هشام توفيق يكتب: من أَثَّر في الصفقة هل سببه الميدان أم ضغط ترامب؟

profile
هشام توفيق كاتب وباحث سياسي مغربي
  • clock 15 يناير 2025, 4:32:38 م
  • eye 52
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
ترامب

الجزء الأول 

 

في غضون مستجدات الصفقة وقوة معركة الطوفان وهذه الأحداث التي زعزعت استراتيجيات وأنظمة ومنظومات وعقولا، لا بد من العودة إلى أصول الحدث وعمقه، إلى نقط الضعف لدى منظومة الاستكبار العالمية الداعمة للاحتلال ثم الكيان الصهيوني..

 

قد ننظر إلى تحليلات السياسي الأمريكي أو الغربي أو الإسرائيلي حين يجنحون إلى المؤثر في الصفقة وخروج مستجداتها الايجابية، هو بسبب قوة ترامب، والآخر يشير إلى سبب قوة حراك العائلات أسرى الإسرائليين والمعارضة، كل يحاول التحليل وفق تصوره السياسي، لكن الأجدر الاستنكاف عن هذا التحليل الذي يشوش على عمق الدافع والسبب الحقيقي ألا وهو قوة ميدان الرجال في الأرض الذي أثر في أمريكا والعائلات والمعارضة، فأسقط جيشهم في فخ الإنهاك والاندحار والتصفية، فبات لزاما إنقاذ الجيش قبل فوات الأوان،  ولولا الإدراك المتأخر للسياسة الأمريكية والمعارضة الإسرائيلية لخطر معاناة الجيش الإسرائيلي ما تحقق الضغط الكبير  على نتياهو من أجل الصفقة. أما موضوع الأسرى وضغط ترامب والمعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى تبقى دوافعه ثانية دافعة للصفقة..

 

هو الاضطرار للصفقة لرصدهم واقع الجيش وهي النداءات المتكررة لأرباب الواقعية في أمريكا والكيان الصهيوني من أجل إنقاذ الجيش فهو في حالة استنزاف قوية، وصل فيه الأحرار إلى القتل بالجملة والسخرية في التصفية والتنكيل  ..

 

 كله كان بسبب تسريبات الجيش الإسرائيلي والإعلانات المتكررة عن الخسائر وإن كانت غير حقيقية، فضلا إلى تصريحات متصاعدة من قادة الجيش بإنقاذ الجيش أمام سياسة نتياهو الشخصية التي لا تكثرت للأسرى، والأولى الاهتمام بما هو أكبر من مصير الأسرى وهو مصير الجيش الممثل لكيانهم، فبات سجينا أسيرا رقم 101 في وحل  جباليا وبيت حانون وكمائن الرجال.. 

 

الميدان للرجال هو الحاسم وكمائن الرجال الجماعية وتوظيفهم لورقة الأسرى هي العقدة التي تسببت في الأزمة الإسرائيلية العسكرية والسياسية والأمنية والاستخباراتية والمجتمعية، بل وصلت نتائج ميدان رجال الأنفاق إلى أزمة في السياسة الأمريكية داخليا وفي المنطقة وتهديدا لمستقبل مصالحها وأنظمتها العربية المطبعة...

 

من أجل ذلك سارعوا إلى محاولة تنزيل الصفقة قبل تحول جيشهم بسبب قوة رجال الأنفاق من (فخ الإنهاك إلى فخ الإنهاء)..انظر مقالي السابق(فخ الإنهاك وخسارة الصفقة )1

 

من أجل تفكيك دوافع الكيان الصهيوني لقبول الصفقة، ولتفتيت قصعة الكيان الصهيوني رفقة العقل الأمريكي الاستراتيجي السياسي والعسكري، سأنشر قريبا  بين أيديكم ما كتبته قبل شهور بعد فترة استقالة كانتس من حكومة الحرب، وبداية تصاعد عمليات رجال الأنفاق وقوة ضرباتهم، هذا التحليل  يناسب هذه المرحلة من الصفقة لنفهم الدافع الحقيقي. ومحاوره: 

 

-النقطة السوداء والنقطة البيضاء

-قراءة حول الحاسم الميداني 

-المتخلفون استراتجيا تحليل .

-مرحلة الانحشارية

-مرحلة الإمعية

-مرحلة الواقعية

 


هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
التعليقات (0)