- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
عماد عفانة يكتب: غزة وقميص السلطة
عماد عفانة يكتب: غزة وقميص السلطة
- 8 نوفمبر 2021, 4:26:02 م
- 737
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
إذا كانت غزة تريد فعلا أن تكون هي قاعدة النضال والمقاومة.
وإذا كانت غزة تود حقا ان تكون هي الحاضنة لجميع الثوار والأحرار في الوطن والعالم.
وإذا كانت غزة تخطط لأن تمثل القدوة والنموذج الذي يحتدى في الصبر والصمود وفي اسناد صمود شعبها.
فعليها أن تعمل على خلع قميص السلطة الذي ورثته ممن سبقها والذي تعلوه القذارات والبقع النتنة.
فغزة التي علمت الجميع أن السلطة هي شرف الحكم وخدمة الشعب بعدالة وليس تنسيقا أمنيا لحماية أمن الاحتلال.
وغزة التي أعادت للبنادق شرف النضال والمقاومة بعد أن حاولت السلطة تحويلها إلى مجرد بنادق مأجورة، والفدائيين والمناضلين إلى مقاولين أمنيين لحماية أمن العدو.
وغزة التي أنهت 2007م زمن الجريمة والعربدة والقتل والحرق والانتهاكات، وأنهت وباء المربعات الأمنية، وبسطت عليها ثوب الأمن والطمأنينة
غزة هذه لا يليق بها الاستمرار في لبس قميص السلطة السابقة، والذي تعلوه أوساخ ومظاهر من سبقهم، من الرتب والرواتب المرتفعة، التي تستنزف الموازنات ولا تليق بشعب محاصر على طريق التحرر.
غزة لا يليق بها مواصلة تخصيص السيارات الفارهة والمواكب الكاذبة والمرافقة للتمظهر والردع الكاذب.
غزة لا يليق بها مواصلة الاحتفاظ بالأسماء والمسميات الفارغة التي تزيد الفجوة بينهم وبين الناس.
غزة لا يليق أن يتربع وسطها قلعة أمنية تسمى مجلس تشريعي، معزول عن نبض الناس وحاجاتهم ومظالمهم، عوضا أن يكون قبلة للشعب الذي انتخب اعضاءه، وباب واسع لإشاعة روح العدالة وتلبية حاجات الناس المتنامية، ومظلة للوحدة الوطنية، وقاعدة تحشيد وتثوير وطني.
غزة لا يليق بها مواصلة العمل بقوانين ظالمة، وإجراءات عاجزة عن رد الحقوق لأهلها، ونظام محاكم مليء بالخلل والثقوب التي لا تحقق العدالة.
غزة التي ابهرت مقاومتها العالم، يليق بها وبشعبها المحاصر ما هو أفضل على مختلف الأصعدة والمستويات، وليس قميص السلطة القذر.