المطبلاتية هم الأصلح للعمالة ضد اوطانهم

في مسلسل رأفت الهجان ، الكاتب صالح مرسي مؤلف المسلسل أشار الى تفضيله مهمة جدا وهي بالغة الواقعية، اشار فيها للمجموعة التي كانت حول رأفت في إسرائيل حيث كان منهم ضباط جيش وتجار وسياسيين وهم اللذين خضعوا للفرز لتجنيد من يصلح منهم عبره.

من هؤلاء من كانوا يدافعون عن تصرفات السلطة الإسرائيلية ويرقصوا يغنوا ويطبلوا لاي عمل يقوم به الجيش الاسرائيلي .

الا واحدة هي سيرينا اهاروني التي قامت بدورها الفنانة القديرة تهاني راشد ، والتي كانت (( تنتقد )) وبحدة تصرفات السلطة بل احيانا تدافع عن مواقف العرب و تهاجم افعال بني وطنها لدرجة ان رأفت نفسه كان يبدي غضبه منها حتى يجيد دوره ....

ولما عرض رأفت قائمة الاسماء والصفات على قيادة المخابرات المصرية أنذاك كي تختار بعضهم للتجنيد لصالح مصر، وضع سيرينا اهاروني على اول اللائحة ظنا منه انها الاجهز والاصلح للبداية بها بل توقع ان اول شخص سيقع عليه الاختيار هي تلك المرأة؛؛؛؛؟؟؟

لكن العكس هو ما حدث فقد اختارت المخابرات اسماء المزمرين والمطبلين والمصفقين كي يتم تجنيدهم....

وهو ما اصاب رأفت بالاندهاش من استبعاد اختيار سيرينا اهاروني وهي اشد المنتقدين للحكومة الاسرائيلية ومتعاطفة مع العرب..؟؟؟؟؟

وكان الجواب أن سيرينا اهاروني هي اخر شخص يمكن ان تفكر بتجنيده ، لماذا ؟::

كان التقدير انها اكثرهم وطنية واخلاص لوطنها.

حيث ان نقدها ماهو الا رغبة في الكمال من فرط الوطنية

الخلاصة : لا يعني ابدا انك عندما تنتقد السلبيات في وطنك أن تكون خائن وعميل....!!!!!

بل ان النقد يكون بدافع الحرص على الوطن والمجتمع ، سعيا للكمال ورغبة في تحصين الوطن ، بينما المطبلين هم فئة من المنافقين الباحثين عن مصالحهم الشخصية.