- ℃ 11 تركيا
- 14 نوفمبر 2024
"مستشفى الشفاء: جرائم مدفونة".. فيلم يوثق شهادات الناجين من مجازر الاحتلال
"مستشفى الشفاء: جرائم مدفونة".. فيلم يوثق شهادات الناجين من مجازر الاحتلال
- 21 يونيو 2024, 12:09:53 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
عرضت منصة "الجزيرة 360" فيلما وثائقيا ينقل شهادات الناجين من مجمع الشفاء الطبي عن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، طوال ما يقرب من أسبوعين من الحصار الخانق، الذي فرضه على أكبر مؤسسة صحية في قطاع غزة.
وجاء الفيلم الوثائقي تحت اسم "مستشفى الشفاء.. جرائم مدفونة"، وجرى عرضه السينمائي الأول في "فوكس سينما واحة الدوحة" في منطقة مشيرة بقطر، الثلاثاء الماضي، كما تم نشره لاحقا عبر منصة "يوتيوب".
وتضمن الفيلم شهادات حصرية يرويها ناجون من مجازر الاحتلال الإسرائيلي داخل المستشفى الواقع بمدينة غزة، كما يصفون أعمال القتل والتعذيب والتجويع والاعتقال التي شهدوها خلال العدوان على الشفاء. وكان الفيلم الذي بثته "الجزيرة 360"، وهي منصة رقمية جديدة، جرى تصويره بين أنقاض مباني مستشفى الشفاء بعد ساعات قليلة من انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتطرق إلى ما عاشه المحاصرون حينها من رعب وألم وقهر، ما ركز على الجرائم الإسرائيلي بحق المرضى وذويهم والكوادر الطبية.
وفي الأول من أبريل الماضي، انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مجمع الشفاء الطبي بعد حصار خانق دام 14 يوما، منع وصول أي شكل من أشكال الإغاثة إلى المرضى والكوادر الطبية العالقة هناك.
ومع انسحاب جيش الاحتلال، تكشفت آثار مجازر مروعة كان قد ارتكبها على مدى أسبوعين بحق المدنيين والمرضى والكوادر الطبية، في أكبر مؤسسة صحية في قطاع غزة.
ويقدر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بأن أكثر من 1500 شخصا وقعوا بين شهيد وجريح ومفقود؛ جراء العدوان الإسرائيلي على مجمع الشفاء الطبي. كما لم تسلم حتى جثث الضحايا من الحرق والتمثيل والهرس تحت عجلات العربات وبأسنان الجرافات، فضلا عن الحرائق الكبيرة والدمار الهائل الذي لحق بالمستشفى.
وتعمد الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي، استهداف المستشفيات والمراكز الصحية في قطاع غزة بشكل مباشر، ما تسبب في خروج معظمها عن الخدمة وانهيار المنظومة الصحية، فضلا عن المجازر المروعة التي ارتكبت بحق المرضى والكوادر الطبية.
ولليوم الـ259 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ37 ألف شهيد، وأكثر من 85 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.