-
℃ 11 تركيا
-
3 يوليو 2024
مجدي الحداد: عندما تتحدث الأرقام.
مجدي الحداد: عندما تتحدث الأرقام.
-
15 أكتوبر 2022, 3:47:02 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
بالأرقام المجردة وليس بالتمنيات و الأمنيات الكاذبة و العاطفة المدلسة ؛ فاقت خسائر مصر المترتبة على حكم السيسي كل الخسائر التي خاضتها مصر مع دولة الكيان مجتمعة ، و منذ حرب 1948 حتى الآن - وذلك مرورا بحرب 1956 فحرب 1967 وحتى حرب 1973 .
لماذا ؟
* لأن مع كل تلك الحروب التي خاضتها مصر قواها لم تخور ، ولم تجد مصري واحد مكسور ، مثلما هو حادث وواقع الآن .
* لأن مع كل تلك الحروب مصر استطاعت أن تحافظ على النيل ، كما سعت إلى زيادة حصتها من المياه بعد توسع مصر في سياسة التنمية الزراعية واستصلاح الأراضي ، وذلك باعتبار النيل نهر دولي وليس عابر للحدود أيها الخائن .
* ومع كل تلك الحروب مصر لم تتنازل و لم تفرط في حبة تراب رمل واحده من أراضيها - مش جزيرتي استراجيتين و ممر خطير و استراتيجي للمياه وهو ممر تيران .
* ومع كل تلك الحروب مصر لم تتنازل ولم تفرط أيضا في ثرواتها في المتوسط والبحر الأحمر ؛ لا لدولة الكيان ولا لقبرص و اليونان .كما لم توقع صفقات فاسدة مع شركات نفط وغاز تتلاشى فيها تماما كل حقوقها - ومن ثم ثرواتها - فيما تكتشفه من حقول غاز و نفط - وحتى مناجم ذهب لا نعرف عنها شيء - ولا تعرض مثل تلك العقود والصفقات على البرلمان ، ولا يطلع على تفاصيلها أي جهاز رقابي - و كأنها أسرار عسكرية - وخاصة مع شركة " بريتش بتروليم BP " البريطانية ، و شركة " إيني Eni " الإيطالية.
* قيمة الجنيه المصري ظلت ثابتة تقريبا طوال كل تلك الحروب ، ولم يخسر الجنيه من قيمته حتى جزء من 100. بل وظل الوضع هكذا ، و للمفارقة ، و حتى ذهاب السادات للقدس عام 1977 ، و حيث بدأ بعدئذ منحنى التراجع الهابط في كل شيء ، وفي كل شأن !
* و مع كل تلك الحروب كان أفراد الجيش والشرطة والقضاء وحتى السلك الديبلوماسي ، يعاملون كمواطنين عاديين ، و بدون أي فروقات أو تمييز في أي شيء تقريبا ، لدرجة أن العديد من الضباط كانوا يستقبلون من وظائفهم للالتحاق بأعمال مدنية ، و حيث المكاسب ربما أسهل و أكبر ، وحيث لا قيود على الحركة ولا على السفر .
* ومع كل الحروب ، لم ينام مواطن واحد بدون عشاء ، ولا تنام أسر بالكامل في العراء ، أو في المدافن .
* و مع كل تلك الحروب ، لم تعرف مصر شيء اسمه بطالة ، و كان كل شاب يتخرج من الجامعة ، أو حتى ينل تعليم متوسط ، كان يتسلم عمله فور تخرجه ، أو بعد شهر على الأكثر من تخرجه، وذلك إما في القطاع العام أو الحكومي أو حتى القطاع الخاص . بل و أكثر من ذلك أنه كان يفاضل بين أكثر من وظيفة ، وعلى الرغم من محدودية الموارد - و بما لا يقاس الآن بحجمها وقيمتها وكذا تنوعها - و توجيه جل ميزانية الدولة للمجهود الحربي !
* وعلى الرغم من كل تلك الحروب كانت المستشفيات العامة نظيفة ، و لم يكن هناك وقتها ، أو لم يعرف المواطنين وقت ذاك شيء اسمه مستشفى خاص ، أو حتى مدرسة خاصة . و كان مفهوم المدارس الخاصة - وقتها انها تلك المدارس ، التي يلتحق بها الفاشلون ، أو الحاصلون على مجاميع أقل ، و كانت الجامعة الأمريكية ذاتها بالمناسبة ، و في بداية تواجدها في مصر ، و مقرها الرئيسي في بيروت ، لم تكن بعيدة عن هذا التوصيف . و كانت المستشفيات العامة تقدم خدمات ممتازة ، وهذا يشمل العلاج و الأدوية ، وحتى إجراء كافة العمليات الجراحية ، وذلك مقابل أجر رمزي ، أو تذكرة قيمتها 3.5 فرش - والجنيه يساوي 100 قرش - و كانت العيادة الخارجية ، لأي طبيب ، ومهما كان اسمه ، و إذا لم يرغب المواطن في الذهب للمستشفى ، لا يتعدى ثمن الكشف بها 40 قرشا . وو صفة الطبيب للأدوية لا يتعدى ثمنها مبلغ ال 90 قرشا .
إذن فلما مصر تعيش حالة سلام ، ومنذ عام 1977 حتى الآن ، أي حوالي 45 سنة - وفترة الحروب الثلاث من 1956 الى 1973 كانت 17 سنة فقط ! -فيفترض أن تتحسن فيها أحوال البلاد و العباد ، و تكون مصر مثل كوريا أو اليابان ، أو حتى سنغافورة ، مش ترجع للخلف ، و خاصة بعد تحويل أموال المجهود الحربي لمشاريع التنمية الحقيقية مش الفنكوشية الخيانية !
فماذا حدث إذن ؟
حدث أن حُكمت مصر ، و منذ سنوات ، من قبل الخونة والعملاء ، و كان أكثرهم شراسة وتفريطا ، هو الحاكم الحالي .
![الجزيرة: استشهاد 4 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مخيم نور الشمس](http://67.223.118.213/assets/images/posts/images (51).jpeg)
![خسائر إسرائيلية في غزة من المسافة صفر وتحذيرات من استمرار الحرب](http://67.223.118.213/assets/images/posts/images (50).jpeg)
![النشرة المسائية الموجزة لوسائل الإعلام العبري لنهار الثلاثاء الموافق 2 يوليو 2024](http://67.223.118.213/assets/images/posts/fc1f03fa-1504-4ef2-b18f-7c989282985b.jpg)
![مصادر: إبراهيم منير يتخذ قرار بإيقاف ٦ من الشورى العام](http://67.223.118.213/assets/images/media/moner.jpeg.webp)
![د. أيمن منصور ندا يكتب : عندما تلقيت اتصالاً من الرئيس السيسي](http://67.223.118.213/assets/images/media/ayman nada.png)
![طارق مهني يكتب : بزنس المعارضة - سبوبة الزنازين](http://67.223.118.213/assets/images/media/tarik artichal.png)
![تقرير : كيف ساهم " أبو دية " عبر أذرعه المالية في تدجين المعارضة المصرية بالخارج](http://67.223.118.213/assets/images/media/photo_2021-11-02 01.53.03.png)
![تعرف على مدينة المقاومة تحت أرض غزة ودورها في معركة سيف القدس](http://67.223.118.213/assets/images/media/5688/48363605_3123961907646208_5324020264457994240_o.jpg)
![د. مأمون أبو عامر يكتب: المشهد خرج عن يد السنوار ونتانياهو وحسن نصرالله!](http://67.223.118.213/assets/images/posts/نصر الله السنوار نتنياهو.jpg)
![الإستراتيجية الأمريكية للحرب في غزة: التغيرات والآفاق](http://67.223.118.213/assets/images/posts/بايدن وغزة.jpg)
![إنهاء التواجد الأمريكي.. هل تلحق النيجر بحزام النفوذ الروسي في منطقة الساحل؟](http://67.223.118.213/assets/images/posts/روسيا والساحل الافريقي.jpg)