قبل لقاء ترامب و نتنياهو.. ما هي التحديات والسيناريوهات المحتملة في المرحلة المقبلة بشأن غزة؟

profile
  • clock 2 فبراير 2025, 1:01:46 م
  • eye 60
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
نتنياهو وترامب

قال بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال قبل مغادرته إلى واشنطن سأبحث مع ترامب جميع القضايا لا سيما إعادة المحتجزين بقطاع غزة.

قبيل مغادرته إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي، الأحد، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه سيغادر إلى واشنطن "لحضور اجتماع مهم للغاية مع الرئيس ترامب".
وقبل ذلك، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه سيناقش خلال لقائه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن الوضع في قطاع غزة، وقضية المحتجزين، بالإضافة إلى "جميع مكونات المحور الإيراني".

وسيغادر نتنياهو إلى الولايات المتحدة في وقت لاحق اليوم الأحد فيما وصفه مكتبه بأنه "لقاء تاريخي"، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي هو "أول زعيم" يلتقيه ترامب بعد تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة، بحسب وصفه. ومن المقرر أن يُعقد الاجتماع بين ترامب ونتنياهو يوم الثلاثاء في البيت الأبيض.

وفي بيان منفصل، قال مكتب نتنياهو إنه تحدث مع المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يوم السبت.

واتفقا على الاجتماع في واشنطن يوم الاثنين لبدء المحادثات حول المرحلة الثانية من صفقة إطلاق المحتجزين مع حماس، وفقا للبيان.

وتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من ثلاث مراحل بين إسرائيل وحماس في منتصف يناير الماضي بعد جهود وساطة بين الأطراف المتنازعة استمرت شهورا من قبل الولايات المتحدة ومصر وقطر.

علاقة  ترامب و نتنياهو

ويُعرف ترامب بعلاقته الوثيقة مع نتنياهو، رغم أنه كان ينتقده أحيانا. وتُعتبر هذه الزيارة المبكرة بمثابة إشارة قوية على دعم ترامب لرئيس الوزراء اليميني، الذي يواجه انتقادات شديدة بسبب إدارته للحرب في غزة.

وكشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، سيحاول إقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال لقائهما المقرر بعد غد الثلاثاء في البيت الأبيض، باستئناف الحرب على غزة، بذريعة تأمين المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، الذي دخل حيز التنفيذ، 19 يناير.

وقالت الصحيفة العبرية، إن نتنياهو سيحاول إقناع ترامب بإحداث "الجحيم" الذي سبق أن هدد به الرئيس الأمريكي، من أجل تأمين المرحلة الثانية من الاتفاق. ونقلت عن مصادر تحدثت مع مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، أن الرئيس الأمريكي يريد استكمال اتفاق وقف إطلاق النار لإعادة جميع المحتجزين.

لكن نتنياهو، كما ذكرت الصحيفة، سيصر على أن يجلب ترامب "الجحيم" من أجل الحصول على صفقة أفضل من المرحلة الثانية، التي لا تترك حماس في السلطة.

وتساءلت الصحيفة: "هل يساعد ترامب نتنياهو أم يطلب منه أن يتبنى نهجًا أكثر دبلوماسية؟ سنعرف ذلك في غضون أيام قليلة".

وتوقعت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، أن تركز المناقشة بين نتنياهو وترامب على ما إذا كانت الهدنة المؤقتة في غزة، التي من المقرر أن تستمر مرحلتها الأولى لأربعة أسابيع أخرى، ستصبح وقف إطلاق نار دائم.

وذكرت الصحيفة أنه يتعين على نتنياهو، أن يقرر ما إذا كان على استعداد لاستكمال اتفاق وقف إطلاق النار، أو أن يبقي على أعضاء اليمين المتطرف في حكومته، مثل وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الذي عارض وقف إطلاق النار، وتعهد بالاستقالة و"تفكيك" الائتلاف الحاكم الذي يرأسه نتنياهو، إذا لم تستأنف إسرائيل الحرب وتعيد احتلال غزة بمجرد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، أواخر فبراير.

وأوضحت الصحيفة أن هذه هي المعضلة الواضحة، التي وصفها ناداف شتراوكلر، الاستراتيجي السياسي الذي عمل مع نتنياهو في الماضي، بـ"شطيرة بيبي". وقال شتراوكلر: "على النقيض التام لسموتريتش، يريد ترامب الاستمرار في الصفقة.. والهدف هو إنهاء حرب غزة".

ولفتت الصحيفة إلى أن سموتريتش وغيره من المتطرفين في إسرائيل، استغل دعوات ترامب الأخيرة، إلى تهجير الفلسطينيين من غزة. وقال سموتريتش الأسبوع الماضي: "أنا أعمل مع رئيس الوزراء والحكومة لإعداد خطة تشغيلية وضمان تحقيق رؤية الرئيس ترامب".

لكن كثيرين -وفق فاينانشال تايمز- فسروا تعليقات ترامب التحريضية على أنها البداية لمفاوضات أوسع نطاقًا، وليس فقط حول مستقبل الأراضي الفلسطينية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي، على غرار سلفه جو بايدن، لم يخفِ رغبته في ربط نهاية الصراع في غزة باتفاقية تطبيع أوسع بين إسرائيل ودول جديدة في الشرق الأوسط، التي تصر على إنشاء مسار "لا رجوع فيه" إلى الدولة الفلسطينية.

وتوقعت الصحيفة أن يستخدم ترامب التطبيع مع دول جديدة في الشرق الأوسط، كحافز لنتنياهو لإنهاء الحرب.

ونقلت الصحيفة تصريح آدم بوهلر، مبعوث ترامب لشؤون المحتجزين، لقناة 12 الإسرائيلية، الأربعاء الماضي، إنه على الدول العربية أن تقدم خيارًا بديلًا إذا عارضت خطة الرئيس الأمريكي، وقال إن ترامب "منفتح دائمًا على خيارات مختلفة".

والخيار المفضل بالنسبة لإسرائيل وحلفائها الأمريكيين، على الرغم من أنه غير مرجح، هو إمكانية أن توافق حماس طوعًا، كجزء من المفاوضات للمرحلة الثانية، على إلقاء السلاح والتوجه إلى المنفى، وفق "فاينانشال تايمز"، التي نقلت عن شخص مطلع على تفكير الحكومة الإسرائيلية إن نتنياهو "لا يريد المزيد من حماس في غزة".

وذكرت الصحيفة البريطانية، أن الأمر الأكثر ترجيحًا هو الخطط المختلفة التي طرحها حلفاء الولايات المتحدة العرب، مثل مصر والإمارات العربية المتحدة، لإنشاء هيئة انتقالية مدعومة دوليًا من السلطة الفلسطينية لإعادة تأكيد السيطرة المدنية على القطاع.

ونقلت الصحيفة عن آفي يساخاروف، المحلل الإسرائيلي، إن إشراك السلطة الفلسطينية هو الخيار الواقعي الوحيد لـ"نظام بديل" في غزة، مضيفًا أن "ترامب يجب أن يشترط الآن دخول السلطة الفلسطينية إلى غزة وتقديم حماس تنازلات لتنفيذ المرحلة الثانية".

ولفتت الصحيفة إلى أن نتنياهو لم يستبعد إمكانية العودة إلى الحرب أيضًا "بطرق جديدة وبقوة كبيرة"، كما قال الشهر الماضي، إذا انهارت المفاوضات مع حماس.

ونقلت الصحيفة عن شخصين مطلعين على الأمر، إن ترامب وبايدن قدما لإسرائيل ضمانات مكتوبة، بأنهما سيدعمان العودة إلى القتال إذا انتهكت حماس شروط اتفاق وقف إطلاق النار.

ولم تستبعد صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، في تحليلها للتحديات والسيناريوهات المحتملة في المرحلة المقبلة، احتمال قيام حكومة الاحتلال مجددًا بعرقلة الاتفاق، أو محاولة دفع حماس لتفجير المحادثات ثم إلقاء اللوم عليها في الفشل، رغم الضغط الدولي المتزايد.

وفي وقت سابق أعلنت قطر أنها أرسلت مسودة اتفاق لوقف القتال في قطاع غزة ومبادلة الأسرى الإسرائيليين بأسرى فلسطينيين إلى الكيان الصهيوني وحركة حماس، في خطوة أولى تهدف لإنهاء الحرب المستمرة منذ 15 شهراً.

وقبل أسبوع واحد فقط من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه، قال مسؤولون إن انفراجة تحققت في المحادثات التي تستضيفها الدوحة، وإن الاتفاق قد يكون قريباً.

عودة الأسرى

في المرحلة الأولى، سيُطلق سراح 33 أسيراً إسرائيلياً منهم أطفال ونساء ومجندات ورجال فوق الخمسين وجرحى ومرضى.

وتعتقد إسرائيل أن معظم الأسرى على قيد الحياة، لكنها لم تتلق أي تأكيد رسمي من حماس.

وستستمر المرحلة الأولى 60 يوماً، وإذا سارت على النحو المخطط لها، فستبدأ مفاوضات بشأن مرحلة ثانية في اليوم السادس عشر من دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

وفي مقابل الأسرى الإسرائيليين، ستفرج إسرائيل عن أكثر من ألف أسير ومعتقل فلسطيني بما يشمل من يقضون أحكاماً بالسجن لفترات طويلة لإدانتهم بإسقاط قتلى في هجمات.

ولن يتم إطلاق سراح مقاتلي حماس الذين شاركوا في هجوم 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل.

انسحاب القوات

سيكون انسحاب القوات الإسرائيلية على مراحل مع بقائها قرب الحدود لتأمين المدن والبلدات الإسرائيلية الواقعة هناك. وبالإضافة إلى ذلك، ستكون هناك ترتيبات أمنية فيما يتعلق بمحور صلاح الدين (فيلادلفي) جنوب قطاع غزة، مع انسحاب إسرائيل من أجزاء منه بعد الأيام القليلة الأولى من الاتفاق.

سيتم السماح لسكان شمال غزة "غير المسلحين" بالعودة إلى مناطقهم مع وضع آلية لضمان عدم نقل الأسلحة إلى هناك. كما ستنسحب القوات الإسرائيلية من معبر نتساريم في وسط غزة.

سيبدأ تشغيل معبر رفح بين مصر وغزة تدريجياً والسماح بخروج الحالات المرضية والإنسانية من القطاع لتلقي العلاج.

زيادة المساعدات

ستزداد كمية المساعدات الإنسانية المرسلة إلى قطاع غزة، حيث حذرت هيئات دولية منها الأمم المتحدة من أن السكان يواجهون أزمة إنسانية خانقة.

التعليقات (0)