تكبير الخط تصغير الخط

هبطت، قبل قليل، طائرة مالك منصة إكس الملياردير إيلون ماسك الخاصة في مطار بن غوريون، حسبما ذكر حساب ElonJet الاجتماعي، الذي يتتبع تحركات الطائرة حول العالم.

وتأتي زيارة ماسك للقدس الاثنين في اليوم الأخير للهدنة القابلة للتجديد بين إسرائيل وحماس والتي أتاحت إطلاق رهائن محتجزين في غزة وأسرى فلسطينيين معتقلين في إسرائيل.

برنامج الزيارة

ومن المقرر أن يلتقي إيلون ماسك مع رئيس الاحتلال إسحق هرتسوغ، الاثنين، لإجراء محادثات حول "مكافحة معاداة السامية" عبر الإنترنت، حسبما أعلنت الرئاسة الإسرائيلية.

وقالت الرئاسة الإسرائيلية أن هرتسوغ سيشدد خلال اللقاء المقرر بعد الظهر والذي سيحضره "ممثلون عن عائلات رهائن تحتجزهم حماس"، سيشدد على "الحاجة إلى العمل لمكافحة معاداة السامية المتزايدة عبر الإنترنت".

وتحدثت الصحافة الإسرائيلية مساء الأحد عن لقاء محتمل بين ماسك ونتانياهو لكن مكتب رئيس الوزراء لم يؤكد ذلك حتى الأن.

بايدن يرهب ماسك

والأسبوع الماضي، انتقد البيت الأبيض ما وصفه بـ "الترويج البغيض" لمعاداة السامية من جانب ماسك.

وأتى تعليق الرئاسة الأمريكية، التي تنحاز بشكل صارخ إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي، تعقيبًا على قيام ماسك بالرد على صاحب منشور قال البيت الأبيض أنه "معادٍ للسامية" عبر منصة "إكس".

وكتب ماسك في رده على صاحب المنشور "لقد قُلتَ الحقيقة الفعلية".

وكان البيت الأبيض اعتبر أن المنشور الأساسي يؤشر إلى نظرية مؤامرة قديمة حول وجود خطة سرية لليهود لإحضار مهاجرين غير نظاميين إلى الولايات المتحدة لإضعاف هيمنة الغالبية البيضاء.

الترغيب.. اللعبة القديمة

ومن ترهيب البيت الأبيض، انتقل التعامل الأمريكي الإسرائيلي مع إيلون ماسك إلى الترغيب، حيث أبرم الاحتلال اتفاقيات مبدئية مع إيلون ماسك بشأن تشغيل وحدات ستارلينك الفضائية في إسرائيل، بما في ذلك قطاع غزة، بعد موافقة وزارة الاتصالات في إسرائيل فقط.

وهنأ وزير الاتصالات شلومو كارعي إيلون ماسك على الصفقة، قائلا: "عندما تقاتل إسرائيل حماس وداعش، فإن هذه التفاهمات مهمة لأولئك الذين يريدون تشكيل عالم أفضل هنا، خال من الشر ومعاداة السامية، من أجل مستقبل أطفالنا".

وأضاف الوزير: "آمل أن تعمق خلال إقامتك في إسرائيل معرفتك بالشعب اليهودي والقيم التي نتقاسمها مع العالم أجمع، وأن ترافق هذه المعرفة أفعالك في المستقبل".

إكس على خطى فيسبوك

وتثير زيارة إيلون ماسك إلى الأراضي المحتلة تكهنات ومخاوف عن تغير سياسة منصة إكس تجاه المحتوى الفلسطيني على المنصة، خاصة أنها كانت المتنفس الأبرز لكشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على غزة.

ويتخوف بعض المراقبين من أن الزيارة ربما تأتي ضمن محاولات أمريكية إسرائيلية لتدجين "إكس" وتحويله إلى منصة شبيهة بمنصة فيسبوك التي تعادي بشكل صريح المحتوى الفلسطيني ولا تسمح بأي تضامن مع الشعب الفلسطيني، في مقابل انحياز وحرية كبيرة تمنحها للإسرائيليين، بما ذلك عدم تطبيق معايير فيسبوك نفسها، مثل التحريض وجرائم الكراهية التي يستخدمها فيسبوك كمقصلة ضد كل من يتضامن مع فلسطين.

وقبل ايام، كشف موقع "ذا إنترسبت" الأمريكي (The Intercept) أن تطبيق "فيسبوك" وافق على نشر إعلانات باللغتين العربية والعبرية تدعو إلى إبادة الفلسطينيين.

وتدعو الإعلانات إلى قتل المدنيين الفلسطينيين، وارتكاب "محرقة بحق الفلسطينيين"، والقضاء على "النساء والأطفال وكبار السن في غزة"، وتصف أطفال غزة بأنهم "إرهابيون مستقبليون".