعركة الأمعاء الخاوية. ومازالت معركة وفاء الاحرار مفتوحة بزيادة الغلة مستمرة وبشارتها تتعاظم في #فجر_الحرية القريب جداً والعزيز.
معركة العودة للاجئين متصاعدة وتمثل حالة التفاف وطني جامع, وكذلك الأونروا كانت حاضرة بقوة 2022 حيث تتعرض الأونروا لابتزاز أمريكي هادئ ورغم ذلك حازت على تمديد التفويض لثلاث سنوات. وغياب الأونروا وثورة اللاجئين بشارة #فجر_العودة التي لن تجعل لشعبنا خيار سوى العودة وأن الأنروا التي ينتهي مفعول وجودها بالعودة إلى فلسطين التي هجر منها جموع اللاجئين.
2022 تعمق سقوط الرهان مجدداً عن فريق أوسلو الذي عليه أن يتطهر وذلك إيذاناً بغروب شمسه نهائياً. وانتهى 2022 بهذه الصورة البائسة الذليلة لأوسلو بإبقاء التنسيق الأمني رغم صعود حكومة المتطرفين وعودة نتنياهو ومواصلة كبت الحريات والتغول الأمني وملاحقة المقاومة وعدم إعادة الاعتبار للانتخابات الملغاة جورا وتفردا لتمثل جميعها مؤشرات نهاية النهاية لمشهد سلطة بدأت بسراب وهم وانتهت بتنسيق أمني.
جسد 2022 تمايز غير مسبوق عنوانه #فجرالتحرير الذي غدا أقرب ومرحلة الغثائية والذلة والهوان تنتهي إلى غير رجعة. وأن حكومة المتطرفين في دولة الإحتلال المسمار الأخير في نعش سلطة أوسلو وأن دماء المظلومين وقود #انتفاضةالقدس التي تلتهب في القدس وجنين ونابلس والخان الأحمر..، وفي صوت الأحرار المتزايد في مواجهة الفساد والسرقة واغتصاب الوطن باسم سلطة وطنية.
2022 حمل بشائر عدة عنوانها الجامع #فجرالتحرير وأننا إلى فلسطين أقرب ومنحنى التحرير والعودة في صعود، وقريبا يصدح أذان الأقصى وتدشن مرحلة #فجرالتحرير القريب والأكيد. والاحتلال والكيان الغاصب في تقهقر وإذلال.
نحن أمام سنة فيها المزيد من التمايز بامتياز والذي تاريخياً يسبق مراحل الانتصار، وأيضاً عام فيه المزيد من إذلال لعدونا (إساءة الوجه) والتي تمثل مقدمة لبشارة العودة ودخول المسجد "ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد" وكل ذلك مؤشرات ان عام 2023 يحمل بشائر فجر_التحرير
(وإن غداً لناظره قريب)