مصادر اعلامية: المخابرات التركية تحقق مع عناصر من الإخوان في تنفيذ عمليات إرهابية بمصر وغسيل أموال وتجسس

profile
  • clock 1 ديسمبر 2022, 5:58:02 م
  • eye 997
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

أفادت مصادر إعلامية، الخميس، بأن المخابرات التركية حققت مع عناصر من الإخوان في تنفيذ عمليات إرهابية بمصر. وأضافت أن تحقيقات المخابرات التركية مع الإخوان تضمنت تهماً بدعم تنظيم داعش في سوريا.

مصادر الاعلامية أفادت بأن تحقيقات المخابرات التركية مع الإخوان كشفت تورطهم في عمليات غسيل أموال. كما اتهمت تركيا عناصر من الإخوان بالتجسس على الجاليات العربية وتجنيدهم.

وفي التفاصيل، أفادت مصادر لقناة "العربية" و"الحدث" بأن التحقيقات مع عدد من عناصر الإخوان في تركيا دارت حول مدى تورطهم في عمليات إرهابية في مصر وكيف تم التخطيط لها من خارج البلاد.

نقل مقاتلين لسوريا وليبيا

وأكدت أن جهاز الاستخبارات التركي يحقق في ملفات عناصر من الإخوان حول تورطهم في نقل مقاتلين إلى سوريا وليبيا وكيف سهلوا نقل عناصر من الإخوان لانضمام لجماعات مسلحة في سوريا.

وقالت المصادر إن الاستخبارات التركية حققت مع عناصر تابعة للإخوان على مدار الأيام الماضية في تركيا ارتبطت بتنظيم داعش الإرهابي في سوريا من خلال التواصل معهم وتوفير دعم مالي خلال فترات سابقة.

وكشفت تحقيقات الاستخبارات التركية عن تبرعات وصناديق وجمعيات تابعة للإخوان ساعدت أسر تابعة لتنظيم داعش وساعدت عناصر التنظيم ماديا من خلال وسطاء سوريين.

وأضافت مصادر "العربية" و"الحدث" أن تركيا أوقفت المزيد من عناصر الإخوان في تركيا على خلفية عمل عدد من عناصر الجماعة في تزوير إقامات وجوازات سفر لعدد من السوريين وجنسيات أخرى مقابل المال.

وللمرة الأولى تحدث مسؤول في الحكومة التركية صراحة عن وضع «الإخوان» والأخطاء التي ارتكبها التنظيم، في إطار استعراضه لأسباب «تصعيد بلاده جهودها لإعادة العلاقات مع مصر إلى مسارها الطبيعي». ووجه نائب وزير الثقافة والسياحة التركي، سردار تشام، عبر سلسلة تغريدات عبر حسابه على «تويتر»، «انتقادات لـ(الإخوان)». وقال في وقت سابق إن «التنظيم تعرض لانشقاقات واختراقات، وتسللت الجماعات الإرهابية إلى (الإخوان) وبخاصة (داعش)». وأضاف أن «التنظيم فقد موقعه السابق في مصر، وبات يرتبط في أذهان قسم كبير من الشعب المصري بـ(القنابل المتفجرة) و(قتل الأبرياء)، وهو ما تسبب في (كراهية) المصريين لـ(الإخوان)»، على حد قوله.

عمليات غسيل أموال

كما كشفت تحقيقات الاستخبارات التركية تورط عدد من عناصر الإخوان بداخل تركيا وعناصر أخرى ذهبت إلى لندن في عمليات غسيل أموال، وفتح مستشفيات بتركيا تتمثل في عملية زرع أعضاء بطرق غير شرعية لشخصيات أجنبية.

والمفاجأة الأكبر أن تركيا أبعدت عدداً من عناصر الإخوان خارج البلاد خلال الـ90 يوما الماضية لعلاقتهم بتنظيمات مسلحة وجمع تبرعات لأسر عناصر شديدة الخطورة قامت بعمليات إرهابية بمصر.

وكشف عن تورط عناصر من الإخوان في تركيا في تسهيل انضمام شباب تابعين للإخوان وأسرهم إلى تنظيمات إرهابية.

وتوصلت الأجهزة الأمنية التركية إلى أن الإخوان قاموا بإخراج كميات كبيرة من الأموال إلى بنوك في لندن وأميركا خلال الشهور الماضية وأن هذه الأموال غير معلومة المصدر، خاصة بعد عملية تصفية لعدد من أعمالهم .

هذا إضافة إلى تورط عدد من قادة الإخوان التي كانت تعيش في تركيا في عمليات غسيل أموال ممنهجة داخل تركيا.

وقامت أجهزة الأمن التركية بإغلاق جمعيات تابعة للإخوان خاصة بأعمال الإغاثة بسوريا واليمن لتورطها في دعم عناصر إرهابية وليست للأعمال الخيرية.

التحقيقات أثبتت أيضا تورط عناصر من الإخوان في التجسس على الجاليات العربية في تركيا وجمع معلومات عنهم، وتورطهم كذلك في العمل علي تجنيد الشباب لجمع معلومات عن الجاليات العربية، إضافة إلى استقطاب شباب لإرسالهم لمناطق الصراعات.

وبحسب المصادر، فإن التحقيقات مستمرة بسرية مع عدد من عناصر الإخوان في تركيا وفتح ملفات كانت أغلقت فيها التحقيقات.

إلى أين سيتجه الإخوان؟

ع كل خطوة للأمام في التقارب المصري القطري التركي، يتساءل الجميع إلى أين يتجه عناصر جماعة الإخوان الموجودون في إسطنبول؟

سؤال يفرضه الواقع، فقد ظلت الأراضي التركية والقطرية تشكل مأوى لكثير من أعضاء جماعة الإخوان، وعلى رأسها جبهة إسطنبول برئاسة محمود حسين، قبل أن تمثل تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان عن لقائه مع نظيره المصري عبدالفتاح السيسي، وبعدها وزير خارجيته بقرب عودة السفراء "صفعة جديدة".

رؤية جديدة للقيادة التركية في التعامل مع مصر فرضت على تنظيم الإخوان واقعا وسيناريوهات مختلفة، سيحاول قادة جبهتي إسطنبول ولندن التعاطي معها، بعد أن بات سيناريو الإبعاد من الأراضي التركية الأقرب للواقع.

إعادة بناء الهيكل التنظيمي

وتعقيبا على ذلك، قال الباحث في الإسلام السياسي عمرو فاروق إن التنظيم سيتجه إلى لندن ويقوم بالبناء الداخلي وترميم جداره المتهدم.

وأضاف فاروق  في حديث اعلامي أن الإخوان سيسعون إلى تنفيذ الأجندة التي أعدها إبراهيم منير، وهو إظهار الجماعة على أنها سلمية دعوية والبعد عن السياسة والسلطة في الدول العربية بشكل عام.

ولفت إلى أن أي نشاط معادٍ داخل تركيا سيقف بشكل تام، مشيرا إلى أن اتجاه الإخوان سيكون إلى بريطانيا وسويسرا كندا والسويد نظرا لوجود نشاط لهم هناك على الجاليات العربية والإسلامية رغم وجود بعض التضييقات مؤخرا.

وأشار إلى أن الإخوان سيستفيدون من المظلات القانونية لهم في أوروبا، مضيفا أنهم يستثمرون علاقتهم في دوائر صنع القرار بتلك البلدان.

وأكد الباحث في الإسلام السياسي أن جبهة منير ربما تضم العديد من شباب الإخوان والذين سيغادرون تركيا، والعمل على إعادة بناء الهيكل التنظيمي لمدة 5 سنوات قادمة.

وأكمل أنه خلال السنوات المقبلة سيكون الإخوان مجرد "جماعة بيانات فقط"، ولن يدخلون في صراعات أو منافسات سياسية والدخول في توائمات بالدول العربية.

أوروبا وأفريقيا

واتفق مع فاروق، الكاتب والباحث في الحركات المتطرفة عمرو عبدالمنعم، حيث رأى أن الإخوان أدركوا ما يحدث منذ فترة وأعدوا بعض الملذات في أوروبا على رأسها بريطانيا وفرنسا.

وفي حديثه أوضح فاروق أن بعض الملذات هي كندا وماليزيا ودول أفريقية، لافتا إلى أن هناك عددا من الأماكن الآمنة التي تحتوي على مشروعات اقتصادية وموجود بها كيانات للجماعة مسؤول عنها بشكل أساسي التنظيم العالمي للإخوان.

وأكمل أن هناك تكهنات كثيرة من الممكن حدوثها مثل السيناريو الباكستاني الذي حدث في عام 1994، وهو المطروح في الوقت الحالي.

وأشار إلى أن عودة العلاقات مع كل من تركيا وقطر والدبلوماسيين بشكل رسمي، مؤكدا أن الدول تبحث عن مصالحها التي من المستحيل أن تكون رفقة تنظيمات "تكفيرية ملوثة بالإرهاب".

نزاع الجناحين 

الأمر ذاته، أكده الخبير في حركات الإسلام السياسي والمنشق عن الجماعة إسلام الكتاتني أنه في الغالب ستكون إحدى الدول الأوروبية هي المحطة القادمة لقيادات الإخوان.

ورجح الكتاتني أن تكون جماعة الإخوان قد بدأت في ذلك منذ فترة ونقلت قناة "مكملين" إلى لندن، تمهيدا لانتقال الأعضاء بعد المصالحة المصرية التركية وعودة العلاقات.

ورغم تأكيد الجميع على هجرة الكثير من أعضاء الجماعة إلى بريطانيا إلا أن الكتاتني رأى صعوبة انتقال جناح إسطنبول بقيادة محمود حسين إلى هناك، نظرا لوجود مجموعة منير، فالبديل له هي النمسا أو إحدى دول أوروبا الشرقية.

وأشار إلى أن اجتماع الجناحين المتنازعين في لندن سيشكل خلافا كبيرا وتضاربا مما يرجح الذهاب إلى دولة أوروبية أخرى.

التعليقات (0)