- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
الأقمار الاصطناعية تكشف تطوير الاحتلال بؤرتين استيطانيتين على ممر "نتساريم" بغزة
الأقمار الاصطناعية تكشف تطوير الاحتلال بؤرتين استيطانيتين على ممر "نتساريم" بغزة
- 20 أبريل 2024, 11:03:51 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كشفت صور بالأقمار الاصطناعية وأخرى فوتوغرافية، التُقطت الثلاثاء الماضي، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعكف على بناء وتطوير بؤرتين استيطانيتين على ما وصفته بطريق استراتيجي يقسم قطاع غزة إلى نصفين، حسبما ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.
ويطلق جيش الاحتلال على عمليات بناء وتطوير البؤرتين الاستيطانيتين "ممر نتساريم"، ويصفها بأنها إنجاز طويل الأجل، ويؤكد أن الممر شُيِّد ليبقى.
ويشطر "طريق نتساريم"، الواقع في وسط الممر، قطاع غزة إلى نصفين. وقد بُنيت البؤرتان الاستيطانيتان على طول هذا الطريق الذي يهدف إلى تمكين الجيش الإسرائيلي من السيطرة على حركة الفلسطينيين من الجنوب إلى الشمال وشن عمليات في أجزاء مختلفة من القطاع.
وبحسب الصحيفة، تقع البؤرتان الاستيطانيتان على مفترق الطرق بين "طريق نتساريم"، وتوجد إحدى البؤرتين على مفترق طريقي نتساريم وصلاح الدين، والأخرى في ملتقى الطريق الساحلي لغزة.
وتقول إن مئات الآلاف من الفلسطينيين فروا عبر المنطقة من شمال قطاع غزة إلى جنوبها في المراحل الأولى من الحرب.
وبدت عملية بناء المستوطنتين واضحة في صور الأقمار الصناعية التي التُقطت في أوقات مختلفة أثناء الحرب بواسطة شركة (بلانيت لابس) المتخصصة في جمع بيانات عن بعد للأرض وتصويرها باستخدام تلك الأقمار.
ووفقا للصحيفة، فإن الصور تظهر أن "نتساريم" رُصِفت لتكون امتدادا للطريق الموجود أصلا. كما جرى تمهيد أراضيها لإقامة المستوطنتين. ونقل الجيش معداته إليها بعد ذلك.
وأنشأ الاحتلال مستوطنة نتساريم عام 1977 على مسافة 5 كيلومترات من مدينة غزة بمساحة تقدّر بـ2325 دونما (الدونم يساوي ألف متر مربع). في حين بلغ إجمالي المساحة التي كان الاحتلال يسيطر عليها لتأمين المستوطنين، نحو 4300 دونم. وفي 15 أغسطس/آب 2005، بدأ جيش الاحتلال بإجلاء المستوطنين بفعل ضربات المقاومة.
وأضافت هآرتس، بأن ممر نتساريم -الذي تسيطر عليه دولة الاحتلال حاليا- هو من بين نقاط التفاوض بين تل أبيب وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي تطالب بانسحاب الجيش الإسرائيلي منه ومن البؤر الاستيطانية المقامة عليه.
ولليوم 197 على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 34 ألفا و12 شهيدا، وإصابة 76 ألفا و833 شخصا، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.