عماد عفانة يكتب: بيغاسوس وعرين الأسود ... بين الحقيقة والتمويه

profile
عماد عفانة كاتب وصحفي فلسطيني
  • clock 27 أكتوبر 2022, 10:42:47 ص
  • eye 600
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

روج الاعلام العبري في الساعات الأخيرة وبشكل لافت أنباء عن دور تطبيق بيغاسوس التجسسي في الوصول الى مناضلي عرين الأسود في نابلس.
 وعزت الانباء الصادرة عن الاعلام العبري الذي يروج في العادة اخبار موجهة من الدوائر الاستخبارية، عزت الفضل الى تطبيق بيغاسوس في الوصول الى مناضلي عرين الأسود مؤخرا ما تسبب في اغتيال وتصفية عدد منهم.
الا ان التقدير الأقرب للصواب هو ان ترويج الدوائر الاستخبارية لتطبيق بيغاسوس ذات أهداف مختلفة منها:
تمثل هذه الانباء محاولة للفت الانتباه عن دور اجهزة امن السلطة المرتبطة باتفاقات وثيقة للتنسيق مع أجهزة امن العدو، في القضاء على ظاهرة عرين الأسود، قبل ان تتمدد وتفقس في كل مدينة ومخيم من مدن ومخيمات الضفة المنتفضة.

تمثل هذه الانباء محاولة للفت الانتباه عن دور العملاء الذين ربما نجحت دوائر العدو الأمنية للعدو والسلطة على حد سواء، في زرعهم سواء في تشكيل عرين الأسود، أو في الحاضنة القريبة منهم، والتي يتاح لها الاطلاع على تحركاتهم، وأماكن مرابضهم ومخططاتهم.

 وأحيرا ربما تمثل هذه الانباء مزيد من الترويج والدعاية لتطبيق بيغاسوس سيئ السمعة الصيت في الوصول الى الأشخاص، وهو التطبيق الذي تستخدمه بعض الأنظمة سيئة الصيت في اختراق هواتف والتنصت على خصومها ومعارضيها.

 لذا فان افضل توصية يمكن اسداؤها للمناضلين في عرين الأسود ولجميع المناضلين على حد سواء، هو التخلي عن الهواتف المحمولة، وعن كل الوسائل التكنلوجية التي يمكن اختراقها في التواصل، وابعادها عن مرابضهم ومخابئهم واجتماعاتهم، حفاظا على أمنهم الشخصي والجماعي.


هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
التعليقات (0)