- ℃ 11 تركيا
- 25 ديسمبر 2024
معتز منصور يكتب: اسرائيل تتستر على هزيمتها
معتز منصور يكتب: اسرائيل تتستر على هزيمتها
- 22 أبريل 2021, 5:49:17 ص
- 1104
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كل التصريحات الرسمية للكيان الغاصب حول حادثة ليل الامس تتحدث عن اطلاق الدفاعات الجوية السورية لصاروخ إس ٢٠٠ / سام ٥ تجاه اعتداء جوي لمقاتلات اسرائيلية كانت تستعد لقصف اهداف في محيط دمشق ، وأن أحد تلك الصواريخ السورية / الروسية تتبع احدى المقاتلات الإسرائيلية الى الداخل الفلسطيني حتى وصل الى محيط مفاعل ديمونة النووي وانفجر .
الرواية الاسرائيلية تدفعنا الى استعراض امكانية حدوث ذلك وهو ما يؤدي بنا الى استعراض امكانات منظومة اي ٢٠٠/ سام ٥
السام-5 / S-200 :
هو منظومة دفاع جوية روسية الصنع بعيدة المدى. تتصدى للأهداف المتوسطة إلى عالية الارتفاع وصممت بالأساس للدفاع عن مساحات واسعة من الأرض ضد المقنبلات المهاجمة والطائرات الإستراتيجية.
تتالف كل بطارية سام-5 من 6 قواذف صواريخ ورادار تحكم بالنيران يمكن أن توصل بمحطة رادارية بعيدة المدى.
الرأس الحربي: شديد الإنفجار
عدد قواذف منصة الإطلاق: 1 على منصة إطلاق ثابتة
طريقة التوجيه: توجيه لاسلكي في المرحلة الأولى، ثم توجيه راداري إيجابي
المدى الأقصى: 300كلم
المدى الأدنى: 80كلم
الإرتفاع الأقصى: 29 كلم
اذا فإمكانات منظومة الدفاع الجوي السورية إس ٢٠٠/سام٥ تؤهلها لتطارد مقاتلات الكيان الغاصب حتى داخل الاراضي المحتلة لكنها لا يمكنها قطع المسافة بين دمشق وصحراء النقب - مفاعل ديمونة من حيث الشكل فمدى الصاروخ ٣٠٠ كيلومتر كحد اقصى فيما المسافة بين قاعدة الاطلاق ومفاعل ديمونة تتجاوز ٤٠٠ كيلو متر .
الملفت في الرواية الاسرائيلية هو سهولة قطع الصاروخ لهذه المسافة " بحسب روايتهم" دون ثمة اعتراض من منظومات الدفاع الجوي الاسرائيلية ذائعة الصيت حيتس سواء على طول مساره من دمشق وحتى ديمونة او في محيط ديمونة نفسه ، فقد وصف الكيان الغاصب تحصين ديمونة بأنه الاكثر تحصينا في العالم ،و وفقا للمؤرخ المعتمد لدى الموساد هو احصن موقع عسكرى فى اسرائيل ! ايضا البروفيسور جورون توماس الذي قال عنه انه هو اكثر المواقع تحصينا بالعالم !
واكبت تصريحات الكيان عن الحادثة تصريحات عسكرية سورية ذكرت محاولات اعتداء الطيران الحربي الاسرائيلي على محيط دمشق وذكرت ان الدفاعات الجوية السورية تصدت لهذا الاعتداء واجبرت مقاتلات العدو على الفرار لكنها لم تدعم رواية العدو حول الصاروخ المنفلت الى الداخل الاسرائيلي باية شكل .
وهنا يكمن كذب الرواية الاسرائيلية ، فما هو الشيء الذي سقط على ديمونة ومن الذي وجهه اليه ولماذا عجزت منظومة الدفاع الجوي الاسرائيلية عن اسقاطه وحماية الموقع الاحصن في إسرائيل.