- ℃ 11 تركيا
- 14 نوفمبر 2024
مصطفى الصواف يكتب: غدا وما أدراك ما غدا
مصطفى الصواف يكتب: غدا وما أدراك ما غدا
- 4 يونيو 2022, 12:22:35 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
غدا الخامس من حزيران ، غدا الذكرى الخامسة والخمسون على حرب الساعات الستة، عفوا (النكسة) هزيمة الجيش العربي المصري والسوري والجيش الأردني في الحرب التي أشعلت بدعوى تحرير فلسطين ، والحقيقة أنها كانت بهدف تسليم فلسطين للاحتلال الصهيوني إستكمالا لحرب ١٩٤٨، إضافة لإحتلال سيناء وصولا إلى قناة السويس وهضبة الجولان التي يعتبرها الكيان أنها مهمة لتحقيق أمنه القومي والاحتفاظ بها ضرورة من ضرورات الحياة التي وافق عليها الرئيس الأمريكي ترامب.
احتلال سيناء لم يكن أمرا عابرا وغير مخطط له من الإدارة الأمريكية الراعي الحصري لدولة الكيان وبتنفيذ من الصهابنة ليس لقوتهم بل لتواطؤ النظام المصري من أجل الوصول إلى كامب ديفيد اتفاقية العار بين مصر والكيان الصهيوني والتي شكلت خنجر مسموم في القضية الفلسطينية لازال سمه يسري في الجسد الفلسطيني .
غدا الاحد ٥/٦/٢٠٢٢ كما يسميه يهود تحرير القدس بعد هزيمة الاردن والعرب في حرب حزيران ، وفي هذا اليوم يستعد المستوطنون تسيير مسيرة أعلام صحيونية وإقتحامات للمسجد الاقصى ظانين أن ذلك سيرسخ مفهوم القدس الموحدة عاصمة الكيان ، ولو كان الأمر كذلك لكان ذلك في ٢٨/٥/٢٠٢٢ في مسيرة الاعلام التي حشد فيها الاحتلال عشرات الالاف في مدينة القدس ولكنه لم يحقق ما يسمى بالسيادة على القدس ، ولا اعتقد أن الأمر قد تحقق ، لان الاحتفال بالسيادة يكون بالطمأنينة والهدوء وليس بتحويل القدس وكاراتها الى سكنة عسكرية ويمنع الدخول إليها وتحويلها الى مدينة خالية من أهلها الفلسطينيون من الضفة وفلسطين المحتلة من محيطها، وأعتقد فشل في تحقيق الهدف ولم تكن الصورة التي حصل عليها هي صورة تحقيق السيادة على القدس كون أهل القدس على قلة عددهم ومحاصرتهم تمكنوا من إفشال ما كان يخطط له العدو.
غدا يحاول مرة أخرى على الزعم أن القدس عاصمته وأنه يفرض سيادته عليها ويفرض ما يريد بعد الفشل في الحصول على الصورة التي يريد في ٢٨/٥/٢٠٢٢ ، هذا الامر يعتمد على أهلنا في القدس والضفة وفلسطين المحتل بالاحتشاد والرباط في القدس والتصدي لقطعان المستوطنين بدعم حكومة بنيت ، هذا الحشد الرباط هو أول طريق لقطع الطريق على ما يخطط له الاحتلال ، ثم المطلوب لمن لا يتمكن من الوصول إلى القدس الاشتباك مع الاحتلال بكل الوسائل وعلى رأسها العمل العسكري بكل الوسائل.
أما مقاومة غزة فهي بالمرصاد وهي سند حقيقي للقدس والضفة الغربية وفلسطين المحتلة عام ٤٨ ولن تتخلى عنهم مهما بلغت التضحيات والأثمان .