- ℃ 11 تركيا
- 14 نوفمبر 2024
مصطفى الصواف يكتب: اعلنوها ثورة بارود ونار
مصطفى الصواف يكتب: اعلنوها ثورة بارود ونار
- 2 يونيو 2022, 11:40:52 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
غفران واحدة من أبناء الشعب الفلسطيني تعرضت لعملية إغتيال على يد قوات الاحتلال في مدينة الخليل .
غفران تعمل في مجال الإعلام، ولكنها قتلت بدم بارد برصاصات أطلقها محتل غاصب.
الاحتلال لديه التهمة جاهزة ولا تحتاج إلى جهد كي يبرر قتله وإرهابة، وسهل عليه أن يقول أن الشهيدة غفران جاولت تنفيذ عملية طعن، وربما الأسهل عند الاحتلال أن يضع سكين بجوار جثمان الشهيدة، في صورة تكررت في أكثر من مشهد، وواقعة شاهدها العالم وعرف أنها واحدة من أكاذيب الاحتلال التي يحاول تبرير جرائمة .
خلال الساعات القليلة الماضية إرتقي عدد لا يقل عن خمسة شهداء الأطفال منهم والشباب ، وهذه الصور من الإعدامات الميدانية التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني تحت ذريعة تعرض قواته للخطر.
نعم ندرك أن المحتل وقبل أن ينفذ قرار الإعدام الميداني عبر منظومته الفاشية المجرمة هو ينفذه على أرض الواقع، وهذا يجب علينا أن نضعه أمام أعيننا، ونقول لأنفسنا أن الاحتلال ماضي بتنفيذ الإعدام الميداني لمن يظن أنه يشكل عليه خطرا، و نقول مع خالص إحترامنا للحجر والاحتجاجات السلمية أو الحراك الشعبي وهو حراك من الواجب ان يستمر، ولكن وطالما القرار عند الاحتلال الإعدام الميداني لمن يلقي حجر أو يشتبه به أنه من ملقي الحجارة، لماذ لا يتحول هذا الحجر إلى أداة جديدة إلى سلاح يوجه إلى صدر العدو، طالما أن النتيجة ستكون واحدة وهي الشهادة.
الاخوة الثور أبطال الحجارة، والحراك الشعبي طالما أن المحتل بات ونفذ سياسة القتل والإعدام دون أن يعلن ذلك عبر ما سيمية سن القانون الفاشي، وهذا يؤكد تغير سياسة الاحتلال من إطلاق النار تجاه الشبان من أجل التفريق ،بات الأن ينفذ سياسة الإعدام الميداني، وبات من الضروري تغيير سياسة مواجهة الاحتلال بالحجر، وتحويلها إلى البندقية والعبوة الناسفة، أو المتفحرة، وهذا يتطلب من الجميع العمل على توفير أدوات قتالية جديدة، وهذا من مهام القوى والفصائل المجاهدة.
نعم الوضع صعب، ولكن المحولات مستمرة و تحتاج إلى مزيد من الجهد ، هناك تغيير في السياسة نعم، ولكنه بطيء ، لنعمل جميعا مقاومة وفصائل وشبان من أجل أن نملك سلاحا يمكن أن نوجه المحتل ،فباتت المرحلة تتطلب التغيير وعلى هذا التغيير أن يكون سريعا، وان نحول ثورة الحجارة والسكاكين إلى ثورة سلاح وبندقية.