- ℃ 11 تركيا
- 25 ديسمبر 2024
سر تجدد أنسجة القلب التالفة.. الأمل قادم من الأسماك
سر تجدد أنسجة القلب التالفة.. الأمل قادم من الأسماك
- 12 يونيو 2022, 4:09:40 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ربما يتمكن باحثون في المستقبل من تقديم علاجات للبشر، تساعد على تجديد أنسجة القلب التالفة بعد الإصابة بالنوبات القلبية.
يأتي ذلك بعد أن تمكن فريق بحثي كندي من اكتشاف سر القدرة الكبيرة لأسماك الزرد على القيام بهذه الآلية.
تسبب النوبات القلبية ضررا بالغا بالقلب، وتعتمد شدتها على مدة انقطاع تدفق الدم، والذي يؤدي إلى موت خلايا القلب نتيجة حرمانها مؤقتا من الأكسجين، وبالإضافة إلى ذلك، لا يستطيع القلب إعادة بناء أنسجته، ما يؤدي إلى فشلها، وهو السبب الرئيسي للوفيات والمرض في جميع أنحاء العالم.
وعلى عكس البشر والثدييات الأخرى، يمكن لنوع من الأسماك، المستخدم في الأبحاث الطبية، وهو "سمك الزرد" تجديد أنسجة القلب التالفة، غير أن الآلية التي تمكنه من تحقيق ذلك، ظلت لغزا، حتى نجح فريق بحثي من جامعة مونتريال بكندا في حله.
ويقدم الاكتشاف الذي نُشر، الخميس، في دورية " بحوث الدورة الدموية"، أملا واعدا في التوصل لسبل علاجية لتجدد أنسجة القلب لدى البشر، وذلك بعد نجاحهم في تحديد البروتينات التي تُساعد على تجديد الأوعية التاجية في سمك الزرد.
وعند حدوث الإصابة في أسماك الزرد يحدث على الفور استجابة، لإعادة تكوين الأنسجة.
وركز الباحثون في دراستهم الجديدة على تحديد تفاعل الجزيئات التي تسمح بهذه الاستجابة التجديدية، ودرسوا إشارات الخلية التي تولد تكاثر الخلايا، وتمكنوا من تحديد بروتينين، هما (Emilin2a) و (Cxcl8a)، كلاعبين رئيسيين في إعادة تكوين الأوعية الدموية وتجديد أنسجة القلب.
يقول روبن مارين جويز، الأستاذ بجامعة مونتريال، والباحث الرئيسي بالدراسة في تقرير نشره الموقع الرسمي للجامعة بالتزامن مع نشر الدراسة: "لقد علمنا بالفعل أنه بعد إصابة القلب، تم تنظيم عامل النمو البطاني الوعائي (Vegf-C) وهو بروتين إشارة تنتجه الخلايا التي تحفز تكوين الأوعية الدموية في أسماك الزرد البالغة، وهذا العامل لعب دورا في تجديد القلب".
وأضاف: اكتشفنا أن إشارات هذا العامل تعزز التعبير عن بروتين (Emilin2a )، والذي بدوره يعزز التعبير عن البروتين(Cxcl8a)، واكتشفنا أيضا أن التلاعب في تعبير بروتين (Emilin2a) وحده يمكن أن يسهم في تعديل الاستجابة التجديدية لخلايا عضلة القلب.
وتابع: "هذا الاكتشاف يسمح بدراسة إمكانات استخدام هذا الجزيء لأغراض العلاج لدى الأشخاص المصابين بأضرار في القلب".