- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
كيف تواجه المقاومة الفلسطينية اجتياح رفح؟.. محللون يجيبون
كيف تواجه المقاومة الفلسطينية اجتياح رفح؟.. محللون يجيبون
- 10 مايو 2024, 1:31:25 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أكد محللون سياسيون وعسكريون أن المقاومة الفلسطينية ستجعل الاحتلال الإسرائيلي يندم على اليوم الذي قرر فيه الدخول إلى مدينة رفح جنوب قطاع غزة، لا سيما أنها كانت على علم مسبق بقراره واستعدت لهذا اليوم منذ أشهر.
وأوضح المختص في الشؤون العسكرية علي أبو صلاح، أن اقتحام معبر رفح لن يغير من المعادلة شيئا لصالح العدو، الذي استنفذ أوراقه فعليا، ولم يعد قادرا على تسجيل النقاط.
وتابع "كل تصرف للعدو باتجاه التصعيد يرجح من كفة المقاومة، ويزيد من تعقيدات العدو على كافة المستويات، "فقد اتضح من خلال المعركة أن الاحتلال لا يمتلك خطة مكافئة لتعقيدات المعركة، بل هو يتعامل وفق الخطط التقليدية لاجتياح الأماكن الحضرية، ولا يستطيع أن يبني خططا تتعامل مع تحصينات المقاومة لأنه لا يمتلك معلومات عنها".
ولفت إلى أن هذا يجعل المقاومة قادرة على مباغتته باستمرار، ولكن النتيجة الحتمية لهكذا إدارة للمعركة هي تدمير البنية التحتية السكانية وقتل المدنيين... الاحتلال يتعمد ذلك بناء على رؤية استراتيجية تقضي بأن تطهير السكان يؤدي بالضرورة إلى ازالة كل الأخطار الناجمة عن وجود المقاومة، لأن المقاومة حاضنتها هي الشعب فإذا أزيح الشعب ازيحت المقاومة.
واضاف "أخطأ العدو بهذا التصور المبتذل والقديم فكانت النتيجة أنه فقد أعمدة مهمة في مشروعه الكلي، وهي السمعة العالمية والسردية التاريخية وشرعية التحرك العسكري.
وأكد أن هذه الخسارة أكبر بكثير من الخسارة في الميدان، ولذلك الآن هو يتعامل كالذي خسر كل شيء ولا يريد التراجع حتى يكمل الخطيئة التي بدأها ما دام خاسرا على كل الأحوال ، فيبحث عن نصر ميداني أو صورة نصر وهمية".
وختم بقوله: إن "العدو يرتكب أكبر خطأ الآن منذ بداية المعركة وهو الدخول إلى رفح، وهذا الخطأ تبعاته ستكون مضاعفة عما سبق، وقد تؤدي إلى تغيرات متسارعة في الانهيارات داخل الجبهة الداخلية وعلى مستوى علاقاته مع حلفائه".
بدوره، أكد الكاتب محمد القيق أن المقاومة اتبعت تكتيكا ناجحا جدا في رفح في مواجهة خطة أمريكا وإسرائيل، في معركة مراحل اجتياح المحافظة، وبالتالي ستكثف المقاومة الضربات بشكل ملفت جدا في المرحلة الحالية، ما يفسد الخطة ويجعل الأمريكي والإسرائيلي يفكر في خيارات عدة.
وتابع "الخيار الأول وقف مراحل الاجتياح؛ ما يلبي مقاسات المقاومة في الهدنة، والخيار الثاني استمرار العملية المحدودة المتدرجة وهذا ستنجح فيه المقاومة في الاستنزاف وفي جعل الجنود أهدافا سهلة ويقوي ترابط المقاومة في المواقع التي تستعد للمراحل الثانية.
اما الخيار الثالث وفق القيق "إعلان الاجتياح الواسع، وهو ما سيفتح أبواب جحيم ميدانية ودولية غير مستعدة لها إسرائيل وأمريكا الآن، والذين أصلا قسموا الاجتياح لمراحل حتى يضللوا العالم ويغلفوا المجزرة بحديث هدنة واستخدام مصطلح "عملية محدودة".
وأوضح أنه "في كل الحالات؛ استمرار خطة المراحل أو وقفها أو الاجتياح الواسع، تكون المقاومة أفسدت ما دبره الإسرائيلي والأمريكي.
وختم بقوله "تكتيك مختلف يلائم خطة خبيثة يثبت أن المقاومة لديها دراية وعمق وبعد استراتيجي لم يحسب له من وضع الخطة ودخل إلى فخ المرحلة الأولى في رفح".
قدس برس