تكبير الخط تصغير الخط

دعا وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إسرائيل إلى الجلوس حول طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين للوصول إلى الهدف النهائي المتمثل في رؤية الحل الذي أقرته الدول العربية. 

وقال آل ثاني، خلال اجتماع عقد في المعهد الملكي للشؤون الدولية ببريطانيا "تشاتام هاوس": "قطر تقوم بدورها في مساعدة الشعب الفلسطيني للتخفيف من معاناته، لكن هذا، كما نسميه، مجرد مسكن للألم وليس حلا".وشدد، حسب نص تصريحاته الذي نشرته وزارة الخارجية القطرية، على أنه "يجب أن يأتي الإسرائيليون بجدية إلى طاولة المفاوضات للوصول إلى الهدف النهائي المتمثل في رؤية الحل الذي أقرته الدول العربية من خلال مبادرة السلام".

 وتعتبر قطر من أوائل الدول العربية التي فتحت اتصالات مباشرة مع الجانب الإسرائيلي لتعزيز العلاقات بين الجانبين، وهى الاتصالات التي تكللت بزيارات سرية وعلنية بين المسؤولين في البلدين خلال العقود الأخيرة.

اللقاء القطري الإسرائيلي الأول كان عقب مؤتمر مدريد 30 أكتوبر إلى 1 نوفمبر 1991،بزيادة رئيس الحكومة حينها شمعون بيريز لقطر عام 1996م، وقيامه بافتتاح المكتب التجاري الإسرائيلي في الدوحة وتوقيع اتفاقيات بيع الغاز القطري لإسرائيل، ثم إنشاء بورصة الغاز القطرية في تل أبيب.

واستنادًا إلى الضغوط الإقليمية المختلفة أعلنت قطر إغلاق المكتب الإسرائيلي في الدوحة في 9 نوفمبر 2000، ولكن عقد المزيد من الاجتماعات بين الدولتين واستمر التعاون غير الرسمي بينهما.

وسبق أن أفادت تقارير إعلامية بأن إسرائيل تعمل على ضم قطر إلى قائمة الدول العربية التي أبرمت مؤخرا اتفاقات لتطبيع العلاقات مع الحكومة الإسرائيلية والتي تشمل الإمارات والبحرين والسودان والمغرب فضلا عن مصر والأردن، اللذين وقعا مثل هذه الوثائق سابقا.