تكبير الخط تصغير الخط

كن ما شئت، وانتمي لمن أردت؛ لفتح أو لحماس أو للجهاد أو للشعبية أو لأي من القوى والفصائل الفلسطينية، ولكن كن فلسطينيا بكل ما تعني الكلمة.

فلسطين محتلة، والخلاص من هذا الاحتلال يحتاج إلى من ينتمي لفلسطين قبل أي شيء آخر، ويعمل لها أرضًا وشعبًا، ويسعى بكل ما يملك لتخليصها من هذا الاغتصاب الذي حل بها قبل ما يزيد عن خمسة وسبعين عامًا، ومازال موضوع تحرير الأرض هو الشغل الشاغل للجميع، ويجب أن يكون كذلك، وهذا يحتاج إلى جهد الجميع، لتكون فلسطين عنوان التحرك بغض النظر إلى أي من الأحزاب والحركات الفلسطينية تنتمي، لأن هذا هو الأساس الذي قامت عليه.

ليس عيبًا أن تكون هنا أو هناك وتعمل بالوسائل كلها التي تؤمن بها لأجل هدف سامي هو تحرير فلسطين، وإقامة الدولة على أرضها، وكنس هذا الاحتلال فهذا هو الهدف الأسمى. 

نَظِر لمن تحب، ولمن تريد وبالطرق التي تريد، وافسح مجالًا للآخرين ليُنَظروا لما يرون أنه سيحقق تحرير فلسطين، واترك لهم حرية الاختيار للفكر والطريقة التي تحقق الهدف، وهو تحرير كل فلسطين من بحرها حتى نهرها ومن شمالها حتى جنوبها، ففلسطين كل فلسطين لنا وستعود بإذن الله.

عند التحرير – الذي ندعو الله أن يكون قريبًا - فلنطرح جميعا أنفسنا على أبناء شعبنا ليختار من يريد عبر صناديق الاقتراع، وليختار كل واحد منا من يريد قيادته نحو البناء والتطوير والحياة الكريمة؛ ولنعود بفلسطين الدولة التي نريد واحدة من الدول التي سيكون لها شأن-بإذن الله -.