وصف ترامب بـ"الرئيس الجاد".. موسى أبو مرزوق: مستعدون لتفاهمات حول كل شيء مع الولايات المتحدة

profile
  • clock 21 يناير 2025, 5:05:40 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) موسى أبو مرزوق، إن الحركة مستعدة لبدء حوار مع الولايات المتحدة “وتحقيق تفاهمات حول كل شيء”.

وجاء تصريح أبو مرزوق في حديث لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، بعد نحو 48 ساعة من بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي.

وعدّت الصحيفة تصريحات استعداد الحركة للحوار مع واشنطن “خطوة نادرة من جانب حماس، التي لطالما انتقدت واشنطن بسبب دعمها الكبير لإسرائيل، في إطار محاولة الحركة توسيع علاقاتها الدولية وتحسين صورتها على الساحة العالمية”.

وقال أبو مرزوق في مقابلة هاتفية مع الصحيفة الأمريكية: “نحن مستعدون للحوار مع أمريكا وتحقيق التفاهمات حول كل شيء”. 

وأضاف أن حماس مستعدة لاستقبال مبعوث من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في قطاع غزة، بل وستوفر له الحماية إذا لزم الأمر.

وأشار إلى أن مثل هذا الحوار يمكن أن يساعد واشنطن على فهم مشاعر الفلسطينيين وتطلعاتهم، مما قد يؤدي إلى موقف أمريكي أكثر توازنا يعكس مصالح جميع الأطراف وليس طرفا واحدا فقط.

وفي المقابل ذكرت شبكة “إن بي سي نيوز”، يوم السبت الماضي، أن مبعوث ترامب للشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، يدرس زيارة غزة للمساعدة في الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار، وفقا لمسؤول في فريق ترامب الانتقالي مطّلع على عملية وقف إطلاق النار.

كما نقلت القناة 12 الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عن ويتكوف قوله إنه يعتزم زيارة قطاع غزة للتأكد من أن ما تعتزم إدارة الرئيس القيام به بشأن اتفاق وقف إطلاق النار سيتم تنفيذه بشكل صحيح.

ووصف أبو مرزوق الرئيس الأمريكي الذي جرى تنصيبه أمس الاثنين، بـ”الرئيس الجاد”، حيث كان دوره حاسما في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار. 

وقال: “لولا الرئيس ترامب وإصراره على إنهاء الحرب وإرساله ممثلا حاسما، لما تم التوصل إلى الاتفاق”، في إشارة إلى ويتكوف.

وتقول “نيويورك تايمز” إن حماس قد تحتاج إلى “تقديم بعض التنازلات إذا أرادت ضمان تدفق المساعدات الدولية اللازمة لإعادة إعمار غزة”، وأن الحركة أبدت استعدادا للتخلي عن الحكم المدني في القطاع، لكنها ترفض تفكيك جناحها العسكري.

وتصنف الولايات المتحدة حماس “منظمة إرهابية” منذ عام 1997، وهو تصنيف تشاركها فيه دول غربية أخرى. ومع ذلك، بذلت حماس جهودا في السنوات الأخيرة لتحسين علاقاتها مع الحكومات الغربية، بما في ذلك إصدار وثيقة سياسية عام 2017 أعلنت فيها قبولها بدولة فلسطينية على حدود 67 دون الاعتراف بإسرائيل.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ صباح الأحد الماضي، وينص على وقف دائم للعمليات العسكرية والعدائية.

وتنتهي المرحلة الأولى التي بدأت في 19 يناير في غضون 42 يوما، ويفترض أن يفرج خلالها عن 33 محتجزا إسرائيليا مقابل 1900 أسير فلسطيني. وتترافق مع وقف الأعمال القتالية في قطاع غزة.

وفي اليوم السابع من الاتفاق ستنسحب قوات الاحتلال من شارع الرشيد شرقا حتى شارع صلاح الدين، وتبدأ عمليات تفكيك كل المواقع في هذه المنطقة، لتبدأ عودة النازحين إلى مناطق سكنهم، مع ضمان حرية تنقل السكان في جميع القطاع.

كذلك سيسمح للمركبات بالعودة شمال محور نتساريم بعد فحصها من شركة خاصة يحددها الوسطاء مع الجانب الإسرائيلي، بناء على آلية متفق عليها.

التعليقات (0)