قصيدة أحمد الرديني لشادي حبش

profile
  • clock 2 مايو 2021, 4:49:17 م
  • eye 958
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

أما عمرك لسه بدري عشان يفوت

واما صوتك لسه أشجع من سكوتك

ليه اختيارك في الحياه

تمشي ونعيش حزن موتك

بس جوانا انت عايش

حَي والله انت عايش

جوا شخللةْ الغوايش

للعروسة اللي انت مالحِقتش تبوسها

في الخطاوي اللي انت مالحقتش تدوسها

فوق حيطان الأُمة في كل البيوت

ليه ياشادي ؟

ليه تموت ؟

وانت لسه الحبر في قلمك مَلان

دا انت ها تسيب فينا حزن

يكفي نعمل عُمرنا لأجْلُه صيوان

يكفي يطفي الشمعدان

تنشف الخُضر العيدان

دم صدرك

لون على ارصفة الميدان

ذكرى لميلاد الألم

حبر في الوان العَلَم

ليه ياصاحبي

ليه تموت

آه ياريتك لو تكمل

كان يغني الصُبح حكاويك عَ الرَبابَه

كان ها يسهر قمرك البدر ويغني

بشرى للناس الغلابة

وعيد لأنياب الديابه

دا انت سيبت

سيبت من فرط الأمل

حِفنة احلام جُم ونشئوا

سيبت خُرس ان كنت عيشت لهم ثواني

كانوا نطقوا

سيبت حلم بيستغنى في الخلا

سيبت بنت بتستحمى بشوقها لعيون الولا

كنت كلم قلبها وطمنها عنُه

سيبتها تلطم خدودها لصغر سِنُه

وحيده في الليل المضلم

كحلها كرباج معلِّم ع الخدود

ليه ياشادي؟

ليه تسافر؟

قبل ماتعيشلك شويه

كنت صلي الفجر ويّانا ورُوح

كنت تتناول معانا ع المدابح

طعم تضميد الجروح

كنت سيبت اتنين تلاته من ولادك

يبقوا ضِلك حين تروح

ليه تموت؟

ليه يالون النيل تموت ؟

ليه ياصوت تصبح سكوت؟

ليه ياصاحبي الصبح يطلع دون وجودك؟

تدبل الألوان على دمعةْ ورودك

ملّ قلبك كل شيء؟!

دا انت الأمل

عِشت مليان بالعلل

بس عمرك ما اشتكيت

واما سألوا السجن عنَّك

ردت الزنازين

دا بيت

يسكُنُه

يجوعوا الفقارى

يدخُلُه

يزيدوا الحيارى

يختلع مِنُه النهار

شوفت في عيونه انبهار

مجد جَيّ

فجر ضَيّ

حلم حَيّ

بس كان الصبر نَيّ وماستواش

ليه يموت الحلم برخيص وببلاش؟!

مات فقير

جوا حلمُه ألف رُقعه

ساب ضمير الناس فيه بُقعه

للحياة الآخرة راحل

للموسيقى وللملايكه

ساب لي كل دروبي شايكه

كَلّ قلبك كُل شيء؟!!

شوفت ليه الموت طريق؟؟!

ليه تموت وتسيبني وحدي

أمشي وحدي ياصديق

بالسلامة ياواد ياشادي

بالسلامة

ياللي هتضلل عليك

في الطريق ألفين يمامه

أما انا حي فـْ بلادي

سبتني لوحدي أحارب

وحدي انا كُل الأعادي

ليه تموت وتسيبني وحدي؟

ليه تموت

ياصوت بلادي ؟

#ألف_رحمة_ونور_عليك_ياشادي

التعليقات (0)