تكبير الخط تصغير الخط

قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إن تركيا شريك قيّم للغاية وسنواصل بذل قصارى جهدنا لتعزيز العلاقات.

جاء ذلك في إجابته عن مراسل الأناضول بخصوص طلب تركيا شراء مقاتلات "إف 16" خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجموعة الاتصال الدفاعية بشأن أوكرانيا مع رئيس هيئة الأركان الأمريكي مارك ميلي.

وأكد أوستن أن تركيا حليف في حلف شمال الأطلسي "ناتو"، وأن لدى بلاده علاقات طويلة وقوية مع أنقرة.

وأضاف: "نبذل قصارى جهدنا من أجل إبقائها على هذا النحو لأطول فترة ممكنة"، مؤكدا أنهم يولون أهمية لمواصلة التعاون المشترك بين شركاء الناتو.

ولفت إلى أنه لن يعلق على طلبات بيع أسلحة ومعدات المعلقة دون إخطار من الكونجرس، وقال: "مع ذلك، يجب أن أؤكد أن تركيا شريك مهم للغاية، وسنبذل قصارى جهدنا لتعزيز علاقتنا".

بدوره، أجاب رئيس الأركان الأمريكي، على سؤال لمراسل الأناضول عن الرسالة التي تكمن وراء زيارته إلى شمال شرق سوريا قبل أيام.

وقال ميلي إن زيارته كانت دورية للاطلاع على المهمة والهدف والعمليات وحماية القوات الأمريكية المنتشرة في المنطقة.

وأشار إلى وجود نحو 100 عسكري أمريكي في سوريا، وأن هؤلاء معرضون للخطر.

وذكر أن العسكريين الأمريكيين في سوريا يتعرضون لهجوم من مجموعات مختلفة من وقت لآخر.

وأضاف: "ذهبت للاطلاع عليهم ولأرى ما إذا كانت المهمة يتم تنفيذها أم لا، ولإعداد تقرير حول أعمالهم".

ولفت إلى أن تركيا والولايات المتحدة لديهما مصالح مشتركة في هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي.

وتابع: "لقد دمرت خلافة داعش لكن التنظيم لا يزال لديه فلول هناك".

وأردف: "لا تزال هناك مخيمات للاجئين وسجون هناك. كان علي فعل هذا. قيام رئيس الأركان بزيارة للقوات، خاصة تلك المعرضة للخطر، أمر مناسب للغاية".

وفي 6 مارس/آذار الجاري، استدعت وزارة الخارجية التركية سفير واشنطن لدى أنقرة جيف فليك وطلبت توضيحا حول زيارة ميلي إلى شمال شرق سوريا.

وأفادت مصادر دبلوماسية تركية، أنه جرى استدعاء فليك إلى الوزارة، وتم طلب توضيح منه حول زيارة ميلي لشمال شرقي سوريا التي أجراها في 4 مارس/آذار الجاري.

وزار رئيس الأركان الأمريكي مناطق يحتلها تنظيم "واي بي جي/ بي كي كي" الإرهابي شمال شرقي سوريا.

و"بي كي كي" تنظيم إرهابي ينشط في عدة دول بينها سوريا والعراق وإيران، وتقوم تركيا بمكافحته ردا على هجمات يشنها ضد مواطنيها وقواتها.