محمد عبدالقدوس يكتب : هل الخواجة أخلاقه أحسن منا؟

profile
  • clock 22 أبريل 2021, 1:14:58 م
  • eye 754
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

إحنا في الشرق عندنا دين، وهم في الغرب عندهم أخلاق.. فهل الخواجة أخلاقه أفضل منا؟

تلك مقولة تتردد وتساؤل يشغل بالي أطرحه على حضرتك بمناسبة شهر رمضان وعايز أعرف رأيك!

وعندي وجهة نظر شخصية في هذا الموضوع ألخصها بإيجاز قائلا: مهلا لكل من يقول هذا الكلام الذي يحتاج إلى إعادة نظر فوراً، 

فلا هم ملائكة ولا نحن شياطين!! ونفي التدين عن الغرب، 

والأخلاق من عندنا أمر غير صحيح وكلام غير منطقي بالمرة!! وقد يرد البعض قائلا: عندهم في الغرب أخلاقيات تحكم منظومة الحياة كلها بعيداً عن الدين! أما عندنا في الشرق فلا توجد تلك الأخلاقيات بالرغم من تدين المجتمع! وهناك أمثلة تؤكد ذلك مثل نظافة الشوارع التي نراها في بلاد الغرب والتفوق في العمل، والشفافية، والنظام، ومكافحة الفساد، وتداول السلطة، وغيرها وغيرها من قواعد الحياة الأساسية التي يلتزم بها الجميع لا فارق بين إنسان مؤمن وآخر ملحد!

أما عندنا فحدث ولا حرج عن إنسان متدين وكداب، وتاجر يسبق أسمه لقب حاج وغشاش! وكل شيء عندنا بالفهلوة، والمجاملات وشيلني وأشيلك، 

والشوارع القذرة، ونادراً ما تجد في بلاد الشرق ديمقراطية حقيقية وتداول للسلطة، وحريات، 

بل يحكمها في الغالبية العظمى منها الزعيم الملهم العبقري الذي يفهم في كل شيء، والعناية الإلهية هي التي أرسلته لقيادة بلاده نحو نهضة حقيقية، ولذلك يكثر في هذه البلاد أهل النفاق وخدم السلطة!!

وأتساءل عن معنى هذا الكلام كله، هل نحن مطالبون بأن نتخلى عن ديننا ونلتحق بالغرب ونقوم بتقليده! وفي هذه الأيام تجد أهل الإسلام صائمين بمناسبة رمضان، وكذلك الأقباط، فعندهم الصوم الكبير الذي يسبق عيد الفصح أو القيامة، والكلام العاقل المنطقي أن نقول لكل متدين من هؤلاء.. 

ياريت يا سيدي تكمل جميلك وتجعل التعاليم الدينية أساس حياتك كلها، 

فلا يكون هناك تناقض بين أخلاقك وسلوكك وما يدعو إليه الدين،

 وبهذا تنهض بلادنا مادام أغلبية الناس صورة حلوة للأخلاق بعدما جمع بين الحسنيين في شخصه.. الدين والدنيا!!

ومن ناحية أخرى فإن الصورة الوردية للغرب ليست صحيحة أبدا، فهناك إنحلال أخلاقي رهيب، وتفكك أسري عجيب، 

وأعلى نسب الإنتحار موجودة هناك، وعاشت بلاد الغرب قرون طويلة غارقة في الظلمات،

 قبل أن تشرق عليها شمس الحرية وتعرف تلك المنظومة الأخلاقية التي أدت إلى تفوقها.. 

وأخيرا أسألك عن رأيك في رأيي؟! هل حضرتك موافق عليه أم عندك ملاحظات!!

التعليقات (0)