- ℃ 11 تركيا
- 24 ديسمبر 2024
نهلة الدراجي تكتب: إلى متى يبقى الصوت مكتومًا؟
نهلة الدراجي تكتب: إلى متى يبقى الصوت مكتومًا؟
- 20 ديسمبر 2024, 1:24:43 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كلما زادت الحاجة إلى الحق والحرية، زادت القيود المفروضة على التعبير. وكأنما نعيش في مسرحية عبثية، حيث يُجبر الممثلون على الصمت بينما الجمهور يصرخ في طلب الحقيقة!ومع ذلك، دعونا نأخذ لحظة لنفكر : هل من المعقول أن تكون حرية التعبير مجرد حلم بعيد المنال، يُروى في قصص الأطفال؟ أم أننا في عصر لا يتقبل فيه الواقع وجود أصوات تعبر عن الرأي وتدافع عن الحق؟.
الكلمة تُعتبر سلاحًا، تحارب بها قوى الظلام. اليوم، يبدو أن هذا السلاح قد صُودر، وتحولت الأفواه إلى قنابل موقوتة، يُخشى من انفجارها. نحن نعيش في زمن يُحتفل فيه بالصمت، حيث تُخنق الأصوات الحقيقية تحت أعباء الرقابة.
تبقى الكلمة الحرة، هي منبر الحقيقة. فما زال هناك من يؤمن بأن الحق يجب أن يُقال، حتى وإن كان الصوت خافتًا. فلنرفع أصواتنا، ولنصرخ معًا: كفى كتمًا، فالعالم بحاجة إلى كلماتنا!إذا كان هناك شيء يجمعنا جميعًا، فهو الرغبة في التعبير عن أنفسنا.
ولكن، لماذا يبدو أن التعبير عن الرأي أصبح من المحرمات ؟ هل لأن الحقيقة تزعج بعض الأذان؟ أم لأن البعض يفضلون العيش في عالم من الأوهام؟لنتحدث بصوت عالٍ، ولنستعد لمواجهة الضغوط. فالمستقبل ملك لمن يمتلك الجرأة على قول الحق. فلنتحدى القيود، ولنجعل من الكلمة الحرة سلاحًا ضد الظلم والطغيان، ولنجعل من حرية التعبير علمًا نرفعه عاليًا في سماء التغيير. “الكلمة الحرة هي نور الأمل، وهي منبر الحقيقة”. فلنصرخ بها، ولنجعلها تتردد في كل الأرجاء.