- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
كيف تفرق بين نوبة الحساسية ونزلة البرد؟
كيف تفرق بين نوبة الحساسية ونزلة البرد؟
- 5 سبتمبر 2022, 10:44:58 م
- 458
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
نشر موقع «لايف ساينس» مقالًا للكاتبة مادي بيدولف، وهي صحافية مستقلة ومدربة شخصية في محتوى اللياقة البدنية والصحة والرفاهية. المقال حول كيفية التمييز بين الإصابة بالبرد والإصابة بالحساسية، إذ تتشابه بعض أعراض الحالتين مما يؤدي إلى الالتباس.
وتستهل الكاتبة مقالها بالإشارة إلى إمكانية أن تتشابه أعراض الحساسية والبرد. وإليك كيف يمكن اكتشاف الاختلاف وبعض الطرق لإدارة كلا الحالتين. يمكن أن يكون هناك كثير من الالتباس بين الحساسية والبرد، لأن الأعراض متشابهة. إذن ما الذي تعاني منه؟
وفقًا للدكتور طارق محمود، المدير الطبي في مستشفى كونسيبتو دياجنوستيكس، لا يمكن تحديد سبب الحساسية بوضوح، لكن رد الفعل التحسسي يحدث عندما يدافع جهازك المناعي عن نفسه ضد مادة يراها تهديدًا.
ويوضح: «عندما تتفاعل مع مادة لديك حساسية منها، يتمثل رد فعل جسمك في إطلاق هرمون الهستامين في المنطقة المصابة. أما البرد، من ناحية أخرى، فهو فيروس يصيب أنفك وحلقك عن طريق غزو الخلايا السليمة. ويستجيب جسمك عن طريق إطلاق مواد كيميائية تحفز الخلايا المكافحة للفيروسات. باختصار، الحساسية هي: رد فعل لمادة غريبة. أما البرد فهو: عدوى في الجهاز التنفسي يسببها فيروس».
وعندما يتعلق الأمر بإزالة الاحتقان أو علاج حمى القش والحساسية الموسمية، يمكنك أيضًا أن تسأل نفسك: ما أفضل أجهزة لتنقية الهواء يمكن أن تساعد في الشفاء من الحساسية؟ أو هل تساعد أجهزة إزالة الرطوبة في حالات الإصابة بالحساسية؟ هناك بضع طرق لعلاج كلتا الحالتين، وفي هذه المقالة سوف نتعمق أكثر حول الحساسية في مقابل البرد، وشرح الأسباب والأعراض والاختلافات والعلاجات.
ما هي الحساسية؟ وما هي نزلات البرد؟
توضح الكاتبة أن هناك أكثر من 50 مليون شخص في الولايات المتحدة وحدها يعانون من أنواعٍ مختلفة من الحساسية كل عام، والحساسية سادس سبب رئيس للأمراض المزمنة هناك، وفقًا لمؤسسة الربو والحساسية الأمريكية. وفي الوقت نفسه، يصاب البالغون الأمريكيون كل عام في المتوسط بنزلتين أو ثلاث نزلات من البرد، وفقًا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها.
إذن، ما هي على وجه الدقة نزلات البرد والحساسية؟ يقول الدكتور لوك براتسيديس، من عيادة نومان الصحية على الإنترنت، إن: «البرد عبارة عن عدوى فيروسية تصيب الجهاز التنفسي العلوي – الأنف والحلق والجيوب الأنفية».
ويضيف: «وتشمل الأعراض سيلان الأنف والتهاب الحلق والصداع والسعال وارتفاع درجة الحرارة. ويصاب الإنسان بنزلة برد عندما يستنشق جزيئات مصابة عبر الشعب الهوائية. وتنتشر هذه الجزيئات من خلال رذاذ محمول جوًّا يأتي من شخص مصاب يسعل أو يعطس أو يتنفس».
ووفقًا له ينتشر الفيروس أيضًا من خلال ملامسة الأسطح المصابة. وإذا لمستَ سطحًا ملوثًا ثم فرَكتَ عينيك أو لمستَ فمك، يمكن أن تصاب بالفيروس. وتبدأ الأعراض بعد أيام قليلة من الإصابة وتستمر بضعة أيام عادةً. والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
من ناحيةٍ أخرى، يوضح براتسيديس أن الحساسية، مثل حمى القش، هي رد فعل الجسم غير المُتحمِّل تجاه مادة معينة. ويتعرف جسمك إلى المادة على أنها «غازية» ويطلق استجابة مناعية.
وأردف براتسيديس أن: «الحساسية شائعة ويمكن أن تتطور وتخبو. وتشمل الأعراض العطس وانسداد الأنف وحكة العين والسعال والطفح الجلدي. وعلى الرغم من أنك قد تواجه أعراضًا متشابهة عند إصابتك بنزلة برد أو رد فعل تحسسي، فإن الاثنين مختلفان. فالبرد عدوى فيروسية تنتقل من شخص لآخر، في حين أن رد الفعل التحسسي يحدث بسبب تحفيز الجسم للاستجابة المناعية لمادة معينة. وعلى عكس البرد، نجد أن رد الفعل التحسسي ليس مُعديًا.
الحساسية مقارنة بالبرد: الاختلافات
يقول براتسيديس إن الاختلافات الرئيسة بين البرد والحساسية تشمل:
الأسباب
يحدث البرد بسبب عدوى من فيروس يدخل عبر الشعب الهوائية. والحساسية هي رد فعل الجسم تجاه مادة ما ويجري تحفيزها في وجود هذه المادة. واعتمادًا على الحساسية، فقد تستهلك أو تتنفس المادة التي لديك حساسية منها، وهذا يؤدي بعد ذلك إلى استجابة مناعية في الجسم.
العدوى
البرد مُعدٍ، مما يعني أنه يمكن أن ينتقل من شخص لآخر. ولا يمكن الإصابة برد الفعل التحسسي من شخص آخر.
الوقت المستغرق لبدء الأعراض
عادةً ما يستغرق الأمر بضعة أيام من وقت التعرض للفيروس حتى تبدأ أعراض البرد. ولكن بعد التعرض لمادة لا تتحملها، ستظهر الأعراض على نحو أسرع خلال ثوانٍ أو دقائق.
الأعراض
على الرغم من أن نزلات البرد وردود الفعل التحسسية تشترك في بعض الأعراض المتشابهة (مثل سيلان الأنف أو انسداده والعيون الدامعة والعطس والسعال)، فإن هناك أعراضًا متباينة. والحمى هي أحد أعراض الزكام الذي لا ينتج من تفاعل تحسسي. وعندما تصاب بنزلة برد، قد تشعر أيضًا بأوجاع وآلام في العضلات. ولا يحدث هذا عندما يكون لديك رد فعل تحسسي.
تعود بنا الكاتبة للدكتور طارق محمود، المدير الطبي في مستشفى كونسيبتو دياجنوستيكس، إذ يخبرها بأنَّ «نزلات البرد المعتادة تستمر ما بين سبعة إلى 10 أيام عند معظم الناس، في حين أن الحساسية يمكن أن تختلف من مؤقتة إلى دائمة وتستمر مدى الحياة. ويمكن أن يستغرق رد الفعل التحسسي المحدد ما بين بضع ساعات وبضعة أيام حتى ينتهي تمامًا».
وإذا تعرضت لمسببات الحساسية على نحو متكرر – مثل الأشخاص الذين يعانون من أعراض حمى القش المستمرة خلال فصل الصيف بسبب زيادة حبوب اللقاح في الهواء – فقد تشعر كما لو كنت تعاني من رد فعل طويل الأمد عندما تحدث ردود فعل متكررة فحسب، والتي تأتي عندما تتعرض لحبوب اللقاح.
يواصل الدكتور محمود: «ولا يوجد وقت محدد من العام تزداد فيه احتمالية إصابتك بنزلة البرد، ولكن تعريض نفسك لمجموعات كبيرة من الناس – مثل السفر عن طريق الجو أو العودة إلى المدرسة بعد العطلة – قد يجعلك أكثر عرضة للإصابة بنزلة برد. أما بالنسبة للحساسية، فتعتمد على نوع الحساسية ومدى قدرتك على الحد من تعرضك للمادة المسبِّبة لها».
علاج نزلات البرد
يقول براتسيديس إنه لعلاج البرد، يجب أن تحصل على قسط كبير من الراحة وشرب كثير من السوائل حتى لا تتعرض للجفاف. ويمكن أن يساعدك وجود واحدة من أفضل زجاجات المياه في متناول اليد في الحفاظ على كمية السوائل التي تحتاج إليها.
ولتسكين التهاب الحلق، استخدم الماء المالح للغرغرة. وتشمل الأدوية الموصى بها الباراسيتامول، والإيبوبروفين، ومزيلات الاحتقان. لكن يجب أن تعي أنه يمكن أن تنقل نزلات البرد لمن حولك، لذا اغسل يديك بانتظام، وتجنب الاتصال الوثيق أو مشاركة الأشياء مع الآخرين، مثل المناشف أو كأس الشرب نفسه.
علاج الحساسية
يقول براتسيديس: «إذا كنتَ تعتقد أنك مصاب برد فعل تحسسي ولكنك غير متأكد، فعليك بزيارة الطبيب للحصول على التشخيص والمشورة بشأن العلاج. وإذا كانت لديك حساسية معروفة، فحاول تجنب مسبباتها قدر الإمكان. أما إذا كان لا يمكن تجنب ذلك، فإن العلاجات تشمل مضادات الهيستامين، ومزيلات الاحتقان، وأدوية الستيرويد. وإذا كنت تعاني من ضيق في التنفس أو تورم في شفتيك أو لسانك أو حلقك، فعليك طلب المشورة الطبية على الفور»، وفق ما تختم به الكاتبة.