- ℃ 11 تركيا
- 24 ديسمبر 2024
قمة (D-8).. فرصة لتبادل الخبرات وبحث سبل تعزيز الشراكات الاقتصادية.. مصر وتركيا الأبرز
قمة (D-8).. فرصة لتبادل الخبرات وبحث سبل تعزيز الشراكات الاقتصادية.. مصر وتركيا الأبرز
- 19 ديسمبر 2024, 1:22:30 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قمة منظمة الدول الثماني الإسلامية للتعاون الاقتصادي
استضافت مصر اليوم الخميس قمة منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي تحت عنوان "الاستثمار في الشباب ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة: تشكيل اقتصاد الغد"، وذلك بمشاركة عدد من قادة وزعماء الدول النامية.
وثمن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دور مصر الذي تلعبه في دعم برامج الشباب سعيا منها لتمكينهم اقتصاديا.
وأكد أردوغان خلال كلمته في القمة الحادية عشرة لمنظمة الدول الثمانية النامية، أهمية تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لمواجهة التحديات العالمية المتزايدة، مشددًا على ضرورة تبني حلول اقتصادية مبتكرة إلى جانب الحلول السياسية لمعالجة الأزمات الراهنة.
وأشار أردوغان إلى أن العالم يشهد اليوم نزاعات وتوترات تؤثر على الاستقرار الدولي، ما يفرض على المنظمات الدولية، ومنها منظمة الدول الثمانية النامية، ضرورة التكيف مع المستجدات العالمية والعمل على صياغة استراتيجيات شاملة للتعافي من الأزمات.
ودعا الرئيس التركي إلى دعم الشباب وريادة الأعمال باعتبارهما مفتاح النمو الاقتصادي، مؤكدًا أن دول المنظمة تتمتع بميزة ديموجرافية فريدة، حيث يشكل الشباب غالبية السكان، مقارنة بالدول الغربية التي تعاني من شيخوخة سكانها.
وشدد على أهمية تعزيز المهارات الرقمية للشباب ودعم مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة، مشيرا إلى أن البنية التحتية الشاملة والاعتماد على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة هي عوامل أساسية لتحقيق التمكين الاقتصادي والتنمية المستدامة.
وأوضح أن هذه التقنيات يمكن أن تسهم في تحسين القطاعات المختلفة مثل الزراعة والسياحة والصناعة في دول المنظمة.
وفي هذا السياق، أثنى الرئيس التركي على دور مصر في تنظيم القمة وفي دعم برامج تمكين الشباب، مؤكدًا أن تبادل أفضل الممارسات بين الدول الأعضاء سيُسهم في تحقيق الأهداف المشتركة.
كما دعا أردوغان إلى توسيع عضوية المنظمة لتعزيز قوتها وتأثيرها على الساحة الدولية، مشيرًا إلى أن انضمام أذربيجان يمثل خطوة إيجابية نحو تحقيق هذا الهدف.
ووجه الرئيس التركي الشكر للرئيس السيسي على حفاوة الاستقبال وجهوده في دعم عمل المنظمة، واختتم كلمته بالتأكيد على التزام تركيا الكامل بدعم جهود المنظمة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء وتحقيق التنمية المستدامة.
إن مشاركة رئيسي تركيا وإيران، وهما دولتان ذات ثقل إقليمي وسياسي كبير، تعكس إدراكا واضحا لأهمية الدور المصري و تبرز أيضا تقاربا في الرؤى حول أهمية الحوار الإقليمي بعيدا عن النزاعات، وهو ما يعزز من قدرة القاهرة على التوسط وبناء جسور الثقة بين الدول ذات الأولويات المختلفة لافتا إلى أن مصر تسعى دائما لتوظيف مكانتها كقوة سلام لتحقيق التعاون بين الدول الإسلامية على أسس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.
وأكد محللون سياسيون على أهمية اللقاءات الثنائية التي ستعقد على هامش القمة وهو ما سيتيح فرصة لتبادل الخبرات وبحث سبل تعزيز الشراكات الاقتصادية بين الدول الأعضاء بالإضافة إلى دعم مكانة مصر كمركز للدبلوماسية الإقليمية والإسلامية، وتعزيز قدرتها على تقديم حلول عملية للقضايا التنموية ما يضع مصر في صدارة المشهد الإقليمي والدولي مؤكدا أن هذه القمة تمثل منصة حيوية لتعزيز الأمن والسلام والتنمية المستدامة، وتقديم نموذج مثالي للتعاون المشترك لتحقيق مستقبل أكثر استقرارا و ازدهارا .