هل ستكون سببا لنشوب حرب نووية؟ لماذا قررت واشنطن تزويد كييف بذخائر عنقودية لمواجهة روسيا؟

profile
  • clock 9 يوليو 2023, 6:03:36 ص
  • eye 1273
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

اختلف المحللون والخبراء الذين استضافهم برنامج "ما وراء الخبر" بشأن نوايا واشنطن الحقيقية من وراء قرارها تزويد كييف بذخائر عنقودية، لكنهم اتفقوا جميعا على أن هذه الأسلحة ستحدث تحولا في سير الحرب المندلعة بين روسيا وأوكرانيا منذ 500 يوم.

من وجهة نظر كورت فولكر السفير الأميركي السابق لدى حلف شمال الأطلسي ناتو" (NATO) فإن الولايات المتحدة تأخرت في قرارها تزويد أوكرانيا بالذخائر العنقودية، مؤكدا أنه لو فعلت ذلك في وقت مبكر فإن القوات الأوكرانية ستكون قد اخترقت الدفاعات الروسية وأحدثت تغييرا إيجابيا لصالحها على أرض المعركة بمواجهة القوات الروسية التي بدأت الحرب منذ فبراير/شباط 2022.

وأكد فولكر في تصريحات لبرنامج "ما وراء الخبر" في حلقته بتاريخ 2023/7/8 أن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين لا يأبهون لأي استفزاز قد يصيب روسيا بسبب حصول كييف على هذه الأسلحة، مؤكدا أن ما يهم الغرب هو هزيمة روسيا وخروجها من أوكرانيا بعد ارتكابها جرائم حرب عديدة لا يمكن السكوت عنها.

لكن عضو مجلس الدوما السابق سيرغي ماركوف رأى أن قرار واشنطن بشأن الأسلحة العنقودية إنما هو دليل على عدة أمور، منها أن واشنطن تريد أن تطيل أمد الحرب، وأن يقتل الروس بعضهم البعض باعتبار أن 75% من الشعب الأوكراني هم روس، على حد قوله.

كما رأى الضيف الروسي أن القرار يعكس أيضا نفاد الأسلحة التقليدية التي زود بها الغرب أوكرانيا، وذلك يعني ضمنيا فشلهم في تحقيق الأهداف التي خاضوا الحرب لأجلها، وأيضا فشل الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا بدعم عسكري غربي وترويج إعلامي غير مسبوق.

خطورة الذخائر العنقودية

وفي ما يتعلق بمدى خطورة الذخائر العنقودية والتأثير الذي ممكن أن تحدثه على أرض المعركة، قال ماركوف إن هذه الأسلحة هي من أسلحة الدمار الشامل، وهي تقريبا تعتبر بمثابة ربع صاروخ نووي تكتيكي.

 

وأوضح أن موسكو ترى بعد القرار الأميركي الأخير أن واشنطن قد تتخذ في أي لحظة قرارا بتزويد كييف بأسلحة نووية، وهو الأمر الذي سيدفع موسكو إلى استخدام هذه الأسلحة أيضا.

وبشأن رد الفعل الروسي تجاه حصول أوكرانيا على الذخائر العنقودية، أكد أن موسكو سوف تبدأ باستخدام هذه الأسلحة من باب المعاملة بالمثل.

لكن الخبير العسكري والإستراتيجي فايز الدويري فند كلام المسؤول الروسي السابق، مؤكدا أن الذخائر العنقودية لا تندرج تحت الأسلحة التكتيكة النووية، وأن استخدامها لا يعتبر وفق القوانين الدولية جريمة حرب.

وأوضح الدويري أن خطورة الذخائر العنقودية ترتبط بطبيعة الأهداف التي تستهدفها، وهل هي مدنية أم عسكرية، وكذلك وسيلة القذف التي تستخدم لقذفها، والارتفاع، وأكد أن روسيا استخدمت هذه الذخائر مرات كثيرة في حربها مع أوكرانيا، وأن الأخيرة استخدمتها 3 أو 4 مرات.

وبحسب الدويري، فإن حصول أوكرانيا على الذخائر العنقودية سيساهم في تعزيز موقفها بالحرب، وسيمكنها من تحقيق نتائج أفضل في الهجوم المضاد الذي شهد تباطؤا غير متوقع.

ومع ذلك، لم ينكر الدويري أن تزويد كييف بهذه الأسلحة من شأنه أن ينعكس سلبا على إطالة الحرب وجعلها أكثر شراسة وتدميرا وقتلا باللجوء إلى استخدام أسلحة أكثر فتكا وتدميرا.

التعليقات (0)