- ℃ 11 تركيا
- 25 ديسمبر 2024
يلمان زين العابدين اوغلو يكتب: مهنية و حرفية محاورة الزعماء و كبار الشخصيات العامة .. هل هي نبوغ اعلامي خاص ام كارزما شخصية ذاتية
يلمان زين العابدين اوغلو يكتب: مهنية و حرفية محاورة الزعماء و كبار الشخصيات العامة .. هل هي نبوغ اعلامي خاص ام كارزما شخصية ذاتية
- 27 فبراير 2023, 4:24:45 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
هل هي نبوغ اعلامي خاص ام كارزما شخصية ذاتية
و نحن نعيش منذ 25 سنة من الان عصر الفضائيات المفتوحة او العولمة او الامركة او عصر ( الانفوميديا ) كما يصر الكثيرون على وصفه في اشارة واضحة للدور الخطير و المؤثر الذي تلعبه وسائل الاعلام المختلفة في نقل الاخبار و تسويق الايديولوجيات و السياسات العامة للدول عن طريق وسائل الاعلام المختلفة (( المقرؤة و المسموعة و المرئية والاليكترونية )) و من ضمن ذلك طبعا وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة كالفيس بوك و اليوتيوب و تويتر و انستغرام وغيرها . نرى انفسنا امام السؤال المهم والجوهري التالي ::
ياترى ماهي المواصفات العامة والخاصة التي يتمتع بها الصحفي او الاعلامي الناجح والتي تؤهله لمحاورة ولقاء الملوك والرؤساء و كبار الشخصيات العامة في الدول كرؤساء الوزراء و اصحاب الشركات الكبرى و انجح الفنانين و العلماء و الرياضيين في العالم ؟؟!
و هل حقا انها مهمة صعبة جدا لايقدر عليها الا نفر قليل من هذه الفئة ؛ وهم وحدهم من يمتلكون القوة و الكفاءة المهنية والشخصية و الثقافية لأداء تلك المهمة الصعبة و المعقدة مثل :: دان راذر و لاري كنغ و تيد تيرنر و اوبرا وينفري و سامي حداد و همت مصطفى و قليل جدا اخرين في هذه الدولة او تلك من دول العالم المختلفة .
وبعبارة ادق هل هؤلاء هم حصرا من يستطيعون اداء هذه المهمة بنجاح و غيرهم سيفشلون بها بوضوح ؟؟ ثم ماهي الاسس العامة والخاصة التي تعتمدها هذه المؤسسات الاعلامية الكبرى لأختيار هذا الاعلامي دون غيره لأداء هذه المهمة الكبرى مثل : BBC و CNN و FoX NEWS و الجزيرة القطرية و غيرها من الفضائيات الرصينة و واسعة الانتشار في العالم .
و في هذا السياق سنتطرق الى اهم الدراسات و البحوث المختصة التي ناقشت ذلك و بحثت ركائزه العامة والخاصة بشيء من التفصيل مثل
* مذكرات الاعلامي لاري كنغ .
* الاعلام المعاصر وأسس النجاح للدكتور يحي اليحياوي .
* الخصائص العامة للاعلام الجماهيري المعاصر للدكتور ابراهيم اسماعيل .
......
و من خلال هذه المؤلفات الثلاثة نستطيع ان نستخرج السمات العامة و الخاصة للكشف عن نجاح هذه الشخصيات في مقابلة علية القوم بكل نجاح و تميز وهي :
1~ ان تكون هذه المؤسسة الاعلامية هي نفسها ذو ثقل سياسي و اجتماعي و اخباري و ثقافي واضح كألتي ذكرت في اعلاه .
2~ ان تمتاز سمات و صفات هذه المؤسسة بالمصداقية التامة او شبه التامة في مهنيتها الاعلامية .
3~ ان يكون الاعلامي المحاور هو نفسه ذو كاريزما شخصية قوية لدى معظم فئات المجتمع المختلفة .
4~ ان يكون المحاور يمتلك معلومات واسعة و افقية كبيرة حول معظم الاحداث المهمة التي تجري في بلده اولا وبقية بلدان العالم ثانيا .
5~ ان تكون الاسئلة الموضوعة تمس مجريات الاحداث الواقعة ملامسة واضحة بما يكفل ان تقدم فكرة واضحة للجمهور العالم للمتلقين داخل وخارج الدولة .
6~ ان يكون المحاور على علم تام بشخصية المسوؤل او الرئيس الذي يحاوره بما يكفل عدم الغاء الحوار او المقابلة لأي سبب كان .
7~ في حالة امتناع الرئيس او المسوؤل من الاجابة عن سؤال معين بذاته او محاولة التملص منه ؛ يحاول الاعلامي المحاور حينذاك ايجاد عبارات و مصطلحات اقل حدة عن ماسبق اعلاه .
...
اذن بهذه الاسس السبعة المذكورة اعلاه نجد ان هناك تجانس و انصهار عدة معطيات هامة لأنجاح مهمة هذا الاعلامي المحاور .
مع الاخذ بعين الاعتبار ان محاورة الرؤساء و الملوك و بقية الشخصيات العامة المهمة في الدول تختلف كليا عن محاورة من هم اقل من ذلك بكثير .
وبذلك نكون قد قدمنا وصفا موجزا و مهما لمألات محاورة كبار الشخصيات العامة و القيادية في الدول و المؤتمرات العامة كما تم وصفه وايجازه في اعلاه .