دعوات لوقف الحرب وإنقاذ الأسرى

من داخل جيش الاحتلال: نتنياهو بلا قلب وكذاب

profile
  • clock 22 أبريل 2025, 12:46:14 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
نتنياهو بلا قلب وكذاب

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت عن شهادات مثيرة لضباط سابقين في جيش الاحتلال، بينهم مقدم احتياط وقائد سابق في سلاح الجو، أكدوا فيها أن الحرب الدائرة في قطاع غزة تحمل أهدافًا سياسية أكثر من كونها أمنية. وقال أحدهم: "الحرب في غزة سياسية وهدفها الحفاظ على بقاء نتنياهو"، مضيفًا أن رئيس الوزراء "بلا قلب وكذاب"، بحسب تعبيره، وأنه يجب التحرك سريعًا "لوقف الحرب وإنقاذ المخطوفين وتفادي المزيد من الأمهات الثكالى".

وأشار الضباط إلى توقيعهم عرائض تدعو إلى وقف القتال، في ظل ما وصفوه بانعدام القيادة الأخلاقية والسياسية لدى نتنياهو، واعتبروا أن استمرار العمليات العسكرية لا يحقق نتائج ملموسة بل يزيد من عدد الضحايا ويمدد معاناة الجنود والمدنيين على حد سواء.

تراجع الالتزام في صفوف الاحتياط

وفي سياق متصل، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن هناك انخفاضًا حادًا في التزام جنود الاحتياط بالخدمة في قطاع غزة، حيث يشارك فقط نحو 60% منهم فعليًا في العمليات، بسبب التعب الشديد والظروف الصعبة. وهذه النسبة – التي كشفها ضباط ميدانيون – تتناقض مع ما أعلنه الجيش سابقًا، والذي قدّر نسبة التزام جنود الاحتياط بنحو 85%.

هذا التراجع يعكس حالة من التذمر والإرهاق العام في صفوف الجنود، ما يُثير القلق بشأن جاهزية القوات واستمرارية العمليات على الأرض.

خسائر جسيمة وضغط نفسي متزايد

أما صحيفة هآرتس فقد نقلت عن مصادر عسكرية أن لواء غولاني، أحد أبرز ألوية النخبة في جيش الاحتلال، فقد 114 من مقاتليه وضباطه منذ بداية الحرب، بالإضافة إلى إصابة آلاف الجنود. وأكدت المصادر أن هناك مؤشرات واضحة على "حالة الإرهاق في صفوف الجنود النظاميين، الذين يتحملون أعباء وضغوطًا كبيرة على مدار أشهر القتال".

أزمة قيادة وتآكل الروح المعنوية

تكشف هذه المعطيات عن أزمة داخلية متعددة الأبعاد في جيش الاحتلال، تتراوح بين فقدان الثقة في القيادة السياسية، وانخفاض الحافز لدى الجنود، وتصاعد الخسائر البشرية. وفي الوقت الذي تتوالى فيه الانتقادات من داخل المؤسسة العسكرية، يزداد الضغط على نتنياهو لإعادة تقييم أهداف الحرب ومآلاتها.

التعليقات (0)