تكبير الخط تصغير الخط

أبرمت سلطنة عمان 6 اتفاقيات للشروط التجارية الملزمة للاستثمار في إنتاج الهيدروجين الأخضر بقيمة تتجاوز 20 مليار دولار أمريكي خلال السنوات السبع المقبلة.

وحسب بيان لوكالة الأنباء العمانية، الثلاثاء، وقع الاتفاقيات الست شركة "هيدروجين عُمان" (المملوكة لشركة تنمية طاقة عُمان) ممثلة برئيس مجلس إدارتها وزير الطاقة والمعادن سالم بن ناصر العوفي مع مطوّرين من عدة دول هي: بلجيكا ونيذرلاندز والمملكة المتحدة واليابان وسنغافورة وألمانيا والهند والكويت والإمارات.

وأوضحت أن سعة إنتاج هذه المشروعات تصل إلى 15 جيجا واط من الكهرباء وبمساحات تقدر بـ1500 كيلو متر مربع في محافظتي الوسطى وظفار، وتتضمن الاتفاقيات التعاقد لمدة 47 سنة، منها 7 سنوات لتطوير وإنشاء المشروعات و40 سنة للتشغيل.

وتتمثل هذه الاتفاقيات في مشروعين لشركة بي بي لاستثمارات الطاقة البديلة، أحدهم في الدقم على مساحة 320 كيلومترًا مربعًا، والآخر في محافظة ظفار بمساحة 427 كيلومترًا مربعًا وبطاقة إنتاجية تصل إلى 3.3 جيجاوات من الكهرباء و150 ألف طن متري من الهيدروجين سنويًّا لكلا المشروعين.

كما تتضمن الاتفاقيات مشروع عُمان للطاقة الخضراء على مساحة 337 كيلومترًا مربعًا، ومشروع صلالة للطاقة الخضراء على مساحة 419 كيلومترًا مربعًا على مساحات وطاقات إنتاجية مماثلة لمشاريع شركة بي بي لكلا هذين المشروعين.

وتشمل الاتفاقيات مشروع هايبورت الدقم على مساحة 150 كيلومترًا مربعًا وبطاقة إنتاجية تصل إلى 2 جيجاوات من الكهرباء و70 ألف طن متري من الهيدروجين سنويًّا، ومشروع شركة الهيدروجين والكيماويات الخضراء على مساحة 80 كيلومترًا مربعًا وبطاقة إنتاجية تبلغ 1 جيجاوات من الكهرباء و38 ألف طن متري من الهيدروجين سنويًّا.

وقال وزير الطاقة والمعادن العماني رئيس مجلس إدارة "هيدروجين عمان" سالم بن ناصر العوفي: إن سلطنة عُمان اتخذت خطوات مهمة في مواكبة التحولات العالمية في الطاقة وقضايا المناخ خلال الفترة الماضية.

وأوضح في تصريح صحفي أن الخطوات تمثلت في الإعلان عن التزام سلطنة عُمان بالوصول للحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2050م، وملامح استراتيجية الهيدروجين الأخضر، والانتهاء من مراجعة الأطر التنظيمية والقانونية وإعداد السياسات اللازمة للمضي قدمًا في مشاريع وخطط التحول للطاقة الخضراء.

وتوقّع الوزير أن يتم إنتاج الهيدروجين الأخضر في سلطنة عُمان ما بين عامي 2028 و2030م، سواء لاستخدامه في الصناعات المحلية أو التصدير.

وكان العوفي قال في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إن السلطنة تستهدف إنتاج مليون طن من الهيدروجين بحلول 2030، وذلك ضمن خططها لتوفير مصادر دخل غير نفطية.

ويعتبر الهيدروجين الأخضر الذي ينتج عن طريق تحليل الماء إلى عنصرين باستخدام الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، وقود المستقبل، بحيث يساهم في تقليل انبعاثات الكربون الناجمة عن الوقود الأحفوري.

وتعتمد عُمان حاليا بشكل كبير على الوقود الأحفوري، حيث تولد ما يصل إلى 85% من ناتجها المحلي الإجمالي من النفط والغاز، لكن احتياطاتها من الوقود الأحفوري تتضاءل، وتكلفة استخراجه ترتفع.