- ℃ 11 تركيا
- 25 ديسمبر 2024
قطب العربي يكتب : رجائي الميرغني
قطب العربي يكتب : رجائي الميرغني
- 3 يونيو 2021, 4:04:01 م
- 1304
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قبل عام ودعنا الصحفي الكبير قيمة وقامة ومهنة رجائي الميرغني.
الراحل الكبير كان من بقايا اليسار الوطني المحترم، لم يتبدل ولم يتلون حتى لاقى ربه.
خلافنا السياسي قابله وفاق إنساني ، وشراكة مهنية ونقابية ،وخاصة منذ معركة قانون الصحافة سنة ١٩٩٥ التي كان رجائي أحد قادتها وكنت أحد جنودها، وقد كانت تلك المعركة مواجهة صعبة مع نظام مبارك انتهت بانتصار الصحفيين ونجاحهم في إلغاء ذلك القانون بعد أن أقره البرلمان وصدق عليه مبارك .
احترامي للأستاذ رجائي زاد يوما بعد يوم، وحرصت على الاقتراب منه لأنهل المزيد ،سواء في المؤتمر العام للصحفيين، أو عبر ورش العمل في النقابة، أو التشريعات واللوائح.
في معركة تغييرات رؤساء الصحف القومية في بدايات حكم الرئيس مرسي، شارك رجائي الميرغني في لجنة الاختيار، وواجه انتقادات كبيرة من رفاقه الذين كانوا يقودون معركة الاستقطاب السياسي في ذلك الوقت، لكنه اعتبر أن تلك تجربة جديدة تستحق الدعم (التجربة هي اختيار رؤساء الادارات والتحرير من خلال لجنة ووفقا لمعايير وضعتها نقابة الصحفيين) وظل رجائي في تلك اللجنة حتى اخر يوم رغم الضغوط، وحاول البعض النيل منه والزعم أنه ينتظر من ذلك مقابلا مثل تعيينه عضوا بمجلس الشورى أو وزيرا أو أي منصب اخر،، وأشهد أن الرجل لم يكن ينتظر شيئا من ذلك، ولو أراد ذلك لحصل عليه وهو مستحق له ليس لمشاركته في تلك اللجنة ولكن لثقافته وخبراته المتنوعة بين الصحافة والثقافة والسياسة .
في هذه المناسبة تحية واجبة لزوجتة زميلتنا الكبيرة خيرية شعلان والتي تمثل نموذجا يحتذى في الوفاء، فهي لا تزال تفتتح يومها بكلمة عن مآثر الفقيد عبر صفحتها، وقد نجحت أن تبقي ذكراه حية بيننا
رحم الله رجائي الميرغني .