في خطوة يمكن اعتبارها ضمن مساعي التقارب بين مصر وتركيا اعلن أعلن وزير النقل والبنية التحتية التركي عادل قره إسماعيل أوغلو، الجمعة، استعداد بلاده لتقديم المساعدة، في إعادة تعويم السفينة الجانحة بقناة السويس، مؤكدأ امتلاك تركيا سفينة قادرة على تنفيذ عمليات كبيرة مثل إعادة التعويم.

فيما أعلنت مصر عن تطلعها إلى التعاون مع الولايات المتحدة في جهود تعويم سفينة الحاويات الجانحة حسبما نقلت وكالة رويترز عن مسئول بقناة السويس.

كما نفت شركة شوي كيسن اليابانية التي تملك سفينة الحاويات العملاقة الجانحة في قناة السويس، اليوم الجمعة، التقارير عن أنها تسعى لتعويم السفينة مساء غد

وقالت متحدثة باسم الشركة إن عملية إعادة التعويم جارية لكن الشركة لا تعرف متى ستنجح هذه الجهود، مضيفة "ليس لدينا تقدير لموعد نجاح المهمة"

وأعلنت هيئة قناة السويس، مساء أمس الخميس، أن ما بين 15 إلى 20 ألف متر مكعب من الرمل يتوجب إزالته في سبيل تعويم سفينة الحاويات العملاقة التي جنحت بالقناة منذ الثلاثاء

جاء ذلك في بيان لهيئة القناة قالت فيه : "تهدف أعمال التجريف إلى إزالة الرمال المحيطة بمقدمة السفينة بكميات تكريك تتراوح من 15 إلى 20 ألف متر مكعب من الرمال يتم طردها عبر خطوط طرد خارجية خاصة، للوصول للغاطس الملائم لتعويمها والذي يتراوح من 12 إلى 16 مترا"

وأوضحت الهيئة أنه يجرى العمل حالياً على القيام بأعمال التجريف "بواسطة آليتين فضلا عن جهود تسهيل عملية التعويم بإزالة الرمال المحتجزة عند مقدمة سفينة من خلال أربع حفارات أرضية، كما شملت جهود التعويم، القيام بأعمال الشد والدفع للسفينة بواسطة 9 قاطرات عملاقة"

وقال بيان الهيئة إن شركة (SMIT) الهولندية، المتخصصة في مجال الإنقاذ البحري، أشادت بالإجراءات التي اتخذتها هيئة قناة السويس لتعويم السفينة الجانحة، مشيرة إلى أن الشركة الهولندية معنية فقط بتقديم الاستشارات الفنية للهيئة الخاصة بإجراءات تعويم سفينة الحاويات البنمية العملاقة، على أن يتم التعامل من خلال الوحدات البحرية الخاصة بالهيئة، بحسب البيان

ويسبب توقف قناة السويس اضطرابا، نجم عنه ارتفاع تكاليف الشحن لناقلات المنتجات البترولية إلى المثلين تقريبا هذا الأسبوع، وتحويل عدة سفن مسارها بعيدا عن المجرى المائي الحيوي إذ تظل سفينة حاويات عملاقة عالقة بين ضفتيه، وأدى توقف الملاحة عبر القناة الواصلة بين أوروبا وآسيا إلى تعميق مشكلات خطوط النقل البحري، التي تواجه بالفعل اضطرابا ، وتأخيرات في توريد سلع التجزئة إلى المستهلكين

والسفينة (إيفر جيفن) البالغ طولها 400 متر ،جانحة في القناة، منذ يوم الثلاثاء وثمة جهود جارية لتعويمها بيد أن العملية، وتعمل القاطرات على تحرير سفينة حاويات عملاقة بحمولة تزن 224 ألف طن عالقة في قناة السويس، والمهمة ربما تستغرق أسابيع في ظل الطقس السيء