تكبير الخط تصغير الخط

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن الاحتلال الإسرائيلي طلب من تركيا التدخل والوساطة بينه وبين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى.

ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إنه على الرغم من النفي المتكرر، توجه الاحتلال إلى أنقرة من أجل ضمها إلى جهود الوساطة، من بين أمور أخرى، لأن كبار مسؤولي حماس يقيمون في اسطنبول.

وهذا ما قاله الرئيس الأمريكي جو بايدن نفسه في خطابه الليلة الماضية للإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان: "سنعمل مع تركيا لتعزيز التوصل إلى اتفاق في غزة". لكن رغم ذلك فإن القضية تثير جدلا لدى النخبة الإسرائيلية في ظل تصريحات أردوغان ومواقفه منذ اندلاع الحرب.

ووفقا لـ"يديعوت"، وفي إطار المحادثات، وعلى خلفية التطورات في هذا الشأن، قام رئيس الشاباك، رونين بار، بزيارة سرية إلى تركيا قبل حوالي عشرة أيام.

فيما نفى مسؤول كبير في البيت الأبيض، الليلة الماضية، احتمال تورط تركيا فيما يحدث في غزة. ووفقا له، "أعتقد أن ما كان يقصده الرئيس بايدن هو أن لدينا بالفعل أشخاصًا معينين من كلا الجانبين يقضون وقتًا في تركيا في الوقت الحالي، لذلك تمت إضافتها إلى الصورة، ولكن لم يكن ذلك يعني أنها كانت تتوسط أو تتفاوض. ولكن هذا لا يعني أننا لن نترك أي جهد في محاولة تحقيق ذلك".

وأضافت "يديعوت": "وفي الوقت نفسه، فإن اندماج الأتراك مثير للجدل بشكل كبير في القيادة الإسرائيلية، من بين أمور أخرى بسبب مواقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتصرفاته منذ اندلاع الحرب. على سبيل المثال، تم مؤخراً إلغاء زيارة رئيس البلاد يتسحاق هرتسوغ لحضور مؤتمر المناخ في باكو ، من بين أمور أخرى، بسبب رفض تركيا السماح لطائرة هرتسوغ بالتحليق فوقها في طريقها إلى البلاد".