- ℃ 11 تركيا
- 25 ديسمبر 2024
لماذا تكتسب الانتخابات النصفية الأمريكية أهمية بالغة؟
لماذا تكتسب الانتخابات النصفية الأمريكية أهمية بالغة؟
- 24 أكتوبر 2022, 2:31:39 ص
- 1692
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تترقب دول العالم الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة، المزمع إقامتها في 8 تشرين الثاني / نوفمبر المقبل، سيما أن الانتخابات التي تحدث بعد عامين تقريبًا من بدء ولاية الرئيس، يمكن أن يكون له تأثير كبير على الاتجاه الذي تسير نحوه البلاد.
ويتركز معظم الاهتمام بالانتخابات النصفية على الكونغرس بمجلسيه (الشيوخ والنواب).
بالنسبة لمجلس النواب، يتم انتخاب أعضائه لفترة مدتها عامان، ولذلك يتم تحديد شاغلي جميع المقاعد الـ435 خلال الانتخابات النصفية.
أما أعضاء مجلس الشيوخ، فيتم انتخابهم لفترة مدتها ست سنوات. وفي أي انتخابات نصفية، سيكون ثلث المقاعد البالغ عددها مئة متاحًا للمنافسة الانتخابية.
أهمية الانتخابات
وتأتي أهمية الانتخابات النصفية، بأن من يسيطر على مجلس النواب أو مجلس الشيوخ يسيطر على البرنامج السياسي، خاصة أن الحزب الذي يحصل على الأغلبية (جمهوريون - ديمقراطيون) يحدد من الذي يقود اللجان المهمة في الكونغرس، وأن قدرة الرئيس على إنجاز برنامجه لها علاقة قوية بما إذا كان حزبه مسيطرًا على الكونغرس بمجلسيه.
والتوزيع الحالي في مجلس الشيوخ يضم 48 ديمقراطيا و50 جكهوريا وعضوان مستقلان، بينما يعتبر صوت نائبة الرئيس الأمريكي الحالي، كامالا هاريس كرئيسة للمجلس أفضيلة طفيفة للديمقراطيين.
وتجري انتخابات مجلس الشيوخ على 14 مقعدا يسيطر عليها الديمقراطيون وعلى 21 مقعدا يسيطر عليها الجمهوريون، ما يعني أن هناك مقعدان لكل حزب مهددان بالتغيير، بينما تشير أسوأ التقديرات إلى وجود 4 مقاعد مهددة للديمقراطيين، مقابل 3 مقاعد جمهورية مهددة.
وتتمثل أبرز مهام مجلس الشيوخ، بتأكيد مرشحي الرئيس ليصبحوا قضاة فيدراليين وقضاة المحكمة العليا؛ حيث يتم تعيينهم مدى الحياة، الذين يمكن أن يؤثروا على مسار الأمة لأجيال، ولهذا إذا خسر حزب الرئيس أغلبيته في مجلس الشيوخ، فإن خياراتهم القضائية ستميل إلى أن تصبح أكثر وسطية واعتدالًا.
وعلى الرغم من المنافسة المحتدمة في مجلس الشيوخ إلا أن الوضع يختلف في مجلس النواب، حيث تتأثر انتخابات العام الجاري بالإحصاء السكاني الأخير، الذي تغير على أساسه عدد المقاعد الممنوحة لكل ولاية في المجلس.
ومنح الإحصاء الأخير مقاعد إضافية في 6 ولايات أمريكية يمثل الجمهوريون فيها أغلبية في المجالس التشريعية، مقابل ولايتين فقط يمثل فيها الديمقراطيون الأغلبية.
وكذلك انتزع الإحصاء مقاعد من 7 ولايات أربع منها تميل إلى الديمقراطيين، ما يرجح كفة حزب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
التركيبة الحالية لمجلس النواب يشكل فيها الديمقراطيون الأغلبية بواقع 220 عضوا مقابل 208 للجمهوريين، فيما تركت 7 مقاعد شاغرة لدواعي الاستقالة أو الوفاة.
ورأى مراقبون أن تغييرات الإحصاء السكاني تمثل فرصة لحدوث موجة تعود بالجمهوريين إلى موقع الأغلبية في المجلس، إذ يضع المراقبون 34 مقعدا يسيطر عليها الديمقراطيون في خانة إمكانية النحول إلى الجمهوريين، بينما يملك الديمقراطيون فرصة تجحويل 11 مقعدا لصالحهم.
وأجرى موقع التحليلات الانتخابية "كوك بوليتيكال ريبورت" دراسة تظهر أن الجمهوريين بصدد ربح بين 10 – 20 مقعدا جديدا، والتي ستمنحه الأغلبية في مجلس النواب.
مكاسب الأغلبية
وينتظر أنصار كلا الحزبين في الولايات المتحدة (جمهوريون ديمقراطيون) تحقيق اغلبية في مجلسي الشيوخ والنواب، حيث دعا جو بايدن الأميركيين إلى منحه الغالبية الكافية للالتفاف على اللوائح المنظمة البرلمانية التي تمنعه من تشريع الإجهاض في جميع أنحاء البلاد، أو لمنع الأسلحة الهجومية، من جانبهم، يعد الجمهوريون بقيادة معركة شرسة ضدّ التضخّم ومكافحة المخدّرات، ومواصلة هجومهم ضدّ الرياضيين المتحوّلين جنسياً.
ووعد مرشّحو الحزب الجمهوري بفتح سلسلة تحقيقات برلمانية ضدّ جو بايدن، ومستشار الجائحة أنتوني فاوتشي ووزير العدل ميريك غارلاند، في حال حصلوا على الغالبية. كما يخطّطون لوقف عمل لجنة التحقيق في الهجوم على الكونغرس الأميركي الذي نفّذه أنصار دونالد ترامب.