تكبير الخط تصغير الخط

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الاثنين، إن جيش الاحتلال أقال ضابطين بسبب انسحاب سريتهما من معركة شمالي قطاع غزة خلال العملية البرية.

وتسبب هذا الحدث غير العادي أزمة حادة بين قادة السرية ومقاتليهم وقائد الكتيبة، بشكل تسبب في عدم عودة نصفهم إلى الوحدة، وتم جلب جنود من وحدات أخرى لسد الفجوة.

وتعرضت قوات الاحتلال لخسائر كبيرة خلال أسابيع من المعارك الضارية مع المقاومة في عدة محاور بقطاع غزة قبل إبرام هدنة إنسانية لأربعة أيام.

ليست المرة الأولى

وفي مطلع الشهر الجاري، اعترفت شرطة الاحتلال، بهروب أحد أفرادها من موقعه، خوفا من عملية طعن في القدس، وأكدت أنها قررت فصله.

وأوضحت شرطة الاحتلال أنه بعد إجراء التحقيق في الحادثة التي قتل خلالها جندية من حرس الحدود من محطة الشرطة في القدس على يد منفذ من سكان شرق المدينة، يبدو أنه في سلوك أحد جنود الفريق تم العثور على فشل تأديبي وتشغيلي خطير، بما في ذلك التخلي عن المهام والتناقض التام مع الأوامر والتعليمات.

وقالت شرطة الاحتلال إن العميد باريك يتسحاق، قائد حرس الحدود الاسرائيلي، أصدر قرارا بإقالة المقاتل المذكور من منصبه ونقله لمواصلة الخدمة في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

تشكيك بأداء الجيش

وشكك محللون عسكريون إسرائيليون في صحة التقارير التي ينشرها جيش الاحتلال الإسرائيلي وتأكيداته حول نجاح عملياته في قطاع غزة.

وأوضح المحللون، في تقارير في عدة صحف إسرائيلية، أن جيش الاحتلال يعاني من شدة المقاومة في كل القطاع وخاصة في مدينة غزة، مؤكدين أن "استسلام" حماس ليس واردا حاليا.

وقال عاموس هرئيل، المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، إنه تحدث مع ضباط إسرائيليين شاركوا في القتال في الأيام الأخيرة قبل الهدنة، ومن خلال تلك المحادثات يتبين أن ثمة إدراكا عميقا أن القتال في مدينة غزة فقط سيستغرق أسابيع.

وأوضح "هرئيل" أنه حتى في بيت حانون، الخالية كليا من السكان، ورغم أن قوات الجيش احتلتها، إلا أنها لا تزال بعيدة عن أن تكون خالية من المقاومة، وتدور فيها معارك يوميا، ويطلق على القوات قذائف مضادة للمدرعات ونيران قناصة، وفي بعض الحالات تكون المعارك ضارية.

وأكد المحلل العسكري لـ"هآرتس" أن إسرائيل لا تزال بعيدة عن هزيمة حماس.